إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

مقتل إسرائيلي وإصابة آخر في هجوم اطلاق نار في غور الأردن؛ والجيش الإسرائيلي يبحث عن المنفذين

الضحية هو يوناتان دويتش (23 عاما) من بيت شان؛ التحقيق الأولي يكشف أن المهاجمين استخدموا بندقية هجومية؛ القوات تبحث عن المسلحين؛ المصاب في حالة متوسطة

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع هجوم في غور  الأردن، في 11 أغسطس 2024؛ الصورة الصغرى: يوناتان دويتش، الذي قُتل في الهجوم،  (Michael Giladi/Flash90; courtesy)
قوات الأمن الإسرائيلية في موقع هجوم في غور الأردن، في 11 أغسطس 2024؛ الصورة الصغرى: يوناتان دويتش، الذي قُتل في الهجوم، (Michael Giladi/Flash90; courtesy)

قال الجيش ومسعفون إن مواطنا إسرائيليا قُتل وأصيب آخر في هجوم إطلاق نار من سيارة عابرة على سائقي سيارات على طريق سريع رئيسي في الضفة الغربية بعد ظهر الأحد.

وأعلنت حركة حماس مساء الأحد مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع بالقرب من تقاطع محولا على الطريق السريع 90، وهو طريق رئيسي بين شمال البلاد وجنوبها ويمر عبر غور الأردن.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا كبيرا من القوات أُرسل إلى مكان الهجوم للبحث عن المسلحين وأن الجنود أغلقوا الطرق في المنطقة.

وزار رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي موقع الهجوم وأجرى تقييما للوضع مع مسؤولي الدفاع والأمن بشأن البحث المستمر عن الجناة.

وقال هليفي بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: “مهمتنا هي القبض على هؤلاء الإرهابيين والوصول إليهم قبل أن يهاجموا. لم ننجح هنا”، مضيفا “الساعة تقترب” إلى اللحظة التي ستتمكن فيها قوات الأمن من القبض على الجناة.

وقالت السلطات العسكرية والطبية إن سيارتين تعرضتا لإطلاق نار في الهجوم، الذي توصلت التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم تنفيذه باستخدام بندقية هجومية. كما عثر الجيش على أغلفة أعيرة نارية من عيار 5.56 ملم في مكان الحادث.

سيارة استهدفت في هجوم إطلاق نار بالقرب من مفرق محولا في الضفة الغربية، 11 أغسطس، 2024. (Rescuers Without Borders)

وبحسب التحقيقات فإن المسافة بين سيارتي الضحيتين كانت نحو 250 مترا.

وأفادت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” أن رجلا في العشرينيات من عمره قُتل بالرصاص في إحدى السيارتين. وتم لاحقا تم نشر اسمه وهو يوناتان دويتش البالغ من العمر 23 عاما من بيت شان.

وفي السيارة الثانية، عُثر على أنس جرامنة (32 عاما) من بلدة المقيبلة العربية في شمال البلاد وهو في حالة متوسطة وتم نقله إلى مستشفى في إسرائيل، بحسب نجمة داوود الحمراء.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم نفذه مسلحون فلسطينيون من سيارة عابرة، ثم فروا من مكان الحادث.

وكان الرجل المصاب، جرامنة، هو من أبلغ السلطات بالهجوم. وعندما وصل المسعفون إلى مكان الحادث، عثروا على دويتش وهو في حالة حرجة وأعلنوا وفاته بعد وقت قصير.

ولم تقدم حركة حماس أدلة تؤكد تورطها، لكنها نفذت في الأشهر الأخيرة العديد من الهجمات ضد المدنيين والقوات في الضفة الغربية.

وقال رئيس بلدية بيت شان نوعم جمعة عن دويتش، الذي ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه خطب مؤخرا، إن مدينة بيت شان فقدت “رجلا عظيما”.

موقع هجوم إطلاق نار في غور الأردن بالضفة الغربية، 11 أغسطس، 2024. (Magen David Adom)

وقالت جمعة “قبل سا سنوات، اتصل بي برسالة عبر تطبيق واتساب: ’مرحبا، أنا يوناتان دويتش من بني عكيفا (حركة شبابية صهيونية متدينة) وأنا أرغب في التطوع في المدينة”، مضيفا “لقد كان متطوعا متسلسلا – في بني عكيفا، وفي مقر المتطوعين أثناء جائحة كوفيد-19، وفي العديد من المشاريع المجتمعية”.

وقال “وعلى الرغم من فارق السن، رأيت فيه صديقا وبطلا”، مضيفا أن دويتش كان لديه “قلب كبير ترك بصمة كبيرة على مدينة بيت شان”.

تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون حدود غزة إلى إسرائيل في هجوم قادته حماس، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

ومنذ ذلك الحين، قُتل 26 شخصا، بمن فيهم أفراد أمن إسرائيليون، في هجمات فلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية – بما في ذلك هجوم يوم الأحد. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي الفترة نفسها، اعتقلت القوات نحو 4400 فلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1850 ينتمون إلى حماس.

ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 590 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، أو كانوا منفذي هجمات.

اقرأ المزيد عن