مقتل ضابط متأثرا بجراحه في عملية إنقاذ الرهائن التي سُميت على اسمه تكريما له
القائد أرنون زمورا (36 عاما) من وحدة النخبة "يمام" تعرض لإطلاق النار خلال قيادته للفريق الذي قام بتخليص الرهائن من مبنى في النصيرات؛ قاتل أيضا في 7 أكتوبر
توفي ضابط من وحدة النخبة لمكافحة الإرهاب “يمام” بعد إصابته إصابة حرجة في عملية إنقاذ رهائن جرت في وسط قطاع غزة صباح السبت متأثرا بجراحه بعد ساعات قليلة من إصابته.
القتيل هو كبير المفتشين أرنون زمورا (36 عاما) من سديه دافيد.
وقد ترك زمورا وراءه زوجة وطفلين، وستقام جنازته بعد ظهر الأحد في المقبرة العسكرية بجبل هرتسل في القدس .
تم إنقاذ أربع رهائن إسرائيليين أحياء من أسر حماس يوم السبت من مبنيين منفصلين في قلب النصيرات وسط قطاع غزة. وأصيب زمورا بجروح خطيرة بنيران حماس عندما كان يقود الفريق الذي أنقذ ثلاث من الرهائن الأربع خلال العملية الجريئة التي نُفذت في وضح النهار.
اندلعت معركة كبيرة بالأسلحة النارية أثناء عملية تخليص الرهائن، تعرضت خلالها مركبة زمورا لإطلاق النار. وسرعان ما وصلت قوات أخرى إلى مكان الحادث لإنقاذ الضابط الجريح والرهائن، ونقلهم إلى مهبط مروحيات مؤقت في غزة.
تم إجلاء زمورا إلى مستشفى في إسرائيل وهو في حالة حرجة وتوفي متأثرا بجراحه بعد وقت قصير.
بعد الإعلان عن وفاته، تم تغيير اسم عملية إنقاذ الرهائن التي قُتل فيها من “بذور الصيف” إلى “عملية أورن” تكريما لذكراها.
وقد اختّطف نوعا أرغماني (26 عاما)، وألموغ مئير جان (21 عاما)، وأندريه كوزلوف (27 عاما)، وشلومو زيف (40 عاما) من مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم في صباح السابع من أكتوبر، عندما قتل 3000 مسلح بقيادة حماس 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين في هجوم شنته الحركة على جنوب إسرائيل.
في السابع من أكتوبر، قاد زمورا بنفسه معركة ضد حماس بالقرب من كيبوتس ياد مردخاي الحدودي، قُتل خلالها العشرات من المسلحين ومُنعوا من التسلل إلى الكيبوتس.
بعد هذه المعركة، شارك زمورا في قتال مسلحين في قاعدة ناحل عوز وفي كيبوتس بئيري.
????צה״ל משנה את שם המבצע לחילוץ חטופים והוא יקרא ״מבצע ארנון״????
המבצע יקרא על שמו פקד ארנון זמורה ז״ל, מפקד בימ״מ שנפל במהלך חילוץ החטופים והציל את החיים של החטופים.פקד ארנון זמורה אחד מהלוחמים הוותיקים של הימ״מ, היה בצוות ״הקופים״, אלו שקופצים מהגגות לחלץ את בני הערובה. תמיד… pic.twitter.com/3fo3ewL9e8
— אור פיאלקוב (@orfialkov) June 8, 2024
وأقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم السبت بالتكلفة المأساوية لمهمة الإنقاذ وقال: “لقد سقط واحد من خيرة أبنائنا… وأعلم حجم الألم الذي تعيشه عائلته”.
وقد قُتل يوني نتنياهو، الشقيق الأكبر لرئيس الوزراء، أثناء قيادته لقوة نخبة في الجيش الإسرائيلي في عملية إنقاذ الرهائن في عنتيبي عام 1976.
وأضاف نتنياهو: “لقد أثبت هو وزملاؤه أن دولة إسرائيل لديها القوة والقدرة والإرادة لمحاربة أولئك الذين يسعون إلى قتلنا، وأن جيش الدفاع قادر على الوصول إلى أي مكان”.
كما أشاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المسؤول عن شرطة إسرائيل، بزمورا وبـ”العمل البطولي الذي قامت به وحدة يمام وقوات الأمن الأخرى” خلال عملية الإنقاذ.
وقال “كان أرنون محاربا شجاعا أثار إعجاب كل من التقاه بحبه لإسرائيل وتفانيه”، مضيفا أن “جنود وحدة يمام في شرطة إسرائيل هم رأس حربة قوات الأمن”، وأنه “فقط من خلال الضغط العسكري الكبير والمستمر سنكون قادرين على إعادة بقية المختطفين إلى ديارهم”.
وبعث أقارب الرهائن الذين تم إنقاذهم تعازيهم إلى عائلة زمورا، بينما أعربوا عن أملهم في عودة الرهائن الـ 116 المتبقين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر إلى ديارهم بسلام.
وقال آنا، عمة الرهينة المحرر كوزلوف “هناك الكثير من السعادة اليوم، والكثير من الدموع”
اندلعت الحرب في غزة بعد مذبحة حماس في 7 أكتوبر، حيث شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة بهدف تدمير الحركة وتحرير الرهائن.
قُتل 295 جنديا وشرطيا خلال العملية البري ضد حماس وفي خضم العمليات على طول حدود غزة. كما قُتل متعاقد مدني عمل مع وزارة الدفاع في القطاع.