إسرائيل في حالة حرب - اليوم 491

بحث

مقتل مدنيين إسرائيليين في هجوم صاروخي أطلقه حزب الله على مرتفعات الجولان

أعلن الحزب المدعوم من إيران إطلاق نحو 40 صاروخ ردا على مقتل حارس شخصي سابق لنصر الله في غارة إسرائيلية مزعومة في سوريا

عناصر الإطفاء في موقع سقوط صاروخ في مرتفعات الجولان، 9 يوليو 2024. (Fire and Rescue Services)
عناصر الإطفاء في موقع سقوط صاروخ في مرتفعات الجولان، 9 يوليو 2024. (Fire and Rescue Services)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شخصين قتلا عندما أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية عشرات الصواريخ على هضبة الجولان اليوم الثلاثاء ردا على مقتل حارس شخصي سابق لأمينها العام حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى “رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو منطقة وسط هضبة الجولان حيث تم رصد سقوط عدد منها في المنطقة”.

وأضافت الشرطة أن صاروخا ضرب سيارة في الجولان مما أسفر على الفور عن مقتل رجل وامرأة. وكانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية قالت في بادئ الأمر في بيان إن الأطقم الطبية أبلغت أن شخصين “في حالة حرجة” بعد أن دوت صفارات إنذار في هضبة الجولان.

وقالت الشرطة إن رجال الإطفاء واصلوا مكافحة عدة حرائق اندلعت نتيجة سقوط الصواريخ على الأرض.

وذكر الجيش أن طائراته المقاتلة قصفت بنية تحتية لجماعة حزب الله في منطقة قبريخا التي انطلقت منها القذائف باتجاه هضبة الجولان. وأضافت أنها قصفت أيضا منشآت عسكرية للجماعة في منطقة كفركلا بجنوب لبنان.

وأعلن حزب الله في وقت سابق من اليوم الثلاثاء مقتل أحد الحراس الشخصيين السابقين لنصر الله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة في الأراضي السورية على الطريق السريع بين دمشق وبيروت.

قوات الأمن والإنقاذ بالقرب من مكان سقوط صاروخ مباشر على سيارة في مرتفعات الجولان، 9 يوليو 2024. (Ayal Margolin/Flash90)

وقال الحزب في بيان أنه “قصف على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو على طريق دمشق – بيروت”.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس بـ”مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثالث بجروح جراء قصف نفّذته مسيّرة اسرائيلية على سيارة تابعة لحزب الله في منطقة جديدة يابوس” الحدودية مع شرق لبنان.

وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن مرافقا شخصيا سابقا لنصرالله قضى في الضربة الإسرائيلية.

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله (يمين) يرافقه حارسه الشخصي ياسر قرنبش خلال تجمع جماهيري في بيروت، 22 سبتمبر 2006. (AP Photo/Hussein Malla, File)

وفي وقت لاحق، نعى حزب الله هذا القتيل.

وقال الحزب في بيان إن القتيل “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، وهي عبارة يستخدمها لنعي مقاتليه الذين يقضون بنيران اسرائيلية في لبنان وسوريا منذ بدء التصعيد مع اسرائيل على وقع الحرب في غزة.

وأصدرت الجماعة بيانا نعت فيه ياسر نمر قرنبش دون أن توضح دوره فيها. وقال مصدران أمنيان إن الحارس الشخصي السابق كان مسؤولا برتبة متوسطة في حزب الله وشارك في نقل أسلحة.

ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا. وعندما سُئل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن الغارة، قال “نحن لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية”.

ومنذ 8 أكتوبر، قامت القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية الواقعة على طول الحدود بشكل شبه يومي، بدعوى دعمه لغزة وسط الحرب.

وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل 12 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى 16 جنديا واحتياطيا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.

وأعلن حزب الله أسماء 364 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 65 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين.

اقرأ المزيد عن