مقتل فلسطيني خامس خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
بحسب الجيش الإسرائيلي فإن الشاب ألقى زجاجة حارقة باتجاه القوات، بعد ساعات من مقتل فلسطيني في أعقاب عملية دهس، ومقتل ثلاثة آخرين في اشتباكات مع الجيش
قُتل شاب فلسطيني خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في وسط الضفة الغربية بعد ظهر الثلاثاء، حسبما أعلن مسؤولو صحة فلسطينيون، ليكون بذلك خامس قتيل فلسطيني في يوم واحد.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب تعرض لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية في قرية المغير، قرب رام الله.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن القتيل يُدعى رائد غازي النعسان، وهو عضو في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
وقال الجيش إن الفلسطينيين رشقوا الجنود، الذين وصلوا إلى القرية لإخطار السكان ببناء غير قانوني، بالحجارة. بعض أجزاء المغير تُعتبر في المنطقة (C) التي تخضع للسيطرة المدنية الإسرائيلية.
وتم إطلاق النار على فلسطيني ألقى زجاجة حارقة، بحسب الجيش الذي أضاف أنه “تم تحديد إصابات”.
كما أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة في إلقاء الحجارة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي المزيد من العلاج.
وقبل ذلك بساعات، قُتل فلسطيني بعد أن نفذ هجوم دهس، وفي وقت مبكر من يوم الثلاثاء قُتل ثلاثة فلسطينيين في اشتباكات منفصلة مع القوات الإسرائيلية.
شهداء كنتم وسقطتم .. للارض وللمعول pic.twitter.com/dLxk2ZSuHP
— فاروق الأدغم أبو ثائر (@usZTPsR9Q9EMEKS) November 29, 2022
في هجوم صباح الثلاثاء، أصاب راني مأمون فايز أبو علي (45 عاما)، من بلدة بيتونيا، جندية إسرائيلية بجروح خطيرة، بالقرب من مستوطنة ميغرون شمال القدس، قبل أن يفر من مكان الهجوم. وقُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد مطاردة قصيرة.
في وقت سابق من الصباح، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشقيقين جواد ريماوي (22 سنة) وظافر ريماوي (21 عاما) عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهما في قرية كفر عين. وقال الجيش إن اشتباكات اندلعت في القرية خلال عملية عسكرية روتينية.
في ساعات فجر الثلاثاء، قُتل فلسطيني يدُعى مفيد أخليل في مواجهات مع القوات، بعد تعطل مركبتين عسكريتين في بلدة قرب الخليل.
وقال الجيش إن المركبتين العسكريتين، اللتين كانتا في دورية روتينية، علقتا في المدينة بسبب “خلل تقني”.
وفتح فلسطينيون النار، وآخرون قاموا برشق الجنود بالحجارة والعبوات الناسفة، ورد الجنود بإطلاق النار الحية ووسائل أخرى لتفريق الحشود.
تصاعدت التوترات في الضفة الغربية في العام الأخير، حيث بدأ الجيش عملية كبيرة تركزت في الغالب على شمال الضفة الغربية للتعامل مع سلسلة من الهجمات الفلسطينية التي خلفت 31 قتيلا في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام.
وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطيني في مداهمات ليلية شبه يومية، لكنها خلفت أيضا أكثر من 150 قتيلا فلسطينيا، الكثيرون منهم خلال تنفيذهم لهجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
في الشهر الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط إن عام 2022 في طريقه ليكون العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تتبع الوفيات في عام 2005.
في الوقت نفسه، كان هناك ارتفاع حاد في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.