إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

مقتل عنصرين من حزب الله في غارة مزعومة لمسيّرة إسرائيلية في سوريا – تقارير

مقتل شخص، يُقال أن له علاقات وثيقة مع إيران، جراء انفجار قنبلة وضعت في مركبة في إحدى ضواحي دمشق

سيارة مدمرة جراء انفجار قنبلة في دمشق بسوريا في 25 أيار، 2024. (SANA)
سيارة مدمرة جراء انفجار قنبلة في دمشق بسوريا في 25 أيار، 2024. (SANA)

أسفرت غارة إسرائيلية مزعومة بطائرة مسيرة في وسط سوريا عن مقتل مقاتلين اثنين من منظمة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران يوم السبت، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية ومنظمة تعنى برصد الحرب.

ولم تذكر قناة “الميادين” الإخبارية ومقرها بيروت ما إذا كانت هناك خسائر بشرية، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال إن عضوين في حزب الله قُتلا وأصيب آخرون في غارة المسيّرة.

وقال المرصد أن “مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على سيارة وشاحنة تابعتين لحزب الله قرب مدينة القصير، بينما كانت في طريقها إلى مطار الضبعة العسكري، ما أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين على الأقل من الحزب وإصابة آخرين بجروح”.

وهذه هي الضربة الثالثة ضد أهداف حزب الله في سوريا في غضون أسبوع.

يوم الإثنين، أسفرت غارات إسرائيلية في منطقة القصير، القريبة من الحدود اللبنانية، عن مقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران، بحسب المصدر، الذي يتخذ من لندن مقرا له ولديه شبكة من المصادر في سوريا.

وقال مصدر من حزب الله لوكالة “فرانس برس” في ذلك الوقت إن مقاتلا واحدا على الأقل من حزب الله كان من بين القتلى.

وقال المرصد إن ضربة أخرى في 18 مايو استهدفت “قياديا في حزب الله ورفيقه”. ولم يبلغ عن سقوط ضحايا.

بشكل منفصل يوم السبت، انفجرت قنبلة مثبتة بسيارة فجر السبت في الجزء الغربي من العاصمة السورية حيث توجد العديد من البعثات الدبلوماسية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وتسبب بأضرار مادية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

تقع الحوادث الأمنية، بما في ذلك التفجيرات التي تستهدف المركبات العسكرية والمدنية، بشكل متقطع في عاصمة سوريا التي مزقتها الحرب.

وقالت سانا نقلا عن مسؤول في الشرطة السورية: “استشهد شخص ووقعت أضرار مادية جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون في سيارته” في منطقة المزة.

ويضم الحي القنصلية الإيرانية التي دُمرت الشهر الماضي في هجوم ألقي باللوم فيه على إسرائيل. وأسفر الهجوم في ذلك الوقت عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم جنرالان إيرانيان وعضو في حزب الله، وأدى إلى هجوم عسكري إيراني مباشر على إسرائيل للمرة الأولى، مما أثار مخاوف من نشوب حرب على مستوى المنطقة.

وقد ضربت عدة غارات جوية الحي الخاضع لحراسة مشددة خلال الأشهر الماضية، واستهدف معظمها مسؤولين إيرانيين.

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الرجل الذي قُتل في الانفجار من سكان المزة وكان يحمل بطاقة تحدده على أنه ضابط في الجيش السوري. كما قال عبد الرحمن إن القتيل كان على علاقات وثيقة بالإيرانيين.

في الشهر الماضي، انفجرت عبوة ناسفة في مركبة بمنطقة المزة، من أحد الأحياء الراقية في دمشق، دون وقوع إصابات، حسبما أفادت سانا آنذاك.

خدمات الطوارئ تعمل في القنصلية الإيرانية بعد تعرضها لضربة إسرائيلية مزعومة في دمشق، سوريا، 1 أبريل، 2024. (AP Photo/Omar Sanadiki)

ترسل طهران مستشارين إلى سوريا منذ أن بدأ الصراع في البلاد، والذي تحول فيما بعد إلى حرب أهلية، في مارس 2011 وأدى إلى مقتل نصف مليون شخص. وساعد المقاتلون المدعومين من إيران في قلب ميزان القوى لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يصدر تعليق عن الجيش الإسرائيلي على أي من الحادثتين.

ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات محددة في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوها اللدود إيران بتوسيع وجودها هناك.

ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، واستهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش ومقاتلين مدعومين من إيران بما في ذلك من حزب الله.

وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب الإسرائيلية مع حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر، عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف 252 آخرين.

منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.

حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل عشرة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 14 جنديا إسرائيليا.

كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

في لبنان، أعلن حزب الله أسماء 313 من عناصره الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 61 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني وعشرات المدنيين.

اقرأ المزيد عن