مقتل فتى فلسطيني خلال اشتباكات مع الجيش وسط تصعيد بالعنف في الضفة الغربية
قال الجيش أن مثيري الشغب في الفوار ألقوا صخرة على جندي، وأصابوه بجروح طفيفة، بعد يوم من مقتل جندي بصخرة القيت على رأسه خلال عملية اعتقال في يعبد
مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فتى فلسطينيا قتل بالرصاص خلال اشتباكات قبل الفجر مع القوات الإسرائيلية في مخيم الفوار للاجئين بالقرب من الخليل يوم الأربعاء وسط تصاعد عام في أعمال العنف في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أعمال شغب اندلعت خلال عملية اعتقال، وأجبرت القوات على استخدام الرصاص الحي وكذلك أسلحة تفرقة حشود أقل فتكا.
وقال الجيش إن جنديا أصيب بجروح طفيفة بسبب إلقاء صخرة عليه خلال الاشتباكات.
وجاءت الاشتباكات بعد يوم واحد من مقتل جندي إسرائيلي – الرقيب من الدرجة الأولى، عميت بن-إيغال (21 عاما) – نتيجة اصابته بحجر في رأسه أثناء عملية اعتقال في قرية يعبد شمال الضفة الغربية. ويوم الثلاثاء، أحبطت قوات الأمن الإسرائيلية أيضا ما يبدو كمحاولة طعن في حاجز قلنديا بالقرب القدس، حيث حاول فلسطيني مهاجمة ضابط حرس الحدود بمفك براغي، ولكن أصيب بالرصاص قبل أن يتمكن من ذلك.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان “استشهد الطفل زيد فضل قيسية (15 عاما) برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال في مخيم الفوار بمحافظة الخليل”، موضحة أن أربعة شبان فلسطينيين آخرين جرحوا، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال الجيش إنه على علم “بتقرير بشأن مقتل فلسطيني وإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح”، لكنه رفض التعليق أكثر.

وجاء تصعيد العنف في الضفة الغربية قبل زيارة إلى إسرائيل قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمناقشة عدة أمور من بينها خطة الحكومة الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وفي ساعات الفجر صباح الثلاثاء، قامت كتيبة الاستطلاع “جولاني” التي ينتمي اليها بن-إيغال بسلسلة من الاعتقالات في القرية الواقعة غربي جنين. وبينما كانت القوات بطريقها للخروج من القرية حوالي الساعة 4:30 صباحًا، سمع بن-إيغال على ما يبدو صوتًا قادمًا من أحد أسطح المنازل في ضواحي القرية ونظر إلى الأعلى. وعندما قام بذلك، وكشف وجهه، ألقى شخص على سطح المبنى المكون من ثلاثة طوابق صخرة عليه.
وأصيب بن-إيغال (21 عاما) بجروح قاتلة، وتلقى العلاج في مكان الحادث قبل نقله بطائرة مروحية إلى مركز رامبام الطبي في حيفا، حيث أعلن عن وفاته.

وفي أعقاب الهجوم، بدأ الجيش الإسرائيلي – بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الشاباك – تحقيقا للعثور على مرتكب الهجوم.
وطوال يوم الثلاثاء، اعتقلت القوات الإسرائيلية 10 من سكان المبنى الذي أُلقي منه الحجر. وقال متحدث باسم الجيش إنه لم يشتبه بالضرورة في أنهم نفذوا الهجوم، لكن تم إحضارهم للاستجواب.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أرسل أيضا عدد من الجرافات المدرعة وغيرها من المركبات الهندسية الثقيلة إلى البلدة، مما أثار اشتباكات خفيفة.
وبن-إيغال، من مدينة رمات غان في وسط إسرائيل، هو أول جندي إسرائيلي يقتل في عام 2020. وتمت ترقيته بعد وفاته من رقيب أول إلى رقيب من الدرجة الأولى. واقيمت جنازته مساء الثلاثاء في المقبرة العسكرية في بلدة بئر يعقوب بوسط البلاد.