مقتل إسرائيلي في هجوم صاروخي لحزب الله على الحدود اللبنانية
شريف سواعد تعاقد مع الجيش الإسرائيلي للقيام بأعمال "بنى تحتية" في منطقة جبل دوف؛ ردا على الهجوم، طائرات مقاتلة إسرائيلية تقصف مواقع للمنظمة في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة مقتل مواطن إسرائيلي انهى خدمة الجيش في هجوم بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة جبل دوف على الحدود اللبنانية ليلا.
وذكرت تقارير إعلامية أن القتيل يُدعى شريف سواعد، وهو من سكان بلدة وادي سلامة بالقرب من مدينة كرميئل، وقالت بعض التقارير أنه من رأس العين، وهي بلدة عربية متاخمة.
سواعد كان يقوم بأعمال “بنية تحتية” للجيش في منطقة جبل دوف عندما حدث الهجوم الصاروخي، وفقا للجيش الإسرائيلي.
النشاط كان جزءا من جهود الجيش الإسرائيلي لتحسين دفاعاته على الحدود. في الوقت الحالي، هناك سياج حدودي في منطقة جبل دوف، التي تُعرف أيضا باسم مزارع شبعا – وهي منطقة يطالب بها لبنان – والتي تضم عدة مواقع عسكرية ولا تحتوي على بلدات.
وقالت منظمة حزب الله إنها استهدفت مركبات للجيش الإسرائيلي في المنطقة قبل منتصف الليل بقليل.
وقال الجيش أنه تم الإعلان عن وفاة سواعد بعد وقت قصير من إصابته بأحد الصاروخين المضادين للدبابات.
وأضاف الجيش أن قواته استهدفت مصدر إطلاق الصاروخين بقصف مدفعي.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية لقطات تظهر انفجارا في سفح الجبل وسط تبادل إطلاق النار.
#شاهد تبادل إطلاق النار بين #حزب_الله وقوات من "الجيش" الإسرائيلي في مزارع شبعا.#الميادين #الميادين_لبنان pic.twitter.com/K1P4mXDRzX
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 25, 2024
في أعقاب الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع لحزب الله في منطقة شبعا بجنوب لبنان، بما في ذلك مستودع أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ، ومواقع أخرى في مركبا وكفر شوبا وعين التينة، البلدة التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن الحدود الإسرائيلية.
منذ 8 أكتوبر، قامت القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة وسط الحرب الدائرة هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل تسعة مدنيين – بما في ذلك الهجوم الذي وقع ليلة الخميس – على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 11 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 287 من عناصره الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 54 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 60 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.
وهددت إسرائيل بشن حرب لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الحدود إذا لم يتراجع هو بنفسه واستمر في تهديد البلدات الشمالية، حيث تم إخلاء حوالي 70 ألف شخص لتجنب المناوشات.