إسرائيل في حالة حرب - اليوم 431

بحث

مقتل شخصين على الأقل في غارة إسرائيلية مزعومة على مركز للحرس الثوري الإيراني في دمشق

وصفت وسائل إعلام إيرانية الموقع بأنه منشأة استشارية عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني في صواحي العاصمة السورية؛ مصادر تقول إن القتلى سوريون؛ لا تعليق من الجيش الإسرائيلي

أفادت وسائل إعلام سورية وإيرانية أن شخصين على الأقل قُتلا وأصيب عدد آخر يوم الاثنين في غارة مزعومة على موقع للحرس الثوري الإيراني على مشارف دمشق.

واتهمت وكالة الإعلام الرسمية السورية “سانا”، نقلا عن مسؤولين أمنيين، “العدو الصهيوني” وقالت إن عدة ضربات أطلقت من مرتفعات الجولان باتجاه العاصمة السورية.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن شخصين قُتلا في هجمات قرب مجمع مقام السيدة زينب على مشارف العاصمة السورية دمشق.

وقال قيادي في التحالف المؤيد لإيران لرويترز إن الهجمات استهدفت موقعا يستخدمه الحرس الثوري الإيراني. ووصفت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء الموقع بأنه مركز استشاري عسكري إيراني في سوريا.

وقال مسؤول في إحدى الجماعات المدعومة من إيران، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الأنشطة العسكرية، لوكالة أسوشيتد برس إن مواطنين سوريين قتلا في غارة يوم الاثنين. ولم يصب أي من أعضاء حزب الله بأذى، بحسب المسؤول.

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الانفجارات. ونادرا ما يعلق الجيش على الضربات المزعومة في سوريا.

وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عدد القتلى بسبعة أشخاص. لكن قد ثبت في بعض الأحيان أن أرقامه غير موثوقة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “قصفا إسرائيليا بثلاثة صواريخ استهدف مقرا لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص” بينهم مقاتلون موالون لإيران، ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان بين القتلى مدنيون.

وهذا هو الهجوم الثالث خلال شهرين الذي يُلقى باللوم فيه على إسرائيل ويستهدف البنية التحتية الإيرانية والضباط في دمشق.

وأدت غارة إسرائيلية مزعومة على دمشق في 20 يناير إلى مقتل رئيس المخابرات الإيرانية في سوريا ونائبه بالإضافة إلى عضوين آخرين في الحرس الثوري.

أشخاص وعمال إنقاذ يتجمعون أمام مبنى دُمر في غارة إسرائيلية مزعومة في دمشق، 20 يناير، 2024. (Louai Beshara / AFP)

واتهمت إيران في 25 ديسمبر إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة شنتها قرب دمشق، مما أثار تهديدات إيرانية باتخاذ إجراءات انتقامية.

وشهدت الأسابيع الأخيرة أيضا تنفيذ عدة غارات جوية مزعومة على مواقع في سوريا ضمن جهود إسرائيل لمنع إيران من إمداد وكيلها حزب الله بالأسلحة، والذي كثف هجماته على شمال إسرائيل خلال الأشهر الماضية وسط الحرب المستمرة في غزة.

ومنذ الثامن من أكتوبر، بعد يوم واحد من هجمات حماس القاتلة على جنوب إسرائيل، أطلق حزب الله هجمات عبر الحدود بشكل شبه يومي، وأطلق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف على شمال إسرائيل في حملة قال إنها لدعم غزة وسط حرب إسرائيل مع حركة حماس.

وأدت الهجمات إلى نزوح معظم السكان على بعد عدة كيلومترات من الحدود. وردت إسرائيل بقصف متكرر لأهداف لحزب الله، وحذرت من أنها لن تقبل استمرار وجود المسلحين على الحدود.

وشنت حركة حماس المدعومة من إيران هجوما واسع النطاق في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 253، معظمهم من المدنيين.

وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وشنت حملة عسكرية واسعة النطاق في غزة تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والحكومية للجماعة.

وأشادت إيران، التي تدعم حماس ماليا وعسكريا، بهجمات السابع من أكتوبر ووصفتها بأنها “ناجحة” لكنها نفت أي تورط مباشر فيها.

اقرأ المزيد عن