مقتل فلسطيني خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي بالقرب من أريحا
وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن وفاة شاب (19 عامًا) من عقبة جبر، حيث نفذت القوات الإسرائيلية العديد من المداهمات منذ تنفيذ أحد سكان المخيم هجوم إطلاق نار في فبراير

قُتل شاب فلسطيني فجر الأربعاء خلال مواجهات بين مسلحين والقوات الإسرائيلية بالقرب من مدينة أريحا بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب البالغ من العمر 19 عاما قُتل بالرصاص خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر، دون توفير المزيد من التفاصيل.
وتم الكشف لاحقا على وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية عن اسمه وهو ضرغام الأخرس.
وقال الجيش في وقت لاحق إن القوات أطلقت النار بعد أن ألقى فلسطينيون عبوات ناسفة عليهم أثناء قيامهم بمداهمة في عقبة جبر، وهي واحدة من عدة مداهمات تم تنفيذها في أنحاء الضفة الغربية خلال الليل.
وجاء في بيان للجيش أن “الجنود أطلقوا النار على الإرهابي الذي ألقى عبوة ناسفة تجاههم وقاموا بتحييده”.
صورة الشاب ضرغام الأخرس الذي ارتقى متاثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في مخيم عقبة جبر بأريحا فجر اليوم pic.twitter.com/xgNeUj27Hv
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 20, 2023
ونفذت القوات الإسرائيلية العديد من العمليات في المخيم هذا العام بعد مقتل الإسرائيلي الأمريكي إيلان جانيليس في أواخر فبراير في حادث إطلاق نار بالقرب من المخيم.
وانحدر المسلح المتهم بتنفيذ الهجوم وسائق السيارة من عقبة جبر، واتخذت القوات الاسرائيلية اجراءات لهدم منزل المسلح.
وإلى جانب العملية في عقبة جبر، قال الجيش إن القوات قامت بعمليات في الخليل والعديد من البلدات الفلسطينية الأخرى، واعتقلت 12 فلسطينيا وصادرت العديد من الأسلحة والذخائر.
وبحسب الجيش، واجه الجنود أيضا أعمال عنف خلال مداهمة في قطنة، حيث استخدموا وسائل تفريق أعمال شغب وأطلقوا النار في الهواء ردا على قيام فلسطينيين بإلقاء الحجارة من الأسطح وإطلاق الألعاب النارية عليهم. ولم يصب أي جندي هناك أيضا.

وجاءت الاشتباكات بعد اشتباك عنيف مساء الثلاثاء بين مسلحين وجنود إسرائيليين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، حيث أفاد مسؤولو الصحة الفلسطينيون عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة حوالي ثلاثين آخرين. وهم: محمود علي نافع السعدي (23 عاما)، محمود خالد عرعراوي (24 عاما)، رأفت عمر خمايسة (22 عاما)، وعطا ياسر عطا موسى (29 عاما)
وقال الجيش الإسرائيلي إن اشتباكات مسلحة اندلعت مع دخول القوات مخيم اللاجئين لاعتقال عدد من الفلسطينيين المطلوبين.
وأنه استخدم أيضا الطائرات المسيّرة الانتحارية ضد عدد من الفلسطينيين المسلحين “الذين عرضوا القوات للخطر”.

وأظهرت صور متداولة عبر الإنترنت الفلسطينيين وهم يلوحون ببنادق هجومية، في إشارة إلى أنهم أعضاء في جماعات مسلحة محلية.
كما قُتل فلسطيني أيضا خلال مظاهرات على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة مساء الثلاثاء.
تصاعدت الإحتجاجات في جميع أنحاء المنطقة خلال العام ونصف العام الماضيين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية في الضفة الغربية، ومداهمات الاعتقال شبه الليلية التي يشنها الجيش، وزيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون. ضد الفلسطينيين.
وأدت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام إلى مقتل 27 إسرائيليا وثلاثة جنود وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وفقا لحصيلة جمعتها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 186 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.