مقتل فتى فلسطيني خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالقرب من جنين؛ واعتقال 32 فلسطينيا في مداهمات ليلية
الجيش الإسرائيلي يقول إن القوات أطلقت النار على مشتبه بهم كانوا يلقون عبوات ناسفة في بلدة الزبابدة شمال الضفة الغربية؛ حركة الجهاد الإسلامي تعلن أن عثمان أبو خرج (17 عاما) من أعضائها
قتل فتى فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين خلال مواجهات في بلدة بالقرب من مدينة جنين شمال الضفة الغربية صباح الثلاثاء، بحسب ما أعلن مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب عثمان عاطف محمد أبو خرج (17 عاما) قُتل برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة الزبابدة جنوب جنين.
وقال الجيش إن الفلسطينيين ألقوا عبوات ناسفة على القوات في البلدة. وأن “الجنود ردوا بإطلاق النار، وأصابوا مشتبها به واحدا على الأقل”.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في وقت لاحق أن أبو خرج عضو و”مقاتل” في الجناح المحلي للحركة في منطقة جنين.
وأعلن الجيش صباح الثلاثاء أن القوات اعتقلت 32 فلسطينيا خلال مداهمات في أنحاء الضفة الغربية خلال الليل، من بينهم اثنان يشتبه في قيامهما بتنفيذ هجوم بالقرب من الخليل في اليوم السابق.
وقال الجيش إن اشتباكات وقعت في مناطق أخرى خلال عمليات الاعتقال التي نفذها خلال الليل، بما في ذلك في بلدة عزون وقريتي عبوين والسيلة الحارثية.
وتأتي الاشتباكات الدامية بعد يوم من إصابة شاب فلسطيني أعزل على ما يبدو بجراح خطيرة بعد أن أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار في رأسه في بلدة بيتا شمال الضفة الغربية، جنوب نابلس.
ارتقاء الفتى عثمان عاطف محمد أبو خرج (17 عام) بعد إصابته برصـ. ـاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحىْْـلال في جنين. pic.twitter.com/7HmJHtVmfI
— ق.ض (@Jales_tinian2) August 22, 2023
وفي مقطع فيديو مصور نشرته وسائل إعلام فلسطينية، يظهر الفلسطيني يصاب بالرصاص أثناء سيره مبتعدا عن وحدة النخبة السرية لمكافحة الإرهاب التابعة لشرطة الحدود – وباتجاه فلسطيني آخر أصيب برصاص القوات الإسرائيلية.
وزعمت تقارير إعلامية فلسطينية أن الفلسطيني، الذي يُدعى عميد الجاغوب، توفي متأثرا بجراحه، لكن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن حالته حرجة.
تصاعدت أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات الاعتقال شبه الليلية التي ينفذها الجيش، وزيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
وأدت سلسلة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية هذا العام إلى مقتل 29 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة، بما في ذلك مقتل امرأة إسرائيلية بالقرب من الخليل يوم الاثنين، ورجل إسرائيلي وابنه في حوارة يوم السبت.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 174 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.
كما عزز الجيش الإسرائيلي انتشاره في الضفة الغربية بكتيبة مشاة إضافية وسريتين، في أعقاب الهجومين الأخيرين في الخليل وحوارة.