مقتل فلسطيني بعد دخوله المزعوم إلى مزرعة بالضفة الغربية مع سكاكين وعبوات ناسفة بحوزته
قال الجيش ان المشتبه به قتل على يد مالك الارض قرب مستوطنة "كارني شومرون"؛ في غضون ذلك، القوات الإسرائيلية تقوم بمسح منزل منفذ هجوم تل أبيب، وتعتقل والده
أفاد الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيا قتل برصاص اسرائيلي فجر اليوم الجمعة بعد التسلل إلى مزرعة بالقرب من مستوطنة كارني شومرون ومحاولة تنفيذ هجوم.
وقال الجيش إن الفلسطيني شوهد وهو يدخل إلى “حفات دوروت عيليت” (مزرعة دوروت عيليت) في شمال الضفة الغربية، مسلحا بسكاكين وعبوات ناسفة.
ويُزعم أنه ألقى عبوتين ناسفتين انفجرت إحداهما قبل أن يقتله صاحب المزرعة بالرصاص. وقالت خدمة الطوارئ “إنقاذ بلا حدود” إنه تم العثور على 10 عبوات ناسفة على الأقل في المنطقة.
وقال الجيش إن القوات فتشت المنطقة لاستبعاد أي مشتبه بهم إضافيين.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن المهاجم المزعوم هو عبد الكريم الشيخ البالغ من العمر 21 عاما من بلدة سنيريا القريبة.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة خلال الليل في بلدة نعلين بالضفة الغربية، حيث داهمت القوات الإسرائيلية منزل فلسطيني أطلق النار خارج مقهى في تل أبيب ليلة الخميس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين.
وأكد الجيش في بيان أن الجنود دخلوا نعلين وكانوا في منزل منفذ الهجوم معتز صلاح الخواجا (23 عاما). وجاءت المداهمة بعد ساعات من أمر وزير الدفاع يؤاف غالانت بهدم منزل المهاجم على الفور.
وقال الجيش إن القوات أجرت مسح للمنزل استعدادا لهدمه المحتمل.
وتتبنى إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة. وهناك تساؤلات حول فعالية السياسة، حتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بينما يستنكر نشطاء حقوق الإنسان هذه الممارسة باعتبارها عقابًا جماعيًا غير عادل.
وتستغرق عملية الهدم عمومًا عدة أشهر، حيث هناك حاجة لمسح المنزل أولا، ويجب على المحكمة العليا معالجة طلبات الاستئناف المقدمة من الأسرة، وغالبًا ما تنتظر قوات الأمن الوقت الأمثل لدخول المدن أو الأحياء الفلسطينية لتنفيذ العملية.
وأثناء عمل الجنود في البلدة، المجاورة لرام الله، أطلق فلسطينيون الألعاب النارية على القوات، ورشقوا الحجارة وأشياء أخرى، وأقاموا حواجز مشتعلة على الطرق.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين، لكن قال الجيش إن القوات أطلقت “رصاصات روجر” على فلسطينيين كانوا يلقون المتفجرات والزجاجات الحارقة والحجارة”، مضيفا أن القوات أصابت شخص واحد على الأقل.
ويعتبر رصاص عيار 22 ملم من بندقية روجر أقل فتكا من رصاص العيار الأكبر الذي يستخدمه الجيش عادة. وأدانت جماعات حقوق الإنسان استخدام البندقية لمواجهة أعمال الشغب، لأنها لا تزال قادرة على القتل. وعادة ما تطلق القوات بندقية روجر على الجزء السفلي من جسد مثيري الشغب، وليس على الرأس، حيث يمكن أن تكون مميتة.
وقال الجيش إن القوات الإسرائيلية اعتقلت أثناء المداهمة والد الخواجا وأحد أفراد أسرته.
جانب من المواجهات المندلعة ببلدة نعلين. pic.twitter.com/PVoLCuFs0R
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 9, 2023
وقُتل الخواجا برصاص عناصر الشرطة والمارة بعد وقت قصير من تنفيذه الهجوم، وأثناء محاولته الفرار من مكان الحادث. ولا يزال الضحايا الثلاثة في المستشفى حتى صباح الجمعة. وتم نقل شخص إلى المستشفى في حالة حرجة حيث خضع لعملية جراحية طارئة واستقرت حالته، لكن الأطباء ما زالوا يخشون على حياته، بحسب مستشفى إيخيلوف في تل أبيب. وأصيب الضحيتان الأخريان بإصابات لا تهدد حياتهما، وتتراوح حالتهما بين الخطيرة والخفيفة إلى متوسطة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة “تدين بشدة” الهجوم. “يجب إدانة الإرهاب عالميا. نتمنى الشفاء الكامل والسريع للمصابين ونكرر دعمنا الصارم لأمن إسرائيل” كتب في تغريدة.
كما دانت السفارة الفرنسية في تل أبيب ما وصفته بـ”هجوم آخر لا يطاق في قلب تل أبيب”.
في وقت سابق اليوم، قالت السفارة الفرنسية في الولايات المتحدة إن لديها “مخاوف جدية” بشأن مداهمة إسرائيلية في جنين في وقت سابق من الأسبوع، قتل فيها ستة مسلحين فلسطينيين خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات، من بينهم فلسطيني متهم بقتل شقيقين إسرائيليين الشهر الماضي.
وقال متحدث باسم السفارة “فرنسا تجدد دعوتها للحكومة الإسرائيلية لحماية المدنيين الفلسطينيين، تماشيا مع الالتزامات الدولية التي تقع على عاتقها كقوة احتلال”.
وقالت حركة حماس إن الخواجا كان عضوا في جناحها العسكري. ولم يكن لديه تصريح دخول إلى إسرائيل عندما نفذ الهجوم.
وقالت حماس في بيان إن الهجوم جاء “كرد طبيعي على المداهمات العسكرية الإسرائيلية الدامية الأخيرة في الضفة الغربية”، لكنها لم تعلن صراحة مسؤوليتها عن إطلاق النار.
وقال الجيش إن القوات تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية خلال الليل. وتضررت إحدى الآليات العسكرية أثناء تبادل إطلاق النار.
وفي وقت لاحق أيضا في طولكرم، أطلق مسلحون فلسطينيون النار من سيارة مارة وألقوا متفجرات على القوات الإسرائيلية، بحسب الجيش الإسرائيلي. ولم يصب اي جندي بجروج.
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام الماضي، بينما ينفذ الجيش حملة مداهمات شبه ليلية في الضفة الغربية وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية. وقد تصاعدت التوترات بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة وسط سلسلة من المداهمات الإسرائيلية والهجمات الفلسطينية، فضلا عن تصاعد عنف المستوطنين.
وأدت سلسلة من الهجمات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية في الأشهر الأخيرة إلى مقتل 14 إسرائيليا وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وقُتل ما لا يقل عن 74 فلسطينيا منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين ومنهم قُتل في ظروف قيد التحقيق.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير