مقتل فتى فلسطيني خلال عملية للجيش الإسرائيلي قرب أريحا؛ اعتقال مطلوب فلسطيني
الجيش يقول ان القوات ردت على نيران أطلقها مسلحون في مخيم عقبة جبر بالضفة الغربية؛ العملية تأتي بعد ساعات من إصابة جنديين في نابلس
قُتل فتى فلسطيني خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر بالقرب من مدينة أريحا بالضفة الغربية صباح الإثنين، حسبما أعلن مسؤولو صحة فلسطينيون.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة الفتى، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إنه يدعى محمد فايز برهان ويبلغ من العمر 15 عاما.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات وحدة النخبة “دوفديفان” وكتيبة المشاة “أسود الوادي” عملت في المخيم لاعتقال رجل مطلوب يشتبه في ضلوعه في “أنشطة إرهابية”.
وأضاف إنه خلال العملية “اندلعت أعمال شغب عنيفة في عدة مواقع”.
“أثناء مغادرة القوات، ألقى المشتبه بهم عبوات ناسفة وزجاجات حارقة وفتحوا النار عليها”، بحسب رواية الجيش، الذي أضاف أن القوات ردت على النيران باستخدام الذخيرة الحية وطلقات من العيار الصغير من بندقية “روجر”.
وأفادت تقارير إعلامية فلسطينية أن عددا آخر أصيب أو اعتُقل خلال المداهمة في عقبة جبر.
مصادر محلية: "اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر". pic.twitter.com/3tclC3pGFO
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 10, 2023
وجاءت العملية بعد ساعات من إصابة جندي وضابط إسرائيليين بجروح طفيفة بعد أن تعرضا لإطلاق نار في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية في عملية ليلية، حسبما أعلن الجيش صباح الإثنين.
وفقا للجيش، بعد قيام القوات باعتقال مطلوب فلسطيني، فتح مسلحون النار على القوات أثناء خروجها من المدينة، وأصابوا مركبتين عسكريتين. وأصيب الجندي والضابط بشظايا وتم نقلهما إلى مستشفى في إسرائيل، حيث وُصفت حالتهما بالجيدة، بحسب الجيش.
في غضون ذلك، لا تزال القوات تبحث عن المسلحين الفلسطينيين منفذي هجوم إطلاق النار في غور الأردن يوم الجمعة، حيث يُعتقد أنهم مختبئون في شمال الضفة الغربية.
وكما يبدو عثرت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على السيارة التي استخدمها المسلحون الذين نفذوا الهجوم الذي أسفر عن مقتل الشقيقتين الإسرائيليتين مايا دي (20 عاما) ورينا دي (15 عاما)، وإصابة والدتهما، لوسي دي (48 عاما)، إصابة حرجة.
وقال سكان فلسطينيون في نابلس أنه تم العثور على السيارة، وهي من نوع “فولكسفاغن باسات” وتحمل لوحات ترخيص إسرائيلية، في المدينة الواقعة بشمال الضفة الغربية بعد يومين من الهجوم. وقالت مصادر لم يتسن تأكيدها أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية أخذوا السيارة لتفتيشها.
وأظهرت الصور تطابق لوحة الترخيص مع تلك التي تحلمها السيارة التي شوهدت في لقطات كاميرات المراقبة بعد وقت قصير من الهجوم.
وتأتي المداهمة فجر الإثنين مع تصاعد التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة، بعد إطلاق صواريخ من سوريا ليل السبت؛ ووابل من الصواريخ من لبنان يوم الخميس؛ وإطلاق صواريخ من قطاع غزة ردت عليه إسرائيل بشن غارات جوية في الأسبوع الأخير؛ ومواجهات في المسجد الأقصى؛ وإطلاق طائرة مسيرة يُشتبه أنها إيرانية من سوريا في الأسبوع الماضي.
وازدادت حدة التوترات في العام الأخير، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية.
وقُتل ما لا يقل عن 89 فلسطينيا منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، على الرغم من أن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال، في حين قُتل آخرون في ظروف قيد التحقيق.
وأسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية 18 قتيلا إسرائيليا منذ بداية العام.