مقتل قائد بارز في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
علي جعفر معتوق كان قائدا ميدانيا في الوحدة المسؤولة عن الهجمات على سلسلة جبال راميم (منارة)، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي يقول إن العديد من أعضاء حزب الله قتلوا إلى جانبه

أعلن الجيس الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الخميس أنه قتل قائدا في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وأفاد الجيش أن علي جعفر معتوق، المعروف أيضا باسم حبيب معتوق، كان قائد عمليات في الوحدة المسؤولة عن منطقة الحجر في وحدة الرضوان.
وحدة الحجر مسؤولة عن الهجمات على منطقة سلسلة جبال راميم (منارة) شمال إسرائيل، والتي تعرضت بشكل متكرر لإطلاق الصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة المفخخة وسط الحرب ضد حركة حماس في الجنوب.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن معتوق كان قد حل بديلا لقائد آخر في وحدة الرضوان، وهو علي أحمد حسين، الذي قُتل في غارة إسرائيلية في شهر أبريل.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد عمليات آخر في وحدة الرضوان، إلى جانب مقاتلين آخرين من حزب الله، في نفس الضربة ليل الخميس في بلدة الجميجمة بجنوب لبنان.
واستهدفت الغارة منزلا مؤلفا من ثلاثة طوابق في بلدة الجميجمة.
מטוסי קרב תקפו הערב מפקדה של כוח רדואן בה שהו מחבלים של ארגון הטרור חיזבאללה במרחב ג׳מיג׳מה, לצד מפקדה נוספת של הארגון במרחב מג׳דל סלם>> pic.twitter.com/XyD7rAHQnR
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) July 18, 2024
وقال الجيش إن القادة والعناصر نفذوا العديد من الهجمات ضد إسرائيل.
وقال الجيش إن غارة منفصلة استهدفت غرفة قيادة تابعة لحزب الله في بلدة مجدل سلم القريبة. وأضاف أن طائرات مقاتلة قصفت أيضا مبنى تستخدمه الحركة في شقرا.
وأعلن حزب الله مقتل معتوق، لكنه لم يوضح رتبته أو دوره في الحركة.
كما أسقطت الدفاعات الجوية مساء الخميس طائرتين مسيرتين مشتبه بهما دخلتا المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان، بحسب ما أعلن الجيش.
وقد دوت صفارات الإنذار الإضافية بسبب مخاوف من سقوط شظايا في أعقاب عمليات الاعتراض.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قُتل قيادي في حركة حماس وعنصر آخر في حزب الله في غارات منفصلة في لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر، قامت القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية الواقعة على طول الحدود بشكل شبه يومي، بدعوى دعمه لغزة وسط الحرب.
وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل 12 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى 18 جنديا واحتياطيا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 369 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 67 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين.
وقد حذرت إسرائيل من أنها لم تعد تقبل وجود حزب الله على طول حدودها، مع نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم في الشمال بسبب الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وحذرت من أنه في حالة عدم التوصل إلى حل دبلوماسي فإنها ستلجأ إلى العمل العسكري لدفع حزب الله شمالا.
وبينما لم يتخذ المستوى السياسي بعد قرارا بشأن شن هجوم في لبنان وتحويل قطاع غزة إلى جبهة ثانوية، قال الجيش إنه يواصل استهداف قادة حزب الله المسؤولين عن الهجمات على إسرائيل.