مقتل قائد لواء المدرعات 401 في الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات في شمال غزة
العقيد إحسان دقسة وضباط آخرين بينهم قائد الكتيبة أصيبوا بعبوة ناسفة عند خروجهم من الدبابات للتوجه إلى موقع مراقبة في جباليا
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد لواء المدرعات 401 العقيد إحسان دقسة خلال القتال في شمال قطاع غزة الأحد.
وكان دقسة (41 عاما)، من بلدة دالية الكرمل الدرزية، أحد كبار الضباط الذين قتلوا في القتال في غزة. وفي المجمل، قُتل ستة ضباط برتبة عقيد في القتال، أربعة منهم خلال هجوم السابع من أكتوبر.
وتوصل تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي في مقتل دقسة إلى أنه كان خارج دبابته مع ضباط آخرين عندما أصيبوا بعبوة ناسفة في جباليا، ضمن عملية مستمرة هناك ضد حماس.
وبحسب التحقيق فإن دقسة، قائد الكتيبة 52 في اللواء، وضابطين آخرين، خرجوا من دبابتهم في جباليا وساروا عدة أمتار إلى نقطة مراقبة.
وكان الموقع مفخخا بالعبوات المتفجرة، ما أدى إلى مقتل دقسة على الفور، وإصابة قائد الكتيبة 52 بجروح خطيرة، وإصابة ضابطين آخرين، وصفت حالتهما بالطفيفة والمتوسطة.
وكان دقسة قد تولى قيادة اللواء 401 في شهر يونيو. وفي السابع من أكتوبر، ورغم أنه لم يكن في الخدمة، توجه إلى جنوب البلاد لصد هجوم حماس، بما في ذلك قيادة هجوم مضاد على منطقة معبر إيريز التي استولى عليها المسلحون.

وكان دقسة قد حصل على وسام من قائد المنطقة الشمالية لإنقاذه جنود مظليين جرحى تحت النيران خلال معركة عيتا الشعب عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية.
وفي أعقاب الحادثة التي وقعت يوم الأحد، عين الجيش الإسرائيلي العقيد مائير بيدرمان، نائب قائد الفرقة 162، قائدا بالنيابة للواء 401. وكان من المقرر أن يحل العقيد بيني أهرون، القائد السابق للواء 401، محل بيدرمان.
ومن المقرر أن يعود المقدم دانييل إيلا، القائد السابق للكتيبة 52 والذي أصيب بجروح متوسطة خلال القتال في غزة في يوليو، كقائد بالنيابة للكتيبة.
وقال رئيس بلدية مسقط رأس دقسة دالية الكرمل، رفيق الحلبي، إن البلدة “ارتدت الأسود” بعد مقتل القائد.
وكتب الحلبي في منشور على موقع إكس “بالكثير من الحزن والألم، تودع دالية الكرمل والجيش الإسرائيلي والطائفة الدرزية ودولة إسرائيل أحد أبطالها”.
“مقاتل بطل وشجاع ومتواضع أصبح أسطورة، قاتل منذ بداية الحرب”.
وأشاد وزير الدفاع يوآف غالانت بدقسة ووصفه بأنه “قائد جريء وضابط شجاع ورجل ساهم بطاقته في أمن البلاد”.
وقال وزير الدفاع في منشور على إكس، “التقيت بإحسان عندما كان يقود جنوده في مهمتهم لتفكيك لواء رفح التابع لحماس، وفي هذه المهمة أيضًا أظهر الإبداع والعدوانية، هكذا تصرف في جميع أدواره، وهكذا سقط للأسف في المعركة”.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن وفاة دقسة كانت “خسارة لإسرائيل وللمجتمع الإسرائيلي ككل”.
وأضاف الرئيس “أحييه وأحتضن عائلته ومجتمع دالية الكرمل وأخواتنا من الطائفة الدرزية الذين فقدوا العديد من الأبناء الأعزاء منذ بداية القتال، بإخلاص وإحساس بالمهمة والمصير المشترك”.
كما أدلى وزير المجلس الحربي السابق بيني غانتس بتصريح بعد أن أعلن الجيش عن مقتل القائد، وكتب على إكس “إحسان هو تذكير بتضحيات المجتمع الدرزي ككل، دائمًا، وخاصة في هذه الحرب الصعبة”.
وأضاف أنه “بينما نواصل المعركة، علينا أن نتأكد من أن المجتمع الدرزي بأكمله يشعر بالمساواة وأنه جزء من شعبنا”.
وشن الجيش الإسرائيلي هجوما جديدا على جباليا في وقت سابق من هذا الشهر، قائلا إن لديه معلومات استخباراتية عن نشطاء حماس والبنية التحتية في المنطقة، إلى جانب جهود الحركة لإعادة تأسيس نفسها هناك.