إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

مقتل عناصر خلية تابعة لحزب الله في غارة بواسطة مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان؛ إطلاق 30 صاروخا على شمال إسرائيل

طائرات مقاتلة تقصف أهدافا أخرى لحزب الله؛ المنظمة اللبنانية المدعومة من إيران تقول إن 3 من عناصرها قتلوا الأحد، وسط تصاعد التوترات

طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلق فوق الحدود مع لبنان في 11 أغسطس، 2024. (Jalaa Marey / AFP)
طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلق فوق الحدود مع لبنان في 11 أغسطس، 2024. (Jalaa Marey / AFP)

أعلن الجيش الإسرائيلي إن عددا من عناصر حزب الله قُتلوا في غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية في مدينة طيبة في جنوب لبنان، حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية بمقتل شخصين عندما تم استهداف دراجة نارية.

في غضون ذلك، يوم الإثنين، أطلقت المنظمة اللبنانية نحو 30 صاروخا على الجليل الغربي.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للضربة على الخلية. وقال الجيش أيضا إن غارات جوية أخرى ضربت أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان طوال اليوم، بما في ذلك مستودع أسلحة.

وأعلنت المنظمة المدعومة من إيران مقتل ثلاثة من مقاتليها يوم الأحد، دون تقديم تفاصيل، مما يرفع حصيلة قتلى حزب الله منذ أكتوبر إلى 406 على الأقل.

وذكرت تقارير إن إحدى الغارات الإسرائيلية قتلت ثلاثة سوريين. كما قالت وزارة الصحة اللبنانية يوم الأحد أن مواطنا لبنانيا توفي متأثرا بجراح أصيب بها في غارة إسرائيلية “قبل بضعة أيام” في قرية بيت ليف بجنوب لبنان.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت لمجندين إسرائيليين في قاعدة “تل هشومير” إن “الأعداء من إيران وحزب الله يهددون بإيذائنا بطرق لم يستخدموها من قبل، ولكن من يفعل ذلك يمكنه أن يتوقع منا هجوما منا بطريقة لم نتخذها من قبل”.

وأضاف: “لدينا قدرات كبيرة. آمل أن يأخذوا هذا في الاعتبار وألا يجلبوا حربا على جبهات إضافية”.

وذكرت عدة تقارير إعلامية عبرية يوم الأحد أن إسرائيل تتوقع الآن أن تهاجم إيران البلاد بشكل مباشر في الأيام المقبلة ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو، والذي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه أو تنفها.

وجاءت عملية الاغتيال بعد ساعات من مقتل القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية إسرائيلية على معقل المنظمة في الضاحية الجنوبية ببيروت. وتوعد حزب الله بالانتقام لشكر، الذي حملته إسرائيل مسؤولية هجوم صاروخي في 27 يوليو أسفر عن مقتل 12 طفلا في مرتفعات الجولان.

وفي خضم استعدادات إسرائيل للحرب على الجبهة اللبنانية، قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن جنود احتياط من اللواء 646 التابع له أجروا تدريبا خلال الأسبوع الماضي يحاكي القتال في التضاريس الجبلية في البلاد.

قوات من لواء المظليين الاحتياطي 646 تجري تدريبا في شمال إسرائيل، في صورة منشورة في 11 أغسطس 2024. (Israel Defense Forces)

يوم الأحد، أطلق حزب الله صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة على شمال إسرائيل، مدعيا أنه استهدف بنية تحتية عسكرية. وسقط أحد الصواريخ في موشاف نطوعا، وسقط وابل من الصواريخ في مناطق مفتوحة بالقرب من قرية عرب العرامشة الحدودية.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق حزب الله فجر الاثنين وابلا من نحو 30 صاروخا من لبنان على الجليل الغربي.

وسقط العديد من الصواريخ في منطقة مفتوحة، بالقرب من كيبوتس كابري، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ولم تقع إصابات في الهجوم.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجمات، مدعيا أنه استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية .

وقال الجيش أنه لم تقع إصابات في الهجمات، مضيفا أنه قصف مواقع إطلاق الصواريخ بالمدفعية.

كما أعلن الجيش يوم الأحد أن طائراته المقاتلة قصفت مبنى استخدمه حزب الله كمستودع للأسلحة في بلدة دردغيا بجنوب لبنان. كما تم قصف مبان أخرى استخدمتها المنظمة في بلدات كفر كلا والجبّين وعديسة القريبة.

وقال اتحاد سلطات محلية في المنطقة إن ثلاثة سوريين على الأقل قُتلوا في الغارة على ديرغيا.

تهاجم قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي منذ الثامن من أكتوبر.

ويقول حزب الله إنه يفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب هناك، التي اندلعت بعد هجوم حماس الذي شنته في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

ولحماية السكان من هجمات حزب الله على الشمال، أخلت إسرائيل التجمعات السكنية على طول الحدود مع لبنان. ولا يزال نحو 60 ألفا من سكان الشمال نازحين.

ووفقا للأمم المتحدة، نزح نحو 95 ألفا من سكان جنوب لبنان عبر الحدود.

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يتحدث إلى أنصاره من خلال شاشة، خلال مراسم لإحياء ذكرى وفاة القائد الأعلى فؤاد شكر، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية قبل أسبوع، في بيروت، لبنان، 6 أغسطس، 2024. (AP Photo/Mustafa Jamalddine)

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 18 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 406 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا.

في لبنان، قُتل 71 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.

ساهمت وكالة فرانس برس في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن