إسرائيل في حالة حرب - اليوم 403

بحث

مقتل عنصرين من حزب الله بينما تستعد المنطقة تحسبا لرد إسرائيلي على الهجوم الدامي في مجدل شمس

العنصران قُتلا في غارة لمسيّرة في جنوب لبنان؛ بحسب تقرير، لم يتم عرض خيارات الرد على الوزراء خشية أن يقوموا بتسريبها

تصاعد الدخان بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية شيحين الحدودية في جنوب لبنان،  28 يوليو، 2024. (Kawnat Haju/AFP)
تصاعد الدخان بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية شيحين الحدودية في جنوب لبنان، 28 يوليو، 2024. (Kawnat Haju/AFP)

قُتل عنصران من حزب الله في غارة لمسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان صباح الإثنين، بينما تستعد المنطقة لرد إسرائيلي عنيف على هجوم صاروخي للمنظمة في نهاية الأسبوع أسفر عن مقتل 12 طفلا.

وقالت خدمات الإنقاذ اللبنانية إن شخصين قُتلا وأصيب ثلاثة بينهم طفل في الهجوم الذي وقع بين بلدتي ميس الجبل وشقرا بجنوب لبنان.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن الغارة استهدفت سيارة ودراجة نارية.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي على الفور بيانا بشأن التقارير.

وفي أعقاب الهجوم، أعلن حزب الله أن عنصرين قتلا “على طريق القدس”، وهي العبارة التي تستخدمها المنظمة لوصف عناصرها قتلى الغارات الإسرائيلية.

وورد أن القتيلين هما عباس حجازي، من بلدة مجدل سلم، وعباس سلامي، من بلدة خربة سلم.

وبمقتلهما يرتفع عدد قتلى المنظمة منذ بداية الحرب في قطاع غزة إلى 383 على الأقل.

القتيلان هما أول ناشطين يُقتلا في غارة للجيش الإسرائيلي منذ يوم السبت، عندما قُتل أربعة من عناصر وحدة النخبة “رضوان” التابعة للمنظمة. بعد ذلك، نفذ حزب الله هجوما صاروخيا على بلدة مجدل شمس في الجولان أسفر عن مقتل 12 طفلا.

ونفى حزب الله تورطه في الهجوم، لكن إسرائيل والولايات المتحدة ألقت بالمسؤولية على المنظمة اللبنانية. كما عرض الجيش الإسرائيلي أدلة تربط حزب الله بالهجوم.

تظهر هذه الصور، التي نشرها الجيشالإسرائيلي في 28 يوليو 2024، شظايا صاروخ ’فلق-1’ أطلقه حزب الله على مجدل شمس. (Israel Defense Forces)

وتعهدت إسرائيل بالرد على حزب الله، وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في جنوب لبنان فجر الأحد وبحسب تقارير قصفت مواقع هناك بعد منتصف ليل الاثنين.

ليل الأحد، فوض الوزراء الإسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه باتخاذ قرار بشأن “طريقة وتوقيت” الرد.

بحسب تقارير في وسائل إعلام ناطقة بالعبرية يوم الإثنين، لم يتم عرض الخيارات المحتملة على الوزراء خشية أن يقوموا بتسريبها.

وبدا أن كلا الجانبين يحاولان تجنب تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة قد تجر إلى الصراع قوى أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران، لكن ضربة يوم السبت هددت بتحويل المواجهة إلى مرحلة أكثر خطورة.

قوات الإنقاذ الإسرائيلية في موقع هجوم صاروخي دام لحزب الله على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس شمال هضبة الجولان، 27 يوليو، 2024. (Michael Giladi/Flash90)

في غضون ذلك، تم إطلاق وابل من الصواريخ يوم الإثنين من لبنان على منطقة مفرق غومه، جنوب كريات شمونه، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، وزعم أنه استهدف موقعا عسكريا إسرائيليا ردا على الغارة الجوية قرب شقرا.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

في وقت سابق الإثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت مسيّرة اجتازت الحدود إلى الجليل الغربي من لبنان

وأفاد الجيش أن الاعتراض تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في ساعات الفجر في بلدتي يعارا وأدميت بسبب مخاوف من سقوط شظايا.

في وقت متأخر الأحد، أفادت تقارير إعلامية لبنانية بغارات جوية إسرائيلية بالقرب من بلدتي حولا ومركبا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أن طائراته المقاتلة ضربت سلسلة من الأهداف التابعة لحزب الله في لبنان الليلة السابقة، في أعقاب هجوم مجدل شمس.

وشملت الأهداف مستودعات أسلحة وبنى تحتية أخرى في شبريحا وبرج الشمالي قرب صور، وسهل البقاع، وكفر كلا ورب الثلاثين والخيام وطير حرفا في جنوب لبنان، بحسب الجيش.

ولكن يبدو أن أيا من هذه الضربات لم تكن الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي القاتل الذي شنه حزب الله على مجدل شمس، والذي من المتوقع أن يكون هجوما أكبر.

منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حماس بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب الدائرة هناك.

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 24 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، ومقتل 18 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 383 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم في سوريا أيضا. في لبنان، قُتل 68 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.

اقرأ المزيد عن