إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة أريحا في الضفة الغربية

قال الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفّذ "عملية استباقية ووقائية" في مخيم عقبة جبر بالضفة الغربية لاعتقال مطلوبين، حيث تعرضت القوات للإطلاق النار

القوات الإسرائيلية تعمل في الضفة الغربية، 15 أغسطس 2023 (Israel Defense Forces)
القوات الإسرائيلية تعمل في الضفة الغربية، 15 أغسطس 2023 (Israel Defense Forces)

أ ف ب – قتل فلسطينيان يوم الثلاثاء برصاص القوات الإسرائيلية خلال عملية عسكرية نفذتها في مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا في الضفة الغربية، وصفها الجيش بأنها “استباقية”، مشيرا الى أنه ردّ على إطلاق نار استهدفه.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتل قصي عمر سليمان الولجي (16 عاما) ومحمد ربحي نجوم (25 عاما) “بعد إصابتهما برصاص في الصدر أطلقه عليهما جنود الاحتلال خلال العدوان على أريحا فجر اليوم”.

وأعلن الجيش في بيان أنه نفّذ “عملية استباقية ووقائية” في الضفة الغربية.

وأضاف “أثناء نشاط في المخيم، أطلق مشتبه بهم النار في اتجاه شرطة حرس الحدود الإسرائيلية التي ردّت بالنيران الحية” مشيرا إلى أنه “تم تحديد إصابات”.

وأكد شاهد إطلاق النار في اتجاه الجنود الإسرائيليين.

وقال شاب في المخيم فضل عدم الكشف عن هويته، أن “وحدات خاصة إسرائيلية اقتحمت المخيم لاعتقال شاب من عائلة أبو العسل”.

وأضاف: “أثناء محاصرة المنزل، أطلقت النيران في اتجاه عناصر الجيش الإسرائيلي وكان هناك تواجد لعشرات الشبان قرب المنزل”.

وقال الشاهد إن “أحدا لم ير مصدر النيران، لكن عددا كبيرا من الشبان ألقوا الحجارة في اتجاه القوة الإسرائيلية”.

ورصد مراسل “فرانس برس” آثارا للرصاص الذي أطلق على جدران منزل محمد أبو العسل الذي اعتُقل خلال العملية.

عزاء

أكد مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر العناني أن “الشابين (الولجي ونجوم) وصلا متوفيين إلى المستشفى”.

وبحسب الطبيب، “كانت الإصابات مباشرة في القلب برصاص متفجر”، مشيرا إلى تعامل الطواقم الطبية مع إصابتين إضافيتين، إحداهما ما زالت قيد العلاج في المستشفى.

وقال عمر الولجي، والد قصي الولجي، “هذا احتلال لا يفرّق بين صغير وكبير”، مشيرا إلى أن ابنه كان يعمل معه في بيع الخضار.

وبحسب الأب الذي تحدّث لوكالة فرانس برس في منزله حيث تجمّع العشرات لتقديم العزاء، فإن قصي “أصيب في يده ومن ثم في صدره”.

وتابع أن ابنه “اعتاد التوجه إلى مواقع المواجهات على دراجته النارية”.

أما ربحي نجوم، والد محمد نجوم، فقال إنه لا يعلم كيف أصيب ابنه، مضيفا “كلما دخل الجيش الى المخيم، يتجمّع الشبان ويلقون الحجارة في اتجاهه”.

وتابع “مشكلتنا قائمة منذ أكثر من 70 عاما”، في إشارة إلى النكبة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين أو فرارهم وقيام دولة إسرائيل.

وهي العملية العسكرية الإسرائيلية الاولى في المخيم التي توقع ضحايا منذ أيار/مايو.

ويقع المخيم جنوب غرب مدينة أريحا التاريخية القديمة قرب البحر الميت.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا في أعمال عنف الدامية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، شنّ خلالها الجيش الإسرائيلي عمليات في الضفة الغربية ونفّذ فلسطينيون خلالها هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وتسيطر إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.

ويعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

خلفت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية 26 قتيلا وعدة إصابات خطيرة منذ بداية العام.

وفقًا لإحصاء للتايمز أوف إسرائيل، قُتل 171 فلسطينيا من الضفة الغربية أيضًا خلال نفس الفترة – معظمهم خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية أو أثناء تنفيذ هجمات، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين وآخرون قُتلوا في ظروف غامضة، بما في ذلك على يد مستوطنين إسرائيليين مسلحين.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن