إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

مقتل فلسطيني في الضفة الغربية والشرطة تستعد للجمعة الأخيرة من رمضان

اعتقال 8 اشخاص خلال صلاة الفجر بزعم التحريض؛ لأول مرة خلال شهر رمضان، الشرطة تقوم بإسقاط غاز مسيل للدموع من طائرة مسيرة

فلسطينيون ينتظرون العبور إلى القدس من الضفة الغربية في طريقهم إلى مجمع المسجد الأقصى فوق الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، عند حاجز قلنديا، 5 أبريل، 2024. (AP/Majdi Mohammed)
فلسطينيون ينتظرون العبور إلى القدس من الضفة الغربية في طريقهم إلى مجمع المسجد الأقصى فوق الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، عند حاجز قلنديا، 5 أبريل، 2024. (AP/Majdi Mohammed)

أعلنت الشرطة الجمعة أن عناصر متخفين من شرطة حرس الحدود قتلوا فلسطينيا كان يلقي عبوة ناسفة على القوات خلال مداهمة في الضفة الغربية، مع تصاعد التوترات في المنطقة في الفترة التي سبقت صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وقالت الشرطة إن قواتها داهمت مدينة طولكرم بالضفة الغربية في ساعات الصباح لاعتقال ثلاثة فلسطينيين يُشتبه بتورطهم في “أنشطة إرهابية”.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع إطلاق نار في مخيم نور شمس المتاخم.

وقالت الشرطة إن عناصرها اعتقلوا المطلوبين، وعند مغادرتهم للمدينة اندلعت أعمال عنف، تم خلالها “القضاء على مخرب على يد قوة متخفية بعد أن ألقى عبوة ناسفة في اتجاههم”.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن القتيل يدعى سائد أبو عليوة.

في هذه الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل خلال الليل في بلدة دورا جنوب الضفة الغربية، لأخذ قياسات منزل منفذ هجوم طعن في غان يافنيه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل هدمه المحتمل. وقُتل ليدور ليفي (34 عاما) وأصيب إسرائيليان آخران بجروح خطيرة في الهجوم الذي نفذه الفلسطيني البالغ من العمر 19 عاما في مركز تجاري في المدينة، بالقرب من أشدود.

تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون حدود غزة إلى إسرائيل في هجوم قادته حماس، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 253 رهينة.

وأعربت السلطات عن مخاوفها من احتمال تصاعد أعمال العنف خلال شهر رمضان. وكانت التوترات عالية بشكل خاص يوم الجمعة، حيث هددت إيران بالانتقام من غارة إسرائيلية مزعومة في دمشق أدت إلى مقتل العديد من أعضاء الحرس الثوري الإسلامي، من بينهم كبير قياديي إيران في سوريا.

وتزامنت مراسم تشييع عناصر الحرس الثوري الإيراني مع “يوم القدس”، الذي تحتفل به إيران وحلفاؤها في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام منذ الثورة الإسلامية عام 1979، معتبرة أنه مناسبة للتعبير عن الدعم للفلسطينيين.

منذ 7 أكتوبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 3700 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1600 ينتمون إلى حماس.

ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 450 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة.

يوم الجمعة، اعتقلت الشرطة في القدس ثمانية أشخاص للاشتباه بترديدهم هتافات قالت إنها تصل إلى حد التحريض والدعم للإرهاب بعد صلاة الفجر في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.

وللمرة الأولى منذ بداية شهر رمضان، أسقطت طائرة مسيّرة تابعة للشرطة الغاز المسيل للدموع على المشتبه بهم في الموقع المتوتر.

وقال بيان للشرطة إن آلاف المصلين حضروا صلاة الفجر، مع انتشار الشرطة بأعداد كبيرة في جميع أنحاء البلدة القديمة بالقدس.

وتم اعتقال أربعة من سكان القدس الشرقية وأربعة من سكان شمال إسرائيل، للتحقيق معهم.

وجاء في بيان للشرطة أن “هؤلاء المحرضين الوضيعين وداعمي الإرهاب هم سكان دولة إسرائيل الذين يستغلون مناسبة دينية ويستخدمون مكانا مقدسا للصلاة للتحريض ودعم الإرهاب والإرهابيين”.

وأضاف البيان “إنهم يلحقون الضرر أولا وقبل كل شيء بالجمهور الإسلامي العادي الذي يأتي إلى جبل الهيكل [الحرم القدسي بحسب التسمية اليهودية] ولا يشارك في تلك المظاهرات التحريضية الخطيرة”.

على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن شهر رمضان، مرت صلاة بعد ظهر الجمعة في الحرم القدسي بسلام خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

اقرأ المزيد عن