إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

مقتل مسلحيّن فلسطينييّن في غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من نابلس

أحد القتيلين تم إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي في صفقة الرهائن مع حماس في شهر نوفمبر؛ الجيش يرافق مصلين يهود إلى قبر يوسف في المدينة الواقعة بالضفة الغربية

موقع هجوم طائرة بدون مسيرة إسرائيلية في مخيم بلاطة، بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، 15 أغسطس 2024. (Nasser Ishtayeh/Flash90)
موقع هجوم طائرة بدون مسيرة إسرائيلية في مخيم بلاطة، بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، 15 أغسطس 2024. (Nasser Ishtayeh/Flash90)

قُتل مسلحان فلسطينيان في غارة لمسيرة إسرائيلية في مخيم بلاطة قرب نابلس بالضفة الغربية فجر الخميس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات نفذت عملية في المنطقة، وردت بإطلاق النار وأصابت مسلحين ألقوا عبوات ناسفة باتجاهها.

وسط العملية، تم تنفيذ غارة بطائرة مسيرة ضد مسلحيّن فلسطينييّن، وفقا للجيش.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القتيلين هما أحمد الشيخ خليل (20 عاما) ووائل مشة (18 عاما).

وكان مشة قد سُجن في السابق في إسرائيل وتم إطلاق سراحه في شهر نوفمبر في إطار صفقة رهائن مع حركة حماس، أطلقت خلالها إسرائيل سراح مدانين بالإرهاب ومعتقلين، معظمهم من الضفة الغربية، مقابل إطلاق سراح مواطنين إسرائيليين اختطفتهم الحركة في 7 أكتوبر.

وهذه هي المرة الثانية التي تقتل فيها إسرائيل فلسطينيا تم إطلاق سراحه في صفقة نوفمبر.

يوم الإثنين، فتح قيادي في حماس، الذي تم إطلاق سراحه في صفقة الرهائن، النار على رجل إسرائيلي وفلسطينيين اثنين في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، قبل أن يُقتل بنيران قائد لواء في الجيش الإسرائيلي.

في ساعات الليل أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إن عناصر من شرطة حرس الحدود أمنت دخول مصلين يهود إلى قبر يوسف في نابلس.

قبل اندلاع الحرب، زارت حافلات محملة باليهود المتدينين المتشددين قبر يوسف تحت حماية الجيش الإسرائيلي بصفة شهرية تقريبا. وقد عاد الجيش مؤخرا إلى تنسيق الزيارات، وإن كان ذلك بشكل أقل تواترا.

ويمنع الجيش الإسرائيلي المواطنين الإسرائيليين من دخول المدن الفلسطينية دون تصريح وحماية، وينتقد البعض التوغلات الشهرية باعتبارها استفزازا غير ضروري يعرض الجنود الإسرائيليين للخطر.

ويقع المقام، الذي يعتبره البعض بمثابة قبر يوسف التوراتي، داخل المنطقة (A) من الضفة الغربية، والتي تخضع رسميا لسيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يدخلها بانتظام على الرغم من المعارضة الفلسطينية.

قبة يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية، 10 أبريل، 2022. (Nasser Ishtayeh/Flash90)

وجاءت الغارة بالمسيرة قرب نابلس بعد ساعات من مقتل خمسة مسلحين فلسطينيين آخرين بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية.

بحسب الجيش الإسرائيلي، دخلت القوات مدينة طوباس بالضفة الغربية، وبلدة طمون المتاخمة ومخيم الفارعة لاعتقال مطلوبين فلسطينيين وتفكيك جماعات مسلحة محلية في المنطقة.

تقع البلدات على أطراف غور الأردن، على بعد حوالي 15 كيلومترا شمال شرق نابلس.

وفي طوباس، انفجرت عبوة ناسفة زرعت على طريق عن مرور مركبة مدرعة خفيفة، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود. وقال الجيش إن اثنين من المصابين في حالة متوسطة وأن المصابين الآخرين أصيبا بجروح طفيفة.

وفي طوباس أيضا، قال الجيش إن أحد المطلوبين البارزين من جماعة مسلحة في المنطقة قُتل في تبادل لإطلاق النار مع القوات. وأصيب فلسطينيون مسلحون آخرون برصاص القوات الإسرائيلية في الاشتباكات.

وفي الوقت نفسه، في طمون، نفذت طائرة مسيرة غارة على مجموعة من المسلحين الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل أربعة منهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.

قوات من الجيش الإسرائيلي خلال مداهمة في مدينة طوباس بالضفة الغربية في 14 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

خلال الأشهر العشرة الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 غارة جوية في الضفة الغربية، باستخدام مسيرات ومروحيات هجومية وطائرات مقاتلة.

وقد تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون حدود غزة إلى إسرائيل في هجوم قادته حماس، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 4850 مطلوبا فلسطينيا في أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1960 شخصا ينتمون إلى حماس.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 630 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.

خلال نفس الفترة، قُتل 26 شخصا، من بينهم أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من قوات الأمن في اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية.

اقرأ المزيد عن