إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

مقتل عضو بارز في الجهاد الإسلامي و3 آخرين في غارة مسيّرة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية

الجيش يعلن مسؤوليته عن الهجوم على طريق بيروت - دمشق ويقول إنه قتل القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي فارس قاسم؛ ومن بين القتلى عنصر من حزب الله

في اعتراف نادر، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أنه نفذ ضربة بطائرة مسيّرة في سوريا أسفر عن مقتل أحد كبار قياديي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وقال الجيش إن الغارة الجوية على الجانب السوري من طريق بيروت دمشق، بالقرب من الحدود بين لبنان وسوريا، أدت إلى مقتل فراس قاسم.

وأن قاسم كان عضوا بارزا في وحدة العمليات في حركة الجهاد الإسلامي.

وقال الجيش إن “قاسم كان مكلفًا ببناء الخطط العملياتية لمنظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية في سوريا ولبنان، ولعب دورًا مركزيًا في تجنيد الإرهابيين الفلسطينيين في منظمة حزب الله الإرهابية، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية من لبنان ضد دولة إسرائيل”.

وأضاف أن حزب الله، بتمويل إيراني، قام خلال السنوات الأخيرة بتجنيد فلسطينيين في صفوفه لمهاجمة إسرائيل.

وقال مصدران أمنيان لرويترز إن عضوين آخرين في حركة الجهاد الإسلامي قُتلا في الضربة إلى جانب مقاتل من حزب الله.

وأعلن حزب الله لاحقا أن محمد طه من بعلبك “ارتقى على طريق القدس”، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحزب لوصف عناصره الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أيضا عن استشهاد قاسم واثنين من أعضائها هما أسامة عريشة وحسام عريشة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الأربعة كانوا يتوجهون بسيارتهم من سوريا إلى لبنان لتنفيذ عمليات.

ونادرا ما يعلن الجيش الإسرائيلي مسؤولية عن ضربات في سوريا.

وقد أرسلت حركة الجهاد الإسلامي في دمشق العديد من المقاتلين من سوريا للانضمام إلى صفوف حزب الله في لبنان. وتتلقى كلتا المجموعتين الدعم من إيران.

وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل شنت سلسلة من الغارات الجوية بالقرب من بلدة عين التينة في منطقة البقاع الغربي، على بعد حوالي 20 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية.

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة من الدخان تتصاعد من جبل بالقرب من البلدة.

وجاء استهداف السيارة غداة غارة اسرائيلية استهدفت قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء “شاحنة محمّلة بصواريخ” تابعة لحزب الله أثناء مرورها في منطقة بعلبك في شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة فرانس برس.

عناصر الدفاع المدني يتفقدون حطام سيارة أصيبت بغارة إسرائيلية في مدينة صيدا الساحلية اللبنانية، 26 أغسطس 2024. (AP/Mohammed Zaatari)

وقالت وزارة الصحة في لبنان إن شخصا أصيب في الغارة.

وأكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس “استهداف شاحنة على الأقلّ، وهي من طراز بيك آب، بغارة صهيونية”، لافتاً الى أن الانفجارات التي أعقبت الغارة “ناجمة عن احتراق ذخائر كانت محمّلة داخلها”، من دون تسجيل إصابات.

وأعلن الجيش يوم الثلاثاء عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة في هجوم طائرة مسيرة أطلقها حزب الله من لبنان وسقطت بالقرب من بلدة بيت هليل الشمالية في منطقة الجليل.

وتهاجم قوات حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر. وتقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة وسط الحرب الدائرة هناك.

تخوض إسرائيل حربا مع حركة حماس في غزة منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل من القطاع، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة.

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 430 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 73 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.

اقرأ المزيد عن