مقتل قائد في حماس وناشطين آخرين خلال اشتباك مسلح وغارة بواسطة مسيرة إسرائيلية في جنين
قُتل وسام حازم برصاص عناصر متخفية وسط عملية عسكرية جارية في شمال الضفة الغربية؛ بحسب الفلسطينيين فإن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 20
قُتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس في مدينة جنين بالضفة الغربية بالإضافة إلى ناشطَين آخرَين في اشتباكات وغارات بمسيّرات صباح الجمعة، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة.
وفقا للجيش، وفي خضم عملية جارية في شمال الضفة الغربية، رصدت القوات خلية مسلحين في سيارة في بلدة الزبابدة بمنطقة جنين.
وكان داخل السيارة وسام حازم، قائد شبكة حماس في جنين.
وقال البيان المشترك إن عناصر متخفية من شرطة حرس الحدود أطلقت النار على السيارة، مما أسفر عن مقتل حازم، بينما فر المسلحان الآخران. وبعد فترة وجيزة، استهدفت مسيّرة الرجلين وقتلتهما.
ونشر الجيش لقطات للحادث.
وبحسب إسرائيل، فإن حازم متورط في العديد من هجمات إطلاق نار والتفجيرات وكان يخطط لهجمات إضافية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المسلحَين الآخرَين اللذين قتلتهما المسيّرة هما ميسرة مشارقة وعرفات عامر.
وقال الجيش إنهما كانا عضوين في حماس وعملا تحت قيادة حازم وهما أيضا متورطان في هجمات إطلاق نار، بما في ذلك ضد بلدات إسرائيلية بالقرب من الجدار الفاصل في الضفة الغربية. وأنه عثر داخل السيارة وعلى جثث الناشطين على بنادق هجومية ومسدسات ومعدات أخرى.
جاءت غارات المسيّرات في خضم عملية واسعة النطاق مستمرة في شمال الضفة الغربية بدأت في وقت مبكر من يوم الأربعاء. وعمل الجيش في الغالب في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، ولكن أيضا في جنين ومخيم الفارعة بالقرب من طوباس.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، ارتفع عدد القتلى منذ بدء العملية إلى 20 حتى صباح الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 17 مسلحا على الأقل.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن القوات الإسرائيلية قتلت فجر اليوم الخميس خمسة مسلحين فلسطينيين اختبأوا في مسجد بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، بينهم قائد الجناح المحلي لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عضوا مؤسسا آخر في الجناح المحلي لحركة الجهاد الإسلامي في طولكرم.
من المتوقع أن تستمر العملية الكبيرة، التي يشارك فيها لواء “كفير”، ووحدة القوات الخاصة “دوفدفان”، ومهندسين قتاليين، وشرطة حرس الحدود، لعدة أيام على الأقل، حسبما قالت مصادر عسكرية.
وركزت العملية الجارية على تفكيك شبكة تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في منطقة طولكرم، وكذلك في جنين ومخيم الفارعة بالقرب من طوباس.
وبينما قال الجيش إنه شهد انخفاضا نسبيا في الهجمات القادمة من شمال الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، فقد شهد أيضا محاولات مستمرة لشن هجمات.
وبعد سلسلة من العمليات الأصغر حجما في شمال الضفة الغربية، قرر الجيش الإسرائيلي الشروع بعملية أكثر شمولا، تستهدف ثلاث مناطق في وقت واحد – جنين وطولكرم والفارعة – حيث لوحظ أن ناشطين فلسطينيين يعملون معا، بحسب مصادر عسكرية.
كما تم إطلاق العملية الواسعة في أعقاب محاولة تفجير انتحاري في تل أبيب في وقت سابق من هذا الشهر.
في الأشهر العشرة الأخيرة، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 غارة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية، مستخدما المسيّرات، والمروحيات الهجومية، والطائرات المقاتلة.
وأصيب عنصر من شرطة حرس الحدود بجروح طفيفة وجندي إسرائيلي بجروح متوسطة في خضم العمليات يومي الأربعاء والخميس.
تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون حدود غزة إلى داخل إسرائيل في هجوم قادته حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات نحو 4850 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 1960 ينتمون إلى حركة حماس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 670 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.
خلال نفس الفترة، قُتل 27 شخصا، بما في ذلك أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.