مقتل ضابط في الجيش الإسرائيلي خلال القتال في غزة، مما يرفع عدد القتلى من الجنود إلى 248
عميشار بن دافيد (43 عاما) هو ابن خال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش؛ الجيش الإسرائيلي يقول إنه تم قصف مبنى مكون من 12 طابقا في رفح ليلا؛ قادة الأمن يصادقون على خطط قتال جديدة

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة مقتل ضابط خلال القتال في جنوب قطاع غزة يوم الجمعة، ليصل عدد القتلى في صفوف الجنود في الهجوم البري ضد حركة حماس إلى 248 قتيلا.
القتيل هو الميجر (احتياط) عميشار بن دافيد (43 عاما)، قائد فريق القيادة الأمامية للواء الكوماندوز، من مستوطنة عيلي في الضفة الغربية وهو ابن خال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقال سموتريتش في بيان في أعقاب الإعلان يوم السبت: “عميشار، ابن خالي العزيز – سأفعل كل ما بوسعي وأبذل قصارى جهدي ضد أي كان حتى نتمكن بعون الله من تدمير أعدائنا بالكامل وألا نتوقف لحظة واحدة. لن يذهب موتك وموت جميع جنودنا سدى”.
وقال رئيس مجلس مستوطنة عيلي أريئل إلملياخ إن الأنباء عن وفاة بن دافيد كانت بمثابة “سكين في القلب”، مضيفا أنه والقتيل التحقا معا بمعهد تحضيري للخدمة العسكرية. وأشاد ببن دافيد لخدمته كرئيس لفريق خدمة الإسعاف التابع لنجمة داود الحمراء في المستوطنة.
واستمر الهجوم الإسرائيلي يوم السبت في غزة، حيث أكد الجيش أنه قصف أحد أكبر الأبراج السكنية في رفح بجنوب غزة ليلا وقال إن المبنى ضم “أصولا عسكرية لحماس”.
وقال الجيش الإسرائيلي في رد على استفسار حول هذا الموضوع: “تم التخطيط لأعمال إرهابية ضد قواتنا والجبهة الداخلية المدنية من” هذا المبنى.

وبحسب مصدر عسكري، فإن المبنى كان يُستخدم من قبل ما يسمى بلجنة الطوارئ التابعة لحماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه حذر سكان البرج المكون من 12 طابقا قبل الغارة، وتم إخلاؤهم جميعا في الوقت المناسب. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.
وفي خان يونس بجنوب غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن لواء “بيسلاماخ” قتل أكثر من 20 من مسلحي حماس، في قتال من مسافة قريبة ومن خلال استدعاء غارات جوية يوم الجمعة.
وفي مجمع مدينة حمد السكنية في خان يونس، داهم لواء “غيفعاتي” عدة مواقع تابعة لفصائل مسلحة في غزة، حيث أسر عناصر وصادر أسلحة بما في ذلك عبوات ناسفة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قوات غيفعاتي وجهت أيضا غارة جوية ضد خلية تم رصدها وهي تتحرك باتجاهها في المنطقة.
وفي وسط غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن كتيبة “ناحل” قتلت حوالي 10 مسلحين، بما في ذلك عن طريق استدعاء غارات جوية.
לוחמי צה״ל מחסלים מחבלים בשכונת ׳חמד׳ וממשיכים בפשיטות וסיכולים בצפון ובמרכז הרצועה; במהלך הלילה הותקפו מספר עמדות צבאיות במרחב מרכז הרצועה, מהן בוצעו שיגורים למרחב העיר שדרות>> pic.twitter.com/j9kSYo9p6J
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) March 9, 2024
وقال الجيش الإسرائيلي إنه في بيت حانون بشمال غزة، رصدت وحدة جمع المعلومات القتالية 414 عدة مسلحين بالقرب من القوات في المنطقة، واستدعت غارة جوية بطائرة مقاتلة.
وذكر أنه تم تنفيذ غارات جوية على عدة “مواقع عسكرية” في وسط غزة تم إطلاق صواريخ منها على سديروت مؤخرا.
في غضون ذلك، صادق رئيس الأركان الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار على خطط قتالية في مقر القيادة الجنوبية في مدينة بئر السبع في وقت سابق السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الاجتماع حضره قائد القيادة الجنوبية الميجر جنرال يارون فينكلمان، ونائب رئيس الشاباك وضباط آخرون.

وأفادت سلطات حماس بشن أكثر من 30 غارة جوية ليلا، بما في ذلك واحدة على مبنى أوى حوالي 200 نازح في رفح – وهو ادعاء لم يتسن التحقق منه بشكل مستقل.
ولجأ نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى المدينة حيث قال بلال أبو سبلة لوكالة فرانس برس إن الحرب “يجب أن تنتهي فورا”.
وقال الرجل النازح من خان يونس: “نحن نموت من الجوع”، متهما إسرائيل ولكن أيضا “الحكومة في غزة”.
وقال عطا الله السطل، وهو نازح أيضا من خان يونس إلى رفح، “نريد حلا لوقف الحرب. نحن مجرد مواطنين منهكين”.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية المتزايدة لتجنب شن عملية في رفح، تعهدت إسرائيل بإكمال هجومها ودخول المدينة، لكنها شددت على أنها لن تفعل ذلك إلا من خلال خطة واضحة لإخلاء المدنيين.
وصلت الجهود الرامية إلى إنشاء طريق بحري لإيصال المساعدات من قبرص إلى ذروتها خلال نهاية الأسبوع وسط تزايد المخاوف بشأن انتشار الجوع بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقالت منظمة “أوبن آرمز” (الأذرع المفتوحة) الخيرية الإسبانية إن قاربها الذي رسى قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا القبرصي ” كان من المفترض أن يكون جاهزا” للانطلاق في وقت لاحق يوم السبت لنقل مساعدات غذائية إلى غزة لكنه في انتظار الحصول على التصريح النهائي.
وستكون هذه أول شحنة على طول الممر البحري من قبرص – أقرب دولة في الاتحاد الأوروبي إلى غزة – والتي تأمل المفوضية الأوروبية أن يتم فتحه يوم الأحد.
وقالت المتحدثة باسم أوبن آرمز، لورا لانوزا، لوكالة فرانس برس أن السلطات الإسرائيلية، التي رحبت بمبادرة الممر البحري القبرصي، تقوم بتفتيش شحنة تضم “200 طن من المواد الغذائية الأساسية، والأرز والدقيق، وعلب التونة”.
وتشتد حدة الجوع في شمال قطاع غزة، الذي عزلته القوات الإسرائيلية لعدة أشهر وعانى من انقطاع إمدادات الغذاء لفترة طويلة.

وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس يوم السبت إن ثلاثة أطفال آخرين توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف، ليصل العدد الإجمالي لهذه الوفيات الآن إلى 23. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.
وفي بيان صدر يوم السبت قبل حلول شهر رمضان، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى الإسراع بتوزيع المساعدات على سكان غزة وفتح المعابر الحدودية بشكل كامل “لإنهاء الحصار على شعبنا”.
وتقول إسرائيل إنها لا تقيد المساعدات الإنسانية أو الطبية وألقت باللوم في نقص التسليم على قدرة وكالات الإغاثة، وقالت مرارا إنها توافق على عبور عدد أكبر من شاحنات المساعدات يفوق ما تستطيع الوكالات إيصاله. كما تتهم حماس بالاستيلاء على بعض شحنات المساعدات.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري مساء السبت إنه وبحسب المخابرات الإسرائيلية فإن “حماس تقوم بتخزين المعدات والمواد الغذائية لأعضائها، بينما يواجه سكان غزة صعوبة في الحصول على الإمدادات”.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش الأمريكي أيضا إنه قام بإسقاط أكثر من 41 ألف وجبة طعام جوا على غزة يوم السبت – وهي عملية الإسقاط الجوي الخامسة له خلال أسبوع – وأعلنت كندا أنها ستنضم أيضا إلى مهام توصيل المساعدات الجوية.
وأعلنت واشنطن أيضا هذا الأسبوع أنها ستبني رصيفا عائما قبالة ساحل غزة للمساعدة في تعزيز القدرة على إيصال المساعدات إلى غزة.
لكن رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك قالت إن التدفق المستمر والكبير لمساعدات الإغاثة إلى القطاع “ليس سوى جزء من الحل”.
وقالت في بيان إنه يتعين على الأطراف المتحاربة بذل المزيد من الجهود “لحماية حياة المدنيين والكرامة الإنسانية”، منددة بعدد القتلى “غير المقبول” في صفوف المدنيين.
اندلعت الحرب عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس إسرائيل جوا وبرا وبحرا، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف أكثر من 253 آخرين، العديد منهم وسط ارتكاب المسلحين لأعمال وحشية واعتداءات جنسية مروعة.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس، وردت بحملة عسكرية برية وجوية واسعة قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إنها قتلت ما لا يقل عن 30,878 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل المدنيين ومقاتلي حماس الذين قُتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة لخطأ في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 13 ألف مسلح في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 آخرين داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.