مقتل مسلحين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، مع استمرار الهدوء المتوتر على جبهة غزة
الجيش يقول إن المشتبه بهم أطلقوا النار على القوات خلال مداهمة في قباطية؛ المتحدث العسكري يقول أن عدم وجود رد فوري على الضربات الجوية "نتيجة للعملية المفاجئة"
قتل فلسطينيان مسلحان برصاص القوات الإسرائيلية خلال مداهمة ليلية في مدينة قباطية بالضفة الغربية، جنوب جنين، بحسب ما أفاد الجيش ومسؤولون صحيون فلسطينيون فجر الأربعاء، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بعد يوم من شن إسرائيل هجوما على حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
ولم يتم تنفيذ الهجوم الانتقامي المتوقع على نطاق واسع من قبل الحركة حتى صباح الأربعاء، على الرغم من تهديداتها بالرد على الغارات الجوية في الليلة السابقة، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من كبار قادة الحركة في غزة، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الآخرين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وظلت القوات في حالة تأهب قصوى، وتابعت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي فرض قيودًا على الحركة والتجمع لسكان المناطق المحيطة بالقطاع حتى مسافة 40 كيلومترًا، حيث توقع المسؤولون إطلاق الصواريخ أو هجمات أخرى.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري لإذاعة الجيش صباح الأربعاء “لم نشهد إطلاق صاروخ على إسرائيل، هذا نتيجة للعملية المفاجئة للجيش الإسرائيلي ضد الجهاد الإسلامي”.
واضاف “يمكن أن يحدث أي شيء آخر اليوم. سنقوم بتقييم الوضع حول ما اذا كان سيتم تخفيف التعليمات للسكان”.
وقال الجيش إن الجنود دخلوا أثناء الليل مدينة قباطية لاعتقال مطلوبين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن القوات الإسرائيلية فتشت عددا من المنازل في المدينة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المسلحان أطلقا النار على الجنود من مركبة مارة خلال العملية.
وأضاف، “ردت القوات بإطلاق النار على الإرهابيين وقتلتهما”، مضيفًا أن القوات صادرت بندقية هجومية ومسدس من السيارة.
وأظهر فيديو جثامين رجلين ملطخة بالدماء في شارع. وقالت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية إنهما أحمد جمال عساف (19 عاما) من قباطية، وراني وليد قطنات (24 عاما) من مخيم جنين للاجئين.
وأضافت الوزارة أن فلسطينيا ثالثا يبلغ من العمر 17 عاما أصيب بجروح خطيرة في الحادث.
⭕ مصادر محلية: شهداء جنين هم الشابين:
???? احمد جمال عساف من قباطية
???? راني وليد قطنات من مخيم جنين pic.twitter.com/KXXgcp0q56— إذاعة الأقصى – عاجل (@Alaqsavoice_Brk) May 10, 2023
وأظهرت لقطات أخرى من شمال الضفة الغربية عددا كبيرا من القوات الإسرائيلية تعمل في قباطية. كما يمكن سماع معارك عنيفة بالأسلحة النارية.
وتركزت العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية في العام الماضي في الغالب على منطقتي جنين ونابلس، حيث يعتقد أن الجهاد الإسلامي والجماعات التابعة لها تحظى بدعم واسع.
⭕ فيديو| جانب من الاشتباكات التي شهدتها بلدة قباطية قضاء جنين خلال اقتحام الاحتلال لها pic.twitter.com/x7RiHOBgpQ
— إذاعة الأقصى – عاجل (@Alaqsavoice_Brk) May 10, 2023
وأسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية عن مقتل 19 شخصا منذ بداية العام وإصابة العديد بجروح خطيرة. وقُتل ما لا يقل عن 103 فلسطينيا في هذه الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف قيد التحقيق.
وتعهدت حركة الجهاد الإسلامي، وكذلك ما يسمى بغرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة – والتي تضم كلاً من حماس والجهاد الإسلامي – بالرد على الضربات الجوية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وأعلن الجيش أنه اغتال خليل البهتيني، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في شمال غزة؛ وجهاد غنام، المسؤول البارز في المجلس العسكري للحركة؛ وطارق عز الدين، الذي قال الجيش إنه يدير أنشطة الجهاد الإسلامي المسلحة في الضفة الغربية من قاعدة في غزة.
في غارة منفصلة ظهر يوم الثلاثاء، قُتل أعضاء خلية من الجهاد الإسلامي يُزعم أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم صاروخ موجه مضاد للدبابات على حدود غزة.
وأطلق الجيش على الحملة اسم “عملية الدرع والسهم”.
وقد أدت الضربات السابقة ضد قادة الجهاد الإسلامي إلى رد الحركة بإطلاق وابلًا من الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين واندلاع معارك عنيفة مع القوات الإسرائيلية، استمرت بعضها عدة أيام.