مقتل شرطي حرس حدود بعد تعرضه للطعن على يد فلسطيني وإصابته بنيران صديقة في القدس
سحب فتى فلسطيني سكينا عند حاجز في القدس لفحص روتيني لركاب حافلة؛ حارس مدني أصاب الرقيب أسيل سواعد بالرصاص عن طريق الخطأ
في ثان هجوم في القدس خلال ساعات، قتل ضابط شرطة في هجوم طعن عند حاجز مخيم شعفاط مساء الإثنين، بحسب مسؤولي الشرطة والإسعاف.
وقال ناطق باسم الشرطة أن ضابط في شرطة حرس الحدود وحارس أمن مدني آخر صعدا على متن حافلة وصلت إلى الحاجز، من أجل استجواب الركاب المتجهين إلى القدس في عملية تفتيش روتينية، عندما قام مراهق بسحب سكين.
وقالت الشرطة إن الفلسطيني تمكن من طعن الضابط وإصابته.
ثم أطلق حارس الأمن المدني النار على منفذ الهجوم المزعوم داخل الحافلة، لكنه أصاب ضابط حرس الحدود بالخطأ.
واعتقل منفذ الهجوم المزعوم، وهو محمد باسل فتحي زلباني (13 عاما) من سكان مخيم شعفاط. ولم يصب في إطلاق النار.
ونُقل الضابط إلى مستشفى هداسا جبل المشارف في حالة حرجة، متأثرا بجراحه جراء الطعن وإطلاق النار.
وتوفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
وكان الجندي أسيل سواعد (22 عاما)، من قرية الحسينية البدوية الشمالية، ضابط صف في القوة بعد أن أنهى خدمته الإلزامية.
وقال مسؤولو الشرطة إن الحاجز المؤدي إلى مخيم شعفاط للاجئين أغلق بينما تقوم قوات الشرطة بعمليات في المنطقة.
وقالت الشرطة ان اشتباكات اندلعت في المخيم حيث اعتقلت قوات الشرطة والدي وشقيق المنفذ.
وقالت الشرطة إن عناصرها تعرضوا للرشق بالحجارة، وأن سيارة اندفعت نحوهم. وأطلقت القوات النار على السيارة وأصيب السائق. ولم تتضح حالته على الفور.
وجاء الهجوم بعد ساعات فقط من قيام فلسطيني يبلغ من العمر 14 عاما، من مخيم شعفاط أيضا، بطعن وإصابة مراهق إسرائيلي بجروح طفيفة في البلدة القديمة بالقدس.
ورحب متحدث باسم حركة حماس بالهجمات في القدس ووصفها بأنها “عمليات بطولية” وأنها ردا على قرار إسرائيل إضفاء الشرعية على تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
“شعبنا الفلسطيني وشبابه الثائر سيواجهون عدوان الاحتلال وفاشية حكومته المتطرفة بكل بسالة وعنفوان”.
وجاءت عمليات الطعن في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات في المنطقة، وخاصة في القدس، في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة التي خلفت 10 قتلى وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وقُتل ثلاثة إسرائيليين، بينهم شقيقين يبلغان من العمر 6 و8 أعوام، في هجوم دهس في القدس يوم الجمعة.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أنه أصدر تعليمات للشرطة بالاستعداد لعملية كبرى في القدس الشرقية تبدأ هذا الأسبوع في أعقاب هجوم الجمعة، على الرغم من أن مسؤولين حكوميين آخرين قالوا أنه ليس لديه الصلاحية للقيام بذلك بمفرده.