مقتل فلسطيني أثناء اعتقال الجيش لمسلحين من “عرين الأسود” متهمين بقتل جندي
قال الجيش إن الجنود أصابوا واعتقلوا عبد الكامل جوري وأسامة الطويل، اللذين زعم أنهما قتلا الرقيب عيدو باروخ في هجوم أكتوبر 2022 في الضفة الغربية
قُتل فلسطيني خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية أثناء اعتقالهم لعضوين في جماعة “عرين الأسود” التي مقرها نابلس في ساعات ما قبل فجر يوم الاثنين. ويتهم المسلحين بتنفيذ هجوم إطلاق نار في شمال الضفة الغربية في أكتوبر 2022 أسفر عن مقتل جندي.
في بيان مشترك مع شرطة الحدود وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قال الجيش إن القوات دخلت نابلس واعتقلت عبد الكامل جوري وأسامة الطويل، اللذين كانا داخل شقة في المدينة. وقال الجيش أنه تم اعتقال ثلاثة آخرين.
وخلال المداهمة، قال الجيش إن مسلحين فلسطينيين – بينهم مطلوبون – أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية من وحدة النخبة “دوفديفان” وكتيبة الاستطلاع التابعة للواء “غولاني”.
وأصيب كل من جوري والطويل قبل اعتقالهما. ولم تتضح حالتهما على الفور.
وقال الجيش إن القوات صادرت أيضا بندقيتين هجوميتين من طراز M16، يشتبه في أنه تم استخدامهما في هجوم أكتوبر.
وقالت “عرين الأسود” في بيان إن أفرادها أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل فلسطيني وإصابة سبعة آخرين خلال الاشتباكات.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أن القتيل يدعى أمير بسطامي.
#صورة الشهيد أمير بسطامي الذي أستشهد برصاص جيش الاحتلال في #نابلس. pic.twitter.com/BZxTyYCc55
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) February 13, 2023
ويتهم جوري والطويل بقتل الرقيب عيدو باروخ من وحدة الاستطلاع التابعة للواء المشاة “جفعاتي” في 11 أكتوبر.
أطلق المسلحون النار على باروخ أثناء حراسته مسيرة نظمها المستوطنون بالقرب من بلدة سبسطية الفلسطينية. وكان يتمركز بالقرب من مفترق طرق قريب من مستوطنة “شافي شومرون” المجاورة.
أطلق المسلحون النار على باروخ من سيارة عابرة وفروا من مكان الحادث بسرعة عالية، بحسب تحقيق الجيش في إطلاق النار. وتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث توفي في وقت لاحق.
وأشار تحقيق عسكري في إطلاق النار إلى “عدة أخطاء” ارتكبتها القوات.
وتم إطلاع عائلة باروخ على الاعتقالات في وقت مبكر من يوم الاثنين.
في الأشهر الأخيرة، استهدف مسلحون فلسطينيون، معظمهم من أفراد جماعة “عرين الأسود”، بشكل متكرر مواقع عسكرية، القوات العاملة على طول الحاجز الأمني في الضفة الغربية، مستوطنات إسرائيلية ومدنيين على الطرق.
وتصاعدت التوترات في الوقت الذي واصل الجيش عملياته التي تركز في الغالب على شمال الضفة الغربية للتعامل مع سلسلة من الهجمات التي خلفت 31 قتيلا في إسرائيل في عام 2022، وعشرة آخرون منذ مطلع العام.
وأسفرت عمليات الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطينيا في مداهمات ليلية شبه يومية. كما خلفت 171 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و46 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم لهجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال.
كما كان هناك ارتفاع في الهجمات الانتقامية من قبل الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في أعقاب الهجومين الإرهابيين.
وقال الجيش في وقت مبكر من يوم الاثنين أيضا إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت منشأة أسلحة تحت الأرض في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني مساء السبت.