مقتل شابين في إطلاق نار جنائي في كفر قاسم يرفع حصيلة ضحايا العنف العرب هذا العام إلى 100
أحدهما ابن رجل قُتل في هجوم عام 2016؛ اعتقال مشتبه به؛ تقارير تشير إلى خلاف بين عائلتين من اللد؛ فيديو يُظهر رواد مطعم يحتمون في المدينة بوسط البلاد أثناء إطلاق النار
قُتل شابين في حادث إطلاق نار عىل خلفية جنائية في كفر قاسم مساء الجمعة، ما رفع حصيلة ضحايا العنف في المجتمع العربي هذا العام إلى 100.
وتعرض الشابين لإطلاق النار خارج مطعم في المدينة بوسط البلاد، وأظهر مقطع فيديو من المكان رواد المطعم وهم يحتمون وسط صرخات وطلب للمساعدة.
وقد نُقل الرجلان إلى المستشفى وهما في حالة حرجة، حيث أُعلن عن وفاتهما لاحقًا.
الضحيتان هما عدي شعبان (28 عاما) وسعيد شعبان (29 عاما)، وهما ابنا عم.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الشابين من مدينة اللد وأن الشرطة تعتقد أن إطلاق النار جاء في سياق خلاف بين عائلتين في المدينة.
وأفاد موقع “واينت” الإخباري إن عدي شعبان هو ابن أمين شعبان، الذي قُتل بالرصاص في هجوم قومي في تل أبيب في يناير 2016، عندما قام نشأت ملحم بقتل أمين شعبان، وهو سائق سيارة أجرة، بعد ساعات من قتله شخصين في حانة في شارع ديزنغوف.
עודאי וסעיד שעבאן נורה למוות הערב מחוץ למסעדה באזור תעשייה סמוך לכפר קאסם. לפי נתוני יוזמות אברהם מתחילת שנת 2025 100 ערבים קיפחו את חייהם בנסיבות הקשורות לפשיעה ואלימית https://t.co/4kGUvbQige pic.twitter.com/xcYycXHFiS
— Yanal Jabarin ينال جبارين | ינאל ג׳בארין (@JbareenYanal) May 30, 2025
وكان من المقرر أن يحتفل عدي شعبان بخطوبته يوم الأحد.
أما سعيد شعبان فكان أبًا لطفلين.
وفي حادثة تُعد نادرة نسبيًا، قالت الشرطة إنها اعتقلت مشتبهًا به — وهو شاب يبلغ من العمر 22 عامًا من سكان الرملة، تم اعتقاله على شارع 40 بعد وقت قصير من إطلاق النار.
وقالت جمعية مبادرات إبراهيم، وهي منظمة تتابع أعمال العنف في المجتمع العربي، إن مقتل الرجلين رفع حصيلة القتلى هذا العام إلى 100، من بينهم 87 قُتلوا بإطلاق نار.
وأضافت المنظمة أن نفس الفترة من عام 2024 شهدت مقتل 87 شخصًا.
תיעוד דרמטי: 2 נרצחו בירי בכפר קאסם – במסעדה ליד התחבאו מתחת לשולחנותhttps://t.co/XPNuPWuvKI pic.twitter.com/djdUGbsXMD
— ynet עדכוני (@ynetalerts) May 30, 2025
وقد سجلت الجمعية ارتفاعًا غير مسبوق في الجرائم العنيفة في المجتمع العربي خلال أول عامين من ولاية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والذي تشرف وزارته على الشرطة.
وشهد العام الأول لبن غفير في المنصب، عام 2023، ارتفاعًا في معدلات جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أعلى مستوى على الإطلاق، حوالي ضعف ما كانت عليه في العام الذي سبقه. وكان الوزير قد أوقف برنامجًا وضعه سلفه عومر بارليف وقادة السلطات المحلية العربية لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي.
وفي تقرير متأخر نُشر في وقت سابق من هذا العام، أكد مكتب بن غفير أن جرائم القتل في المجتمع العربي قد تضاعفت أكثر من الضعف في عام 2023. ولم يصدر مكتبه بعد بيانات عام 2024.
ولا تزال الغالبية العظمى من قضايا القتل في المجتمع العربي مفتوحة لدى الشرطة، في حين يتهم العديد من قادة المجتمع الشرطة بعدم بذل الجهد الكافي لردع جرائم العنف في البلدات العربية.