مقتل جندي خارج الخدمة وإصابة آخر في هجوم طعن نفذه مواطن عربي داخل مركز تجاري في كرميئيل
أطلق الرقيب ألكسندر ياكيمسكي النار على المهاجم المنحدر من بلدة نحف القريبة؛ وألقي القبض على أفراد أسرة المهاجم، والذين بعضهم يعمل في المركز التجاري
أعلنت الشرطة ومسعفون أن جنديا إسرائيليا خارج الخدمة قتل وأصيب آخر في هجوم طعن داخل مركز للتسوق في مدينة كرميئيل بشمال البلاد اليوم الأربعاء. وتمكن الجندي من قتل المهاجم قبل أن ينهار.
وقالت خدمة الإسعاف نجمة داوود الحمراء إن شابين في العشرينات من العمر نقلا إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا، ووصفت حالتهما بالحرجة والخطيرة، وتم إعلان وفاة أحدهما لاحقا.
وقد أعلنت القوات الإسرائيلية أنه كان الرقيب ألكسندر ياكيمسكي (19 عامًا) سائق شاحنة في الكتيبة 71 من اللواء المدرع 188، من نهاريا.
وقال الجيش إن الجندي الثاني خدم أيضًا في الكتيبة 71.
وأظهرت لقطات كاميرات مراقبة أن المهاجم طعن ياكيمنسكي عدة مرات في رقبته قبل مهاجمة الجندي الثاني. وشوهد ياكيمنسكي وهو ينهض بعد تعرضه للهجوم ويطلق النار على المهاجم.
وفي وقت لاحق، حدد مسؤولون أمنيون هوية المهاجم على أنه جواد عمر ربيّع، وهو مواطن إسرائيلي من بلدة نحف العربية القريبة. وقالت الشرطة إنه قُتل بالرصاص.
وقال قائد شرطة المنطقة الشمالية شوكي تاهاوكو إن المهاجم وصل إلى المركز التجاري سيرا على الأقدام.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إيلي ليفي إن القوات لم تستبعد على الفور احتمال وجود تهديدات إضافية في المنطقة.
وقال “بطبيعة الحال، نحن نعرف هذا النوع من الهجمات، وعلينا استبعاد إمكانية وجود إرهابيين إضافيين في المنطقة”.
وقال رئيس بلدية كرميئيل موشيه كونينسكي لقناة كان: “للأسف، نشهد مثل هذا الحدث لأول مرة… إنه مركز تسوق قديم يستخدمه معظم سكان المنطقة. أسمع الكثير من التكهنات حول هوية [المنفذ]، لكننا سندع الشرطة تكمل تحقيقاتها”.
وأضاف: “آمل حقا ألا يكون أحد سكان المنطقة. الأعشاب الضارة في كل مكان، بين اليهود والعرب على حد سواء”.
وشهدت مدينة كرميئيل تدفقا متزايدا من المهنيين العرب من الطبقة المتوسطة العليا في السنوات الأخيرة، وهي واحدة من عدة مدن في أنحاء البلاد تشهد تراجع الفصل الفعلي.
وكانت المدينة الشمالية واحدة من عدة بلدات تم إنشاؤها استراتيجيا ابتداء من منتصف الستينيات كجزء من محاولة حكومية لتوسيع الوجود اليهودي في الجليل، حيث يشكل العرب معظم السكان.

وأشار المتحدث بإسم الشرطة أيضا إلى تصاعد التحريض على الهجمات وسط الحرب المستمرة ضد حماس في غزة، وفقا لموقع “واينت” الإخباري.
وأضاف المتحدث “التحريض على الإرهاب منتشر على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي الوقت نفسه، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي وقوات الدفاع الإسرائيلية، نقوم بتدمير الكثير من البنية التحتية للإرهاب وإحباط العديد من الهجمات”.
وأفادت صحيفة هآرتس أن الشرطة اعتقلت عددا من أفراد عائلة ربيّع في مكان الحادث، حيث يعملون في المركز التجاري، وأضافت أن الشرطة دخلت لاحقا إلى نحف لاعتقال أقارب إضافيين.
ودان رئيس بلدية نحف محمد زوري الهجوم، مؤكدا أن بلدته طالما حافظت على علاقات جيدة مع البلدات اليهودية المجاورة.
وقال زوري في بيان “آمل ألا يفسد هذا الأمر هذه العلاقات. هناك غضب في القرية بسبب هذه الحادثة، ونأمل أن تظل حادثة معزولة”.
وفي غضون ذلك، أشادت حماس بالهجوم في كرميئيل وأصدرت بيانًا وصفته فيه بأنه “رد طبيعي” على العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. ووصفت الحركة المهاجم بأنه “أحد أبطال شعبنا”، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عن عملية الطعن، بينما أشادت بالهجمات على المدنيين والجنود الإسرائيليين باعتبارها السبيل الوحيد “للدفاع عن حقوق” الفلسطينيين و”تحرير أرضهم”.
وتصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، عندما اخترق مسلحون حدود غزة إلى إسرائيل في هجوم قادته حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وقُتل 21 إسرائيليا، بما في ذلك عناصر أمن، في هجمات فلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية منذ ذلك الحين.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير