مقتل مراهق عربي إسرائيلي ومحامي سابق في هجمات بالجليل مع تصاعد العنف الإجرامي
ارتفعت حصيلة القتلى في المجتمع العربي هذا العام إلى 43 مع مقتل أمير أبو الهيجا، الذي أصيب بالرصاص خارج منزله، وجمال خير، الذي انفجرت سيارته
قُتل مواطنان عربيان إسرائيليان في أعمال عنف في شمال إسرائيل خلال نهاية الأسبوع، مما يرفع حصيلة موجة الجرائم القاتلة هذا العام في المجتمع العربي إلى 43.
قُتل فتى يبلغ من العمر 16 عامًا مساء الجمعة رميًا بالرصاص في طمرة في الجليل الأعلى. وأصيب أمير أبو الهيجا بجروح خطيرة جراء إطلاق نار وتم نقله إلى مركز رمبام الطبي في حيفا حيث أعلن عن وفاته.
وتحقق الشرطة في جريمة القتل، وتشتبه في وجود نزاع إجرامي بين عائلات محلية. وتعتقد الشرطة أن أبو الهيجا أصيب برصاصة استهدفت منزل عائلته. وليس من الواضح من كان الهدف.
وقال أحد أقارب أبو الهيجا لموقع “واينت” الإخباري “كان أمير ولدا جميلا، يبتسم دائما. لقد قُتل بدم بارد. لم يرتكب أي أخطاء ولم يؤذي أحداً، وانتزعت حياته في ثوانٍ، وفي شهر رمضان”.
“ليس لدي كلمات. إنه حدث فظيع ومؤلم للغاية. لا نعرف من التالي”.
وألقى فرد آخر من العائلة اللوم على السلطات “نرى حوادث إطلاق نار في المدينة كل يوم تقريبًا، لكن لا توجد استجابة مناسبة وهناك شعور بعدم كفاءة جميع السلطات. يجب إيقاف هؤلاء المجرمين قبل أن يقتلوا الآخرين”.
وصباح السبت، قُتل رجل في الستينيات من عمره عندما انفجرت سيارته بالقرب من أبو سنان شمال حيفا. ويُعتقد أن جمال خير، المحامي السابق، أستهدف من قبل عصابة، لأسباب غير معروفة. وتحقق الشرطة في جريمة القتل هذه أيضًا.
#כאוס תיעוד רצח עורך הדין ג'מאל ח'יר מאבו סנאן הבוקר … pic.twitter.com/szfOsHCZKC
— |فرات نصار|פוראת נסאר|FURAT NASSAR (@nassar_furat) March 23, 2024
ونقل المسعفون الضحية إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا، حيث لم يتمكن الأطباء من إنقاذه.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل ستة أفراد من المجتمع العربي الإسرائيلي في خمس حوادث إطلاق نار منفصلة في عطلة نهاية أسبوع واحدة فقط، بما في ذلك عضو سابق في مجلس باقة الغربية المحلي.
وقُتل عدد أكبر من العرب في عام 2023 مقارنة بأي عام سابق، وفقًا لمبادرات إبراهيم، وهي منظمة تعايش تتعقب إحصاءات الجريمة. ووفقا للتقرير، قُتل 244 فردا من المجتمع العربي في إسرائيل في عام 2023، أي أكثر من ضعف العدد في العام السابق.
وحتى الآن، يتجاوز عام 2024 هذه الأرقام، مع 43 حالة وفاة مقارنة بـ 37 في نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت المنظمة إن الغالبية العظمى من جرائم القتل – حوالي 88% – كانت نتيجة إطلاق النار، مما يسلط الضوء على مشكلة انتشار الأسلحة النارية غير القانونية في المجتمع العربي.
ويلقي العديد من قادة المجتمع العربي الإسرائيلي اللوم على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنظمات الإجرامية القوية وتتجاهل إلى حد كبير العنف، الذي يشمل الخلافات العائلية وحروب المافيا والعنف ضد المرأة.
وفي المقابل، ألقت السلطات باللوم على المنظمات الإجرامية المزدهرة وانتشار الأسلحة، في حين أشار البعض إلى فشل أفراد المجتمع العربي في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون لكشف المجرمين.