مقتل فتى (14 عاما) بعد تعرضه لإطلاق نار في رهط؛ مما يرفع عدد القتلى في الوسط العربي منذ بداية العام إلى 48
الفتى قُتل خلال شجار في المدينة الواقعة بجنوب البلاد؛ إصابة شخص آخر بجروح طفيفة؛ قبل ساعات وفي حادثة منفصلة، قُتل رجل في حيفا بعد إطلاق النار عليه
أعلنت الشرطة صباح السبت مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عاما بعد تعرضه لإطلاق نار في مدينة رهط بجنوب البلاد.
وقالت الشرطة إن خدمات الإسعاف أعلنت وفاة الصبي في موقع الجريمة في البلدة البدوية.
وورد في وقت لاحق أن الضحية يُدعى محمد أبو هواش.
بحسب الشرطة، أُطلقت النار على الفتى خلال شجار.
وذكرت التقارير أنه بالإضافة إلى ذلك، أصيب فتى يبلغ من العمر 17 عاما بجروح طفيفة وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال أحد سكان المدينة الذي لم يذكر اسمه لموقع “واللا” الإخباري: “كان هناك إطلاق نار طوال الليل في المدينة. وصلت الشرطة وحتى عندها استمر إطلاق النار. شعرنا وكأننا في حرب”.
واستمر إطلاق النار في البلدة لعدة ساعات، طوال صباح يوم السبت.
قبل ساعات قليلة من جريمة القتل في رهط، في حادثة منفصلة، أصيب رجل يبلغ من العمر 39 عاما من سكان مدينة شفاعمرو إصابة حرجة بعد تعرضه لإطلاق النار بينما كان جالسا في سيارته في مدينة حيفا بشمال البلاد. بحسب موقع “واي نت” الإخباري، كان الرجل معروفا للشرطة.
بعد ساعات، أعلن “مركز رمبام الطبي” وفاته.
بحسب منظمة “مبادرات إبراهيم” المناهضة للعنف، قُتل 48 شخصا في حوادث عنف في الوسط العربي منذ بداية العام. بحسب المنظمة فإن 46 من الضحايا قُتلوا في إطلاق نار.
يوم الجمعة، قُتل شاب رميا بالرصاص في مدينة اللد، بعد ساعات من إصابة سبعة أشخاص في إطلاق نار وقع في المدينة الواقعة في وسط البلاد في حادثة منفصلة.
وتعرض حازم أبو غانم (25 عاما) لإطلاق النار خارج منزله بعد عودته من صلاة الفجر في المسجد، بحسب ما كشف تحقيق أولي للشرطة.
وقال أحد أقارب أبو غانم لـ“واي نت” إن الشاب كان “شخصا نزيها ولم نسمع قط عن تورطه في نزاعات مع أحد”، واعتقد القريب في البداية أن الشرطة والمسعفون أخطأوا في التعرف على الجثة.
وقالت الشرطة إن لا علاقة للجريمة بإطلاق نار وقع مساء الخميس في اللد.
في هذه الحادثة، كان طفل يبلغ من العمر 8 سنوات من بين سبعة مصابين جراء إطلاق النار، وكان حتى صباح الجمعة لا يزال يرقد في مركز شمير الطبي في حالة حرجة، بحسب بيان صدر عن المستشفى.
وبحسب البيان، فإن خمسة آخرين من المصابين كانوا في حالة طفيفة في المستشفى، بينما تم تسريح طفل يبلغ من العمر 7 سنوات بعد تقديم العلاج له.
وبحسب تحقيق أولي، قالت الشرطة إن رجلا فتح النار على مجموعة من الشبان الذي وقفوا خارج مجمع سكني. ولم يصدر إعلان فوري عن تنفيذ اعتقالات.
وأفاد موقع “واللا” الإخباري إن المبنى ملك لإحدى عائلات الجريمة المحلية.
وكتب عضو الكنيست وليد الهواشلة من حزب “القائمة العربية الموحدة” في تغريدة: “ليلة مرعبة ومجنونة أخرى في الوسط العربي. تفشي الجريمة وإصابات خطيرة ورصاصات تخترق أجساد الأطفال”.
وأضاف : “في بلد مستنير، كان المسؤولون اليوم سيقومون باستخلاص النتائج” ويقدمون استقالاتهم.
يشهد المجتمع العربي في السنوات الأخيرة موجة من العنف. الكثيرون يلقون باللائمة على الشرطة، التي يقولونه إنها فشلت في كبح جماح منظمات الجريمة المنظمة وتتجاهل إلى حد كبير العنف، الذي يشمل نزاعات عائلية وحروب عصابات وعنف ضد النساء.
ويواجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير انتقادات في خضم العنف المتصاعد في الوسط العربي وضد النساء، بالإضافة إلى موجة من الهجمات الفلسطينية.
في الشهر الماضي، أفاد تقرير أن الوزير اليميني المتطرف قال إنه ألغى حملة لمكافحة الجريمة في العديد من البلدات العربية لأن المشروع يديره المكتب المحلي لـ”لجنة التوزيع الأمريكية اليهودية المشتركة”، التي وصفها بأنها “منظمة يسارية”.
المنظمة، التي أسست في عام 1914 ومقرها في نيويورك، تقول إنها أكبر منظمة إغاثة يهودية في العالم، وهي ناشطة في أكثر من 70 بلدا وتدعم المجتمعات اليهودية في إسرائيل وحول العالم. بالإضافة إلى الإغاثة في حالات الكوارث، تركز المنظمة على قضايا الرفاه الاجتماعي. في عام 1976 انشأت فرعا لها في إسرائيل، الذي عمل مع الحكومة في العديد من المشاريع الاجتماعية للفئات السكانية الضعيفة في إسرائيل.
تم تنفيذ البرنامج في سبع مدن عربية كجزء من قرار حكومي في عام 2021 لكبح جماح جرائم العنف المتصاعدة في المجتمع العربي، ويهدف إلى استكمال أنشطة إنفاذ القانون من خلال تحديد مشاكل الجريمة في كل منطقة وتوفير أدوات مصممة للتعامل معها. البرنامج هو مشروع بين وزارة الأمن القومي، والسلطة الوطنية الإسرائيلية للأمن المجتمعي، ومكتب المدعي العام، والشرطة، وقسم علم الجريمة في الجامعة العبرية، ومكتب رئيس الوزراء، وفرع لجنة التوزيع الأمريكية اليهودية المشتركة في إسرائيل.