مقتل شقيقة اسماعيل هنية و9 أفراد آخرين من العائلة في غارة إسرائيلية في غزة – تقارير
الجيش لم يعلق على الهجوم، لكنه يقول إنه قصف بشكل منفصل مدرستين في مدينة غزة حيث اجتمع مسلحون شاركوا في هجوم 7 أكتوبر
قُتلت شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وتسعة أفراد آخرين من عائلتها الموسعة في غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة فجر الثلاثاء، حسبما أفادت حركة حماس ووسائل إعلام في القطاع.
ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي تعليق على الهجوم على منزل عائلة هنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة عندما تواصل معه “تايمز أوف إسرائيل”.
وقالت حماس إن عشرة أشخاص قُتلوا في الغارة في الشاطئ، من بينهم شقيقة زعيم حماس. وذكرت وسائل إعلام مرتبطة بالحركة في غزة إن القتلى العشرة جميعهم أفراد من عائلة هنية.
ويقيم هنية إلى حد كبير في المنفى في العاصمة القطرية الدوحة. ولقد قُتل ثلاثة من أبنائه، الذي زعم الجيش الإسرائيلي إنهم نشطاء في الحركة، وأربعة من أحفاده في غارة إسرائيلية في شهر أبريل. كما قُتلت حفيدة أخرى له في غارة خلال شهر نوفمبر العام الماضي، في الأسابيع الأولى من الحرب.
في وقت سابق من العام، تم اعتقال شقيقتين أخريين لهنية، تقيمان في إسرائيل، بشبهة التواصل مع نشطاء من الحركة ودعم أنشطة إرهابية.
في غضون ذلك، قال الجيش أنه تم استهداف مسلحين من حماس شاركوا في هجوم 7 أكتوبر وفي احتجاز رهائن في غارات جوية منفصلة خلال الليل في مدينة غزة.
وقال الجيش إن طائراته المقاتلة قصفت مبنيين في مخيم الشاطئ وحي الدرج بمدينة غزة، وأن حماس تستخدمهما، وأضاف أن نشطاء حماس تمركزوا خارج مجمعات المدارس.
وكانت إحدى المدارس في الشاطئ تحت إدارة الأونروا.
وقال الجيش في بيان إن “الإرهابيين متورطون في التخطيط للعديد من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل، وبعضهم شارك في احتجاز رهائن وفي مذبحة 7 أكتوبر”.
كما قال الجيش أنه نفذ عمليات استطلاع جوي، واستخدم “ذخيرة دقيقة” ومعلومات استخباراتية أخرى لتخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين في الضربات.
وأضاف أن “منظمة حماس الإرهابية تنتهك باستمرار القانون الدولي من خلال الاستغلال المنهجي للمباني المدنية واستخدام السكان المدنيين كدروع بشرية لنشاطها الإرهابي ضد إسرائيل”.
ووفقا لتقارير حماس ووسائل الإعلام في غزة، قُتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة في غارة الدرج.
وأكد متحدث عسكري لتايمز أوف إسرائيل أن الغارتين في مدينة غزة لا علاقة لهما بالتقارير بشأن الغارة على منزل عائلة هنية.
في غارة منفصلة، أعلن الجيش الثلاثاء إن طائرات مقاتلة قصفت مبنى في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة في اليوم السابق، حيث اجتمع نشطاء من حماس.
ووفقا للجيش، تم استخدام مبنى الجامعة في حي صبرا بمدينة غزة من قبل مقاتلي حماس لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات، ومراقبة القوات الإسرائيلية، والتخطيط لهجمات أخرى.
قبل الغارة الجوية، قال الجيش إنه اتخذ “خطوات عديدة”، بما في ذلك الاستطلاع الجوي، للتخفيف من الضرر المحتمل على المدنيين.
وتم تنفيذ غارات أخرى في غزة خلال اليوم الماضي.
في رفح بجنوب غزة، قال الجيش إن القوات قتلت عددا من المسلحين، وأن مسيّرة قصفت عددا من المواقع التي استخدمتها الجماعات المسلحة، بما في ذلك أنفاق.
وقال الجيش إن طائراته قصفت أيضا مبان في شمال غزة بالقرب من موقع لإطلاق الصواريخ استخدمته حركة الجهاد الإسلامي في هجوم على جنوب إسرائيل.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم ضرب عدة أهداف أخرى، بما في ذلك مستودعات أسلحة وخلايا للمسلحين، في وسط غزة.
بدأت الحرب في 7 أكتوبر عندما هاجم آلاف من مسلحي حماس جنوب إسرائيل تحت وابل من الصواريخ التي أطلقت على جميع أنحاء البلاد. وقتل المسلحون 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين. وسارعت إسرائيل إلى إعلان الحرب على حماس، وتعهدت بإسقاط نظام الحركة في غزة وتحرير الرهائن.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 37,500 فلسطيني قُتلوا حتى الآن في القطاع، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 15 ألف مقاتل خلال المعارك ونحو ألف مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.
ساهم في هذا التقرير جيانلوكا باكاني