مقتل طفل وإصابة آخرين في هجوم اطلاق نار على حافلة بالضفة الغربية
مستشفى في القدس يعلن وفاة طفل يبلغ من العمر 12 عاما بعد إصابته بجروح خطيرة في الهجوم؛ 3 ضحايا آخرين يعالجون من جروح متوسطة وخفيفة؛ الجيش يبحث عن المسلح في المنطقة
قُتل طفل بالرصاص وأصيب عدة أشخاص في هجوم استهدف حافلة متجهة إلى القدس في الضفة الغربية في وقت متأخر من ليل الأربعاء.
تم نقل الطفل في حالة حرجة إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس، حيث أعلن الأطباء عن وفاته فجر الخميس بعد جهود مكثفة لإنقاذه.
وتم الكشف لاحقا عن اسمه وهو يهوشوع أهارون طوفيا سيمحا من مستوطنة بيتار عيليت – التي انطلقت منها الحافلة.
وأصيب ثلاثة آخرين في إطلاق النار، بينهم امرأة أصيبت بجروح متوسطة وشخصان أصيبا بجروح طفيفة.
وقال الجيش إن مسلحا أطلق النار على الحافلة عند مفترق بلدة الخضر الفلسطينية، قبل أن تواصل سيرها مع الجرحى إلى حاجز الأنفاق.
وقالت سلطات الدفاع الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، إن منفذ الهجوم الفلسطيني سلم نفسه.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة إنه فعل ذلك وسط “ممارسة ضغوط عسكرية في المنطقة” – بما في ذلك تطويق بيت لحم.
وهو باسم عز الدين ملوح من بلدة بيت عوا بالقرب من الخليل.
وحاول ملوح في البداية تسليم نفسه لمركز شرطة تابع للسلطة الفلسطينية في المنطقة، حيث تم أخذ سلاحه منه، لكن تم منعه من الدخول.
وعلى عكس بعض التقارير، قالت السلطات إنه لم يحظى بالحماية في أي مرحلة من المراحل من قبل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
وأظهر مقطع فيديو تم تصويره بعد وقت قصير من إطلاق النار، فرار الركاب من الحافلة بعد وصولها إلى الحاجز، بينما هرعت قوات الأمن في الحاجز نحو الحافلة وسط دوي إطلاق نار. ولم يتضح من اللقطات ما كان مصدر الطلقات.
"כולם להוריד את הראש": תיעוד הרגעים לאחר פיגוע הירי @ItayBlumental https://t.co/Dr7DMPorOw pic.twitter.com/HPSvWSzfN6
— כאן חדשות (@kann_news) December 11, 2024
وجاء الهجوم بعد إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح طفيفة بإطلاق نار الليلة الماضية أثناء زيارتهم لقبر يوسف في مدينة نابلس الفلسطينية دون التنسيق مع الجيش، كما جاء في أعقاب هجوم دهس في جنوب الضفة الغربية خلال عطلة نهاية الأسبوع أصيب فيه جندي بجروح خطيرة.
وارتفعت وتيرة العنف بشكل حاد في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، قُتل 42 شخصا، من بينهم أفراد أمن إسرائيليون، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية.
وقُتل ستة آخرين من أفراد قوات الأمن خلال مواجهات مع مسلحين في الضفة الغربية وسط حملة عسكرية إسرائيلية ضخمة شهدت فرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين.
اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5250 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ضمن العمليات العسكرية التي بدأت بعد السابع من أكتوبر، بما في ذلك أكثر من 2050 شخصاً تابعين لحماس.
ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل نحو 800 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل إطلاق النار أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في إعداد هذا التقرير