إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

مقتل قائد فرع فلسطين في الحرس الثوري الإيراني، أحد مهندسي هجوم 7 أكتوبر، في غارة جوية على إيران

الجيش يقول إن سعيد إيزادي استُهدف في مخبأ آمن في قم؛ ومقتل مسؤول في فيلق القدس مسؤول عن تزويد الأسلحة للوكلاء وقائد وحدة المسيّرات في غارتين منفصلتين

سعيد إيزادي، رئيس فرع فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في صورة غير مؤرخة.  (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
سعيد إيزادي، رئيس فرع فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في صورة غير مؤرخة. (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أن غارة جوية إسرائيلية في إيران قتلت سعيد إيزادي، رئيس فرع فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي مول وسلح حماس قبل هجوم الحركة في 7 أكتوبر، كجزء من خطة متعددة الجبهات لتدمير إسرائيل.

وقال الجيش إن إيزادي كان ”أحد مهندسي“ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، ”ومن بين القلائل الذين كانوا على علم به قبل تنفيذه“.

وأضاف الجيش أنه قُتل خلال الليل في منزل آمن في مدينة قم الإيرانية ”بعد عملية استخباراتية طويلة“.

كما قال الجيش أن إيزادي، بصفته قائد فرع فلسطين في فيلق القدس – الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني – كان مسؤولا عن التنسيق العسكري بين كبار قادة الحرس الثوري والنظام الإيراني والشخصيات البارزة في حماس، خاصة قبل 7 أكتوبر وأثناء الحرب.

بحسب الجيش فإن “إيزادي سهّل زيادة الدعم المالي من إيران لحماس من أجل أنشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل، وحافظ على اتصال مباشر مع المنظمات الإرهابية الفلسطينية“ في غزة والضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إيزادي كان مسؤولا عن قيادة قوات حماس في لبنان خلال الحرب، و”جعل من مهمته إعادة بناء الجناح العسكري لحماس وضمان بقاء الجماعة السلطة الحاكمة في غزة“.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إيزادي ”مول وسلح حماس قبل مذبحة 7 أكتوبر“.

وقال كاتس: ”إنجاز كبير للمخابرات الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي. العدالة للمقتولين والرهائن. ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إلى جميع أعدائها“.

في وقت سابق من هذا العام، كشف كاتس عن وثيقة استخباراتية تظهر أن قائدي حماس آنذاك يحيى السنوار ومحمد الضيف أرسلا رسالة إلى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني في يونيو 2021، يطلبان فيها الدعم لخطط الحركة لاقتحام إسرائيل، والتي تم تنفيذها في نهاية المطاف في 7 أكتوبر 2023.

وقال كاتس: ”في الوثيقة، يطلبان (قائدا حماس) من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري تحويل 500 مليون دولار لتدمير دولة إسرائيل“.

وقال كاتس في ذلك الوقت إن إيزادي ”قبل الطلب ورد عليهم بأن إيران، على الرغم من وضعها الاقتصادي الصعب ومحنة الشعب الإيراني، ستواصل ضخ الأموال إلى حماس، لأن الكفاح ضد إسرائيل والولايات المتحدة هو الأولوية القصوى للنظام الإيراني“.

مقتل قائد ثان مطلوب منذ عام 2009

في غارة جوية منفصلة خلال الليل، قُتل بهنام شهرياري، أحد كبار مسؤولي فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غرب إيران، حسبما أعلن الجيش صباح السبت، مشيرا إلى أنه استُهدف في غارة أثناء قيادته سيارته على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من إسرائيل.

بهنام شهرياري، قائد الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في صورة غير مؤرخة. (Israel Defense Forces)

كان شهرياري يقود الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن نقل الأسلحة سرا إلى الجماعات التي تعمل بالوكالة عن إيران، ولا سيما حزب الله اللبناني والجماعات الفلسطينية في غزة والحوثيون في اليمن.

تسعى إسرائيل إلى استهداف شهرياري منذ عام 2009، وقال الجيش إن مقتله يمثل ”ضربة قاسية لقدرة المنظمات الإرهابية المحيطة بدولة إسرائيل على إعادة تسليح نفسها بعد أن تكبدت خسائر فادحة على يد جيش الدفاع خلال الحرب“.

وقال الجيش إن شهرياري كان مسؤولا عن جميع عمليات نقل الأسلحة من النظام الإيراني إلى وكلائه في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأضاف الجيش أن المسؤول الإيراني ”عمل لسنوات على تسليح مختلف المنظمات الإرهابية من أجل المضي قدما بشكل مباشر في خطة النظام الإيراني لتدمير دولة إسرائيل“.

وتابع البيان أن ”شهرياري عمل بشكل مباشر مع منظمتي حزب الله وحماس الإرهابيتين، وكذلك مع نظام الحوثيين وجماعات أخرى، مما أدى إلى تزويدها بالعديد من الصواريخ والقذائف التي أُطلقت على الأراضي الإسرائيلية خلال الحرب“.

بالإضافة إلى توريد الأسلحة، قال الجيش الإسرائيلي إن شهرياري لعب دورا رئيسيا في تمويل الإرهاب، حيث أشرف على تحويل مئات الملايين من الدولارات سنويا إلى منظمات إرهابية.

وقال الجيش إن شهرياري استخدم ”علاقاته الفريدة“ في تركيا ولبنان لتحويل الأموال عبر شبكة من الشركات الوهمية ومكاتب الصرافة وشركات نقل أموال.

مقتل قائد وحدة المسيّرات التابعة للقوات الجوية للحرس الثوري الإيراني

بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن قائد وحدة المسيّرات التابعة للقوات الجوية للحرس الثوري الإيراني قُتل في غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة.

وكان أمين بور جوداكي قائد السرب الثاني للمسيّرات التابع للقوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، و”تولى دورا رئيسيا“ في وحدة المسيّرات بعد القضاء على قائد الوحدة، محمد باقر طاهر بور، في 13 يونيو، حسبما أفاد الجيش.

وقال الجيش: ”في إطار منصبه، أشرف أمين بور جوداكي على إطلاق مئات الهجمات بالمسيّرات ضد الأراضي الإسرائيلية من منطقة أهواز في جنوب غرب إيران“.

في هذه الصورة التي نشرها الجيش الإيراني يوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، يتم إطلاق مسيّرات خلال تدريبات على استخدام المسيّرات في شمال محافظة سمنان بإيران. في هذه الصورة التي نشرها الجيش الإيراني يوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، يتم إطلاق طائرات بدون طيار خلال تدريبات وطنية على استخدام الطائرات بدون طيار في شمال محافظة سمنان بإيران.(Iranian Army via AP)

تقول إسرائيل إن هجومها الشامل على كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ضروري لمنع الجمهورية الإسلامية من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير الدولة اليهودية.

وردت إيران بإطلاق أكثر من 470 صاروخا باليستيا وحوالي 1000 طائرة مسيرة على إسرائيل.

ووفقا لمسؤولي الصحة والمستشفيات، أسفرت الهجمات الصاروخية الإيرانية حتى الآن عن مقتل 24 شخصا وإصابة الآلاف في إسرائيل. وأصابت بعض الصواريخ مبان سكنية، مما تسبب في أضرار جسيمة.

اقرأ المزيد عن