إسرائيل في حالة حرب - اليوم 369

بحث

مقتل قيادي كبير وثلاثة من عناصر حزب الله في غارة جوية على جنوب لبنان

طالب عبد الله هو أكبر عضو في الحركة اللبنانية يقتل في المناوشات على الحدود مع إسرائيل؛ إطلاق 80 صاروخا على شمال البلاد يوم الثلاثاء

القيادي في حزب الله طالب عبد الله في ملصق نشره حزب الله في 11 يونيو، 2024. (Hezbollah media office)
القيادي في حزب الله طالب عبد الله في ملصق نشره حزب الله في 11 يونيو، 2024. (Hezbollah media office)

أعلن حزب الله عن مقتل قائد كبير في غارة جوية إسرائيلية مزعومة في جنوب لبنان ليلة الثلاثاء، بينما أطلقت المنظمة حوالي 80 صاروخا على البلدات الشمالية طوال اليوم وسط تفاقم الهجمات على الحدود.

وقالت الجماعة المدعومة من إيران في بيان إن طالب عبد الله، المعروف أيضا باسم أبو طالب، من بلدة عدشيت بجنوب لبنان، “ارتقى على طريق القدس”، وهي العبارة التي تستخدمها المنظمة للإشارة إلى القتلى الضربات الإسرائيلية.

وقُتل عبد الله في غارة على بلدة جوية، التي تبعد حوالي 15 كيلومترا شمال الحدود مع إسرائيل. كما قتل في الغارة ثلاثة عناصر آخرين من حزب الله.

وقال أحد المصادر إن أبو طالب هو أبرز عضو في حزب الله يقتل في المناوشات الجارية منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحزب الله.

وأوضحت المصادر أنه كان قائد الجماعة بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي.

وذكرت المصادر الأمنية أن القتلى الأربعة استهدفوا على الأرجح خلال اجتماع.

ووصف حزب الله في بيانه عبد الله كقيادي. ونادرا ما تشير الحركة إلى عناصرها الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية كقادة.

الناشط الآخر الوحيد الذي أشارت إليه الحركة كقيادي هو وسام الطويل، نائب قيائد قوة الرضوان الخاصة في الحركة، والذي قتلته إسرائيل في شهر يناير.

القائدان في حزب الله وسام الطويل (يسار) وطالب عبد الله في صورة غير مؤرخة نشرها حزب الله في 11 يونيو، 2024. (Hezbollah media office)

وقالت المصادر في لبنان، طالبة عدم نشر أسمائها، إن أبو طالب كان أرفع مكانة من الطويل.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الغارة التي جاءت وسط سلسلة من الهجمات الصاروخية من لبنان على البلدات الشمالية طوال اليوم. ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الهجمات الصاروخية، حيث تصدت الدفاعات الجوية لبعض المقذوفات فيما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.

وأظهرت لقطات من بلدة في منطقة كريات شمونة نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية يعترض وابل من حوالي 15 صاروخا بينما كان الإسرائيليون مجتمعون للاحتفال في عيد “شفوعوت”.

وبشكل منفصل، قال الجيش إنه قصف مبنى يستخدمه حزب الله، وموقع لإطلاق الصواريخ، وبنية تحتية أخرى في عيترون بجنوب لبنان. وأضاف الجيش أنه استهدف أيضا خلية لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله في غارة بطائرة مسيّرة في دير عميس.

وبعد ظهر الثلاثاء أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية نجحت في إسقاط طائرة مسيّرة عبرت إلى إسرائيل من لبنان في منطقة الجليل الأعلى في أعقاب انذارات التسلل الأخيرة في الشمال.

وتعمل خدمات الإطفاء أيضا على إخماد عدد من الحرائق الناجمة عن هجمات صواريخ ومسيرات في وقت سابق من اليوم في الجليل الأعلى ومرتفعات الجولان، في أعقاب عدد من الحرائق المماثلة في الأسبوع الماضي.

عناصر إطفاء إسرائيليون يعملون على إطفاء حريق في مرتفعات الجولان اندلع بسبب صواريخ أطلقت من لبنان، 11 يونيو، 2024. (Michael Giladi/Flash90)

وجاءت الهجمات عبر الحدود بعد أن قصفت طائرات مقاتلة ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه مجمع كبير لحزب الله في عمق لبنان ليلة الاثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية استهدفت موقعا في منطقة بعلبك تابع للوحدة 4400 في حزب الله، فضلا عن مواقع في جنوب لبنان. ووفقا لإسرائيل، فإن الوحدة 4400 مكلفة بـ”بناء القوة اللوجستية”، بما في ذلك تسليم الأسلحة إلى لبنان وداخل البلاد. ويحظى حزب الله بدعم إيران التي تزوده بالكثير من أسلحته.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن ضربات وقعت في منطقة الهرمل بالقرب من بعلبك في شمال شرق لبنان، وقالت مصادر في الحزب لوكالة فرانس برس إن ثلاثة من أعضاء حزب الله قتلوا. وقد يكون هذا أعمق هجوم للجيش الإسرائيلي في لبنان وسط الحرب المستمرة، حيث تقع الهرمل على بعد حوالي 130 كيلومترا (80 ميلا) من الحدود الإسرائيلية.

وشهد صباح الثلاثاء أيضا إطلاق 50 صاروخا على مرتفعات الجولان، وإسقاط الدفاعات الجوية الإسرائيلية “هدفا جويا مشبوها” تم رصده قبالة ساحل حيفا في شمال إسرائيل، كما يبدو أن ميليشيا عراقية مدعومة من إيران أطلقت طائرة مسيّرة على مدينة إيلات بجنوب البلاد، حسبما قال الجيش.

الأضرار التي لحقت بمنزل في يرؤون جراء صاروخ موجه مضاد للدبابات أطلقه حزب الله، 10 يونيو، 2024. (Fire and Rescue Service)

ومنذ اليوم التالي لهجوم حماس في 7 أكتوبر، قامت القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية الواقعة على طول الحدود بشكل شبه يومي، بدعوى دعمه لغزة وسط الحرب.

وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل 10 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى 15 جنديا واحتياطيا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.

وأعلن حزب الله أسماء 341 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 62 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين، ثلاثة منهم صحفيون.

اقرأ المزيد عن