مقتل مراهق فلسطيني في اشتباكات خلال مسح الجيش الإسرائيلي منازل منفذي هجمات في الضفة الغربية
قال الجيش إن القوات أطلقت النار على مشتبه بهم ألقوا زجاجات حارقة في مخيم الدهيشة للاجئين بالقرب من بيت لحم؛ أصيب جندي بجروح طفيفة في اشتباكات في جنين
قتل فتى فلسطيني برصاص جنود اسرائيليين خلال اشتباكات بالقرب من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، بحسب ما افاد مسؤولو صحة فلسطينيون صباح الثلاثاء.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أصيب آدم عصام شاكر عياد (15 عاما) برصاصة في صدره خلال مداهمة عسكرية إسرائيلية بمخيم الدهيشة للاجئين.
وقال الجيش إن الاشتباكات اندلعت في المخيم مع دخول القوات الإسرائيلية، وشملت إلقاء فلسطينيين لمتفجرات وزجاجات حارقة وحجارة على القوات.
وقال الجيش إن عناصر من حرس الحدود أطلقوا النار على عدد من الفلسطينيين الذين ألقوا زجاجات حارقة عليهم وسط الاشتباكات، مضيفا أن “المشتبه بهم أصيبوا”.
وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية أنه تم اعتقال شخص واحد على الأقل.
وشوهد جثمان عياد ملفوفا بعلم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل جنازته، مما يشير إلى انتمائه المحتمل إلى الحركة.
هذا دم الراية المكدّس، سيندلع ثورات.
الشهيد الرفيق ادم عياد. pic.twitter.com/PbFyvT1wgo
— Hitham Abuhaifa (@hitham_abuhaifa) January 3, 2023
وانتشرت وصية مفترضة كتبها عياد قبل وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف فيها نفسه بـ”الشهيد”.
ويعد عياد القتيل الثالث برصاص القوات الإسرائيلية منذ بداية شهر يناير، بعد مقتل مسلحين فلسطينيين في اشتباك بالأسلحة النارية مع الجيش في شمال الضفة الغربية فجر الإثنين.
تصاعدت التوترات في المنطقة في الأشهر الأخيرة، حيث صعدت القوات الإسرائيلية من حملات الاعتقال وغيرها من النشاطات في أعقاب سلسلة من الهجمات التي خلفت 31 قتيلا في عام 2022.
وقال الجيش إن القوات اعتقلت 13 فلسطينيا مطلوبا وصادرت عدة أسلحة نارية غير قانونية في مداهمات في أنحاء الضفة الغربية فجر الثلاثاء.
في مدينة جنين بالضفة الغربية، أطلق مسلحون فلسطينيون النار وألقوا متفجرات على القوات، بحسب الجيش، الذي أضاف أن جنديا أصيب بجروح طفيفة بشظايا خلال الاشتباكات.
وتعرضت القوات الإسرائيلية مرارا لإطلاق النار خلال مداهمات ليلية في الضفة الغربية.
وبشكل منفصل في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، قال الجيش إن القوات قامت بمسح منزلين لمنفذي هجمات قبل هدمهما المحتمل.
وتعود المنازل، في كفر عقب بالقدس الشرقية وفي رام الله، إلى شاب يشتبه في انتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتهم بتنفيذ هجوم تفجيري مميت في القدس في نوفمبر.
ويُزعم أن إسلام فروخ (26 عاما)، من مواطني إسرائيل، زرع قنابل عند محطتي حافلات بالقرب من مداخل العاصمة. وأسفرت الهجمات عن مقتل شخصين – أرييه شوباك (16 عاما) وتاديسي تاشومي بن معادة (50 عاما) – وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وقال الجيش إن “المسح تم بهدف فحص إمكانية هدم البيوت وفق القرارات التي ستتخذ”. وأن الاشتباكات اندلعت في رام الله خلال العملية، وأن القوات ردت بوسائل تفريق أعمال الشغب.
وتتبنى إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة. وتثير فاعلية هذه السياسة الجدل داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وقد استنكرها نشطاء حقوق الإنسان، مدعين أنها عقاب جماعي غير عادل.