إسرائيل في حالة حرب - اليوم 587

بحث

مقتل شرطية حرس حدود وإصابة 10 إسرائيليين آخرين في هجوم إطلاق نار في محطة الحافلات المركزية ببئر السبع

الشرطية (19 عاما) قُتلت بنيران مسلح فتح النار داخل فرع لماكدوندلدز؛ منفذ الهجوم هو مواطن إسرائيلي ومن أقارب منفذ هجوم في محطة الحافلات ذاتها في عام 2015

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الهجوم في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع، 6 أكتوبر، 2024، حيث قُتلت الرقيب شيرا سوسليك (في الصورة الصغرى). (Dudu Greenspan/Flash90; Israel Police)
قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الهجوم في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع، 6 أكتوبر، 2024، حيث قُتلت الرقيب شيرا سوسليك (في الصورة الصغرى). (Dudu Greenspan/Flash90; Israel Police)

قُتلت شرطية حرس حدود وأصيب 10 أشخاص آخرين على الأقل عندما فتح مسلح النار في محطة للحافلات في مدينة بئر السبع بعد ظهر الأحد.

القتيلة هي الرقيب شيرا سوسليك (19 عاما)، وهي شرطية حرس حدود من بئر السبع. وقُتلت سوسليك عندما اقتحم مسلح فرعا لشبكة مطاعم ماكدونالدز في محطة الحافلات المركزية بالمدينة الجنوبية وفتح النار على من كانوا بداخله.

مطلق النار، الذي قُتل في مكان الهجوم بنيران جنود إسرائيليين، هو أحمد العقبي (29 عاما)، وهو مواطن إسرائيلي من قرية عقبي البدوية غير المعترف بها، بالقرب من حورة. وورد أن لديه سجل إجرامي سابق.

وقالت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” إن عشرة أشخاص أصيبوا في الهجوم وتم نقلهم لتلقي العلاج في المركز الطبي “سوروكا”، من بينهم امرأة في حالة خطيرة وأربعة رجال في حالة متوسطة، وجميعهم أصيبوا بطلقات نارية.

وأضافت نجمة داوود الحمراء أن خمسة آخرين تم إدراجهم في حالة جيدة بعد إصابتهم بشظايا زجاج أو صدمة حادة، بينما تم علاج ثلاثة آخرين جراء إصابتهم بحالة هلع.

وقالت الشرطة إنها تحقق فيما إذا كان الهجوم شمل قيام المسلح بالطعن وإطلاق النار.

أول المستجيبين في موقع الهجوم في محطة الحافلات في بئر السبع، 6 أكتوبر، 2024. (United Hatzalah)

في نوفمبر 2023، نشرت سوسليك على “إنستغرام” منشورا حول احتفالها بيوم ميلادها الـ 19 في ظل الحرب، وكتبت أن الوضع “يعطي معنى أكبر للامتياز الذي أملكه للاحتفال بالحياة بالزي العسكري، بعد ما يزيد قليلا عن شهر من مقتل شبان في عمري في معركة من أجل الدولة بنفس الزي”.

في بيان، قالت الشرطة الإسرائيلية إن سوسليك تركت وراءها والديها وثلاثة أشقاء.

وقالت تارين يعكوبوف، مديرة فرع ماكدونالدز، لموقع “واينت”: “سمعنا إطلاق نار ثم رأينا الإرهابي يطلق النار من سلاحه. لقد حطم كل الزجاج [النوافذ]. أغلقنا باب الثلاجة واختبأنا بداخلها. أغلقنا الباب حتى لا يتمكن من الدخول، وبعد 15 دقيقة خرجنا”.

وقال بوريس منتو، وهو مسعف في نجمة داوود الحمراء، أنه كان هناك “الكثير من الفوضى والجلبة وبعض المصابين فروا إلى محلات أخرى” داخل محطة الحافلات، مضيفا أن المستجيبين الأوائل قدموا العلاج لهم في الموقع لوقف النزيف قبل نقلهم إلى المستشفى المحلي في المدينة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” إن العقبي هو أحد أقارب مهند العقبي، من البلدة ذاتها، الذي نفذ هجوم إطلاق نار في عام 2015 داخل محطة الحافلات نفسها في بئر السبع.

في أعقاب الهجوم، قالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف أنه ينبغي ترحيل عائلات منفذي الهجمات: “لقد حان الوقت لعقوبة رادعة تمنع الهجمات على الأراضي الإسرائيلية”.

المسعفون وعناصر شرطة الحدود في موقع الهجوم في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع، 6 أكتوبر، 2024. (Magen David Adom)

كما قام رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، أفيغدور ليبرمان، بنشر رسالة عبر منصة “اكس” تؤيد ترحيل أفراد عائلات منفذي الهجمات، مشيرا إلى أن حزبه طرح مشروع قانون كهذا في وقت سابق من هذا العام والذي مر بقراءة أولى لكنه لم يتقدم أكثر، واتهم الحكومة بـ”إضاعة الوقت ونحن ندفع ثمن ذلك بالأرواح”.

وأضاف “أدعو أعضاء الحكومة ورئيس الكنيست إلى عقد جلسة خاصة للهيئة العامة للكنيست وإقرار [مشروع القانون] هذا الأسبوع. إن دماء إخوتنا وأخواتنا لا تذهب سدى”.

وأدان زعيم حزب “القائمة العربية الموحدة” الإسلامي، عضو الكنيست منصور عباس، الهجوم وكتب “اليوم ارتكبت جريمة بشعة في بئر السبع ضد مدنيين أبرياء. ونحن ندين الهجوم، خاصة وأن منفذ الهجوم مواطن عربي من المجتمع البدوي في النقب”.

وأضاف “هذه ليست طريقة المواطنين العرب الذين أبدوا التزاما مدنيا وأخلاقيا وقانونيا ورفضوا أي نوع من العنف ورفضوا أي محاولة للانجرار إلى المشاركة في أعمال العنف السياسي”.

وجاء هجوم الأحد عشية الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر ضد جنوب إسرائيل، وهو أكبر هجوم في تاريخ إسرائيل، وبعد أيام قليلة من هجوم إطلاق النار المميت في يافا والذي أطلق خلاله مسلحان فلسطينيان من الخليل النار في محطة للقطار الخفيف، مما أسفر عن مقتل سبعة اسرائيليين.

اقرأ المزيد عن