إسرائيل في حالة حرب - اليوم 624

بحث

مقتل ثلاثة فلسطينيين في مظاهرات مسيرة العودة الأسبوعية على طول حدود غزة

ما لا يقل عن 30 متظاهرا أصيبوا بجروح أثناء قيام المتظاهرين بإحراق الإطارات وإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين. نشوب حريقين في المجتمعات الإسرائيلية بسبب البالونات الحارقة

متظاهر فلسطيني يستخدم مقلاعا لإلقاء الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع خلال مظاهرة على امتداد السياج الحدودي شرق مدينة غزة في 14 سبتمبر 2018. (AFP/Said Khatib)
متظاهر فلسطيني يستخدم مقلاعا لإلقاء الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع خلال مظاهرة على امتداد السياج الحدودي شرق مدينة غزة في 14 سبتمبر 2018. (AFP/Said Khatib)

شارك حوالي 12،000 فلسطيني في المظاهرات الأسبوعية على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل مساء الجمعة.

قال الجيش ان المتظاهرين كانوا يحرقون اطارات ويرشقون الحجارة على الجنود الاسرائيليين الذين كانوا يستجيبون وفقا لقواعد إطلاق النار.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية بينهم مراهق يبلغ من العمر 14 عاما أصيب بعيار ناري شرقي جباليا في شمال غزة. قيل إن الرجل الثاني أُصيب بالرصاص في منطقة خان يونس بوسط غزة، بينما أُصيب الثالث في شرق منطقة البريج وسط غزة.

وقالت الوزارة إن 30 شخصا على الأقل جرحوا، أصيب 11 منهم بنيران حية.

كما اندلع حريقان في التجمعات السكنية الإسرائيلية بالقرب من الحدود بسبب البالونات الحارقة. تمكن رجال الاطفاء من السيطرة على الحرائق.

وفى وقت سابق من اليوم عثر الجيش الاسرائيلي على جهاز متفجر يدوي ودمّره على طول حدود غزة الجنوبية، وهى الحالة الثانية خلال يومين. بالإضافة إلى ذلك، سقطت مجموعة من البالونات تحمل جهاز متفجر غير مشتعل، تم إطلاقه على ما يبدو من غزة، في ساحة لعب في مدينة كريات غات بجنوب إسرائيل.

متظاهرون فلسطينيون يشاهدون قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها القوات الإسرائيلية تتداخل بالدخان الأسود لإطارات مشتعلة أثناء مظاهرة على طول السياج الحدودي شرق مدينة غزة في 14 سبتمبر 2018. (AFP/Said Khatib)

وقال الجيش ان العبوة الناسفة كانت مخبأة تحت كومة من الاوساخ بجانب السياج الامني شرق خان يونس. كان فيها جهاز استقبال ملحق بها، مما يسمح بتشغيل الجهاز عن بعد، وفقًا لما ذكرته القوات الإسرائيلية.

قال الجيش إن العبوة انفجرت على يد قوات الجيش الإسرائيلي في انفجار محكوم.

جهاز متفجر يدوي متصل بجهاز للتحكم عن بعد، عثر عليه الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية لغزة ودمره في تفجير محكم في 14 سبتمبر 2018. (الجيش الإسرائيلي)

كانت هذا ثاني عبوة ناسفة مزروعة على طول السياج الأمني ​​في جنوب غزة واكتشفها الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع.

واتهم الجيش جماعة حماس في غزة بالوقوف وراء محاولة الهجوم.

“تواصل حماس محاولة النيل من البنية التحتية الدفاعية وقوات الامن في منطقة السياج الأمني ​​بينما تستخدم سكان قطاع غزة كدروع بشرية وكغطاء للأنشطة الارهابية”، قال الجيش في بيان.

في كريات غات، تم استدعاء ضباط الشرطة إلى المكان صباح يوم الجمعة حيث تم العثور على جهاز متفجر محمول جوا قبل الساعة السابعة صباحاً بقليل.

[mappress mapid=”4975”]

“تم استدعاء قوات الشرطة، بما في ذلك خبير ألغام في الشرطة، إلى مكان الحادث وإعتنت بالغرض المشبوه وأزالت كل المخاطر”، قالت الشرطة.

وقال الجيش الاسرائيلي يوم الخميس أنه فجر أيضا قنبلة كبيرة وضعت على امتداد السياج الامني مع غزة على يد فلسطينيين خلال تظاهرات وقعت مؤخرا.

تم العثور على العبوة المتفجرة، التي وضعت داخل علبة جيري زرقاء، في وقت سابق من هذا الأسبوع على يد الجيش الإسرائيلي بالقرب من السياج الأمني ​​في جنوب قطاع غزة.

فلسطينيات يحملن متظاهرة مصابة خلال مظاهرة على طول السياج الحدودي شرق مدينة غزة في 14 سبتمبر 2018. (AFP/Said Khatib)

وفقا للجيش الإسرائيلي، تم وضع القنبلة على طول السياج خلال تظاهرة في وقت سابق من الأسبوع.

“إن زرع العبوة الناسفة من قبل الخلية الإرهابية تحت غطاء مظاهرة عنيفة دليل آخر على أن جماعة حماس تعمل على الحفاظ على الصراع في منطقة الجدار”، قال الجيش في ذلك الوقت.

وقال الجيش إن عدة آلاف من الفلسطينيين قاموا بالتظاهر يوم الاثنين على طول السياج الأمني ​​لغزة وأحرقوا إطارات السيارات ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة على الجانب الآخر.

ردا على ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع، وفي بعض الحالات، أعيرة نارية حية على المتظاهرين الفلسطينيين، وفقا للجيش الإسرائيلي.

لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات كبيرة على كلا الجانبين.

وبدأت موجة من العنف في غزة في مارس/آذار بسلسلة من الاحتجاجات على طول الحدود التي أطلق عليها اسم “مسيرة العودة”.وقد اشتملت الاشتباكات، التي تقول إسرائيل بأنها تدبير حكام حماس في غزة، هجمات منتظمة بالصواريخ والمولوتوف على القوات، فضلا عن إطلاق النار والهجمات بالعبوات الناسفة التي تستهدف جنود الجيش الإسرائيلي ومحاولات لاختراق السياج الحدودي.

منذ بدء الاحتجاجات، قتل ما لا يقل عن 129 فلسطينيا في المصادمات، حسب حصيلة من وكالة أسوشيتد برس. وقد اعترفت حماس، التي تسعى إلى تدمير إسرائيل، بأن العشرات ممن قتلوا كانوا من أعضائها. تم تحديد آخرين كأعضاء في جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران، وهي ثاني أكبر منظمة في القطاع. وخلال ذلك الوقت، قتل قناص من غزة جنديا إسرائيليا.

وأثناء المظاهرات، أطلق المتظاهرون أيضاً طائرات ورقية وبالونات حارقة إلى إسرائيل، مما أدى إلى نشوب حرائق دمرت الغابات وحرقت المحاصيل وقتلت الماشية. لقد تم حرق أكثر من 7000 فدان من الأراضي، مما تسبب في أضرار بقيمة ملايين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

ساهم جوداه آري غروس في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن