إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

مقتل ضابط سوري في غارة إسرائيلية مزعومة؛ وانفجار مسيّرة مفخخة أطلقها حزب الله في شمال البلاد

قناة إعلام رسمية تقول إن مسيّرات إسرائيلية قصفت مواقع عسكرية في جنوب سوريا؛ بشكل منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مستودع أسلحة تابعا للمنظمة اللبنانية

عمود من الدخان يتصاعد في أعقاب غارة إسرائيلية في جنوب لبنان من موقع على طول الحدود في شمال إسرائيل، 18 يونيو، 2024. (Jalaa MAREY / AFP)
عمود من الدخان يتصاعد في أعقاب غارة إسرائيلية في جنوب لبنان من موقع على طول الحدود في شمال إسرائيل، 18 يونيو، 2024. (Jalaa MAREY / AFP)

أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية أن ضابطا في الجيش السوري قُتل في غارة جوية إسرائيلية مزعومة في جنوب سوريا صباح الأربعاء.

وأفادت “سانا” نقلا عن مصدر عسكري إن مسيّرات إسرائيلية استهدفت موقعين عسكريين سوريين في القنيطرة ودرعا. وأضاف التقرير أن الضربات تسببت أيضا في “خسائر مادية”.

ولم يكن هناك تعليق على الغارة من جانب الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ مئات الضربات داخل سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في ذلك البلد في عام 2011، واستهدف بشكل أساسي محاولات نقل الأسلحة إلى منظمة حزب الله، المدعومة من إيران، أو لمنع المقاتلين الإيرانيين أنفسهم من وضع موطئ قدم لهم بالقرب من حدود إسرائيل.

وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية المزعومة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر، عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوما واسعا الحدود على إسرائيل أدى إلى مقتل 1200 شخص.

وردت إسرائيل بهجوم عسكري لتدمير حماس وتحرير الرهائن الـ 251 الذين اختطفهم المسلحون من إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر واحتجزوهم كرهائن في غزة.

ويتبادل حزب الله النار بشكل شبه يومي مع الجيش الإسرائيلي منذ اليوم التالي لهجوم حماس. وتهاجم القوات التي يقودها حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، وتقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب ضد حماس هناك.

صباح الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسيّرة مفخخة أطلقت من لبنان انفجرت في منطقة المطلة في شمال إسرائيل، دون وقوع إصابات. وأن الدفاعات الجوية أسقطت مسيّرة أخرى فوق بلدة سدي إليعيزر الشمالية.

خلال الليل، تم تنفيذ غارة بواسطة مسيّرة ضد مستودع أسلحة لحزب الله في يارون بجنوب لبنان، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه حدد خلية من المسلحين.

وفي الوقت نفسه، تم تنفيذ ضربة أخرى ضد بنى تحتية تابعة للمنظمة في برعشيت، حسبما أعلن الجيش صباح الأربعاء.

وأعلن حزب الله مقتل ثلاثة من أعضائه عقب الغارات.

في غضون ذلك، بعد ظهر الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مبنى في بلدة البرغلية الساحلية، شمال صور.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الضربة. ونشر الجيش الإسرائيلي أيضا لقطات للهجوم.

وقال الجيش أنه تم قصف موقع آخر للمنظمة في الخيام.

يوم الأربعاء أيضا، ، تم إطلاق وابل من 15 صاروخا من لبنان على منطقة كريات شمونة.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، مدعيا أنه استهدف قاعدة عسكرية.

وقال الجيش إن الدفاعات الجوية اعترضت بعض الصواريخ، وقصفت مواقع إطلاقها بالمدفعية.

وقالت السلطات إن بعض الصواريخ تسببت في أضرار بالممتلكات وأشعلت حرائق في كريات شمونة.

وجاء تبادل إطلاق النار يوم الأربعاء بعد أن وافق جنرالات الجيش الإسرائيلي على خطط قتالية لهجوم في لبنان في الليلة السابقة.

وحذرت إسرائيل من أنه لن يعد بإمكانها بعد الآن قبول وجود حزب الله على طول حدودها، مع نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم في الشمال بسبب الهجمات بالصواريخ والمسيّرات، وحذرت من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي فإنها ستلجأ إلى عمل عسكري لدفع حزب الله نحو الشمال.

في وقت سابق الثلاثاء، نشر حزب الله لقطات لما قال إنها إحدى طائرات الاستطلاع المسيّرة التابعة له وهي تحلق فوق شمال إسرائيل، بما في ذلك فوق ميناء حيفا. ولم يكن من الواضح متى تم التقاط اللقطات التي نشرها حزب الله ومدتها 10 دقائق تقريبا، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفيديو على الفور.

صورة ثابتة لخليج حيفا من لقطات لشمال إسرائيل ادعى حزب الله أنه تم التقاطها بطائرة مسيرة في تاريخ غير محدد وتم نشرها في 18 يونيو، 2024. (Screenshot, X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عددا من عناصر حزب الله يوم الثلاثاء الذين شاركوا في إطلاق مسيّرات على شمال إسرائيل.

وأدت المناوشات شبه اليومية على الحدود إلى مقتل 10 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 15 جنديا واحتياطيا في الجيش الإسرائيلي.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعلن حزب الله أسماء 346 من عناصرة الذين قتلتهم إسرائيل، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. وفي لبنان، قُتل 63 مسلحا من جماعات مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.

اقرأ المزيد عن