مقتل شاب عربي بعد تعرضه لإطلاق نار خلال شجار؛ ومقتل رجل آخر في عكا
الشرطة تعتقل شابا من سكان غان نر (32 عاما) بشبهة قتله لديار عمري (19 عاما)؛ 14 شخصا قُتلوا في جرائم قتل هذا الأسبوع
قُتل شاب عربي بالرصاص على طريق بالقرب من بلدة غان نير الشمالية بعد ظهر يوم السبت خلال مشاجرة، وسط تصاعد دراماتيكي في جرائم العنف التي شهدت مقتل 14 شخصا في جرائم قتل الأسبوع الماضي.
قالت الشرطة ومسعفون إن الشاب البالغ من العمر 19 عاما من قرية صندلة العربية المجاورة أصيب بجروح حرجة في إطلاق النار ونُقل إلى مركز “هعيمك” الطبي في العفولة، حيث أُعلن عن وفاته.
وورد أن اسم الضحية في وقت لاحق هو ديار عمري.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شجارا بين رجلين على طريق، قبل أن يقوم أحدهما بسحب مسدس وإطلاق النار.
واعتقل أفراد الشرطة الذين وصلوا إلى المكان مشتبها به (32 عاما)، وهو من سكان غان نير، وفقا للشرطة. وتمت مصادرة المسدس الذي بحوزته.
وقالت الشرطة إنه خلفية إطلاق النار لم تتضح على الفور.
צעיר בן 19 נורה למוות בצפון אחרי קטטה בין נהגים | תיעוד@Eliashkenazi12 pic.twitter.com/sRa6yUnSlL
— וואלה! (@WallaNews) May 6, 2023
في أعقاب إطلاق النار، اندلعت مواجهات في المكان بين سكان يهود وعرب في المنطقة. وقالت الشرطة إنها قامت بتفريق الحشد بعد فترة وجيزة. ولم يتم تنفيذ اعتقالات.
ونددت حركة “حماس” الحاكمة لقطاع غزة في بيان بمقتل عمري “على يد مستوطن صهيوني”، ووجهت تهديدا مبطنا.
وجاء في البيان “إنّ شعبنا البطل لن يمرر جرائم الاحتلال ومستوطنيه بلا رد”.
הגבר שנרצח היום בכניסה לגן נר בגלל ויכוח בכביש: דיאר עומרי בן 19 מהכפר סנדלה. עצוב. כמה חבל הריבים האלו לא שווים. pic.twitter.com/fNHU8vYfum
— Asslan Khalil (@KhalilAsslan) May 6, 2023
في حادثة أخرى يوم السبت، قُتل شاب عربي في الثلاثينات من عمره، أفات تقارير إعلاميه بأنه يدعى حمادة سالم، بعد تعرضه لإطلاق النار في مدينة عكا بشمال البلاد.
وفتحت الشرطة تحقيقا في أحدث جريمة قتل.
قُتل 14 شخصا في جرائم قتل هذا الأسبوع، معظمهم في الوسط العربي.
بحسب “مبادرات إبراهيم”، وهي منظمة مناهضة للعنف، منذ بداية هذا العام قُتل 72 عربيا في ظروف عنف. وقالت المنظمة إن 64 منهم قُتلوا في إطلاق نار.
خلال الفترة نفسها في العام الماضي، قُتل 27 شخصا في جرائم عنف مماثلة.
يوم السبت أيضا، أصيب شاب (24 عاما) بجروح خطيرة في حادثة عنف بالقرب من الخضيرة في شمال إسرائيل، قبل أن يتم نقل إلى مركز “هيليل يافيه” الطبي؛ كما أصيب رجل يبلغ من العمر 52 عاما في حادثة عنف منفصلة في الخضيرة؛ وأصيب شاب (25 عاما) بجروح خطيرة بعد تعرضه لإطلاق النار في بلدة جسر الزرقاء العربية.
وفتحت الشرطة تحقيقا في حوادث إطلاق النار.
وانتقد رئيس حزب “القائمة العربية الموحدة” الإسلامي، منصور عباس، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لعدم محاربة الجريمة في الوسط العربي.
وقال عباس في مقابلة أجرتها معه القناة 13: ” كان ينبغي علينا الجلوس مع [الحكومة] وفحص ما ينوون فعله في مجال الجريمة والعنف في المجتمع العربي. لدينا الآن زيادة بنسبة 250% في جرائم القتل”.
وأضاف عباس: “إذا كان وزير الأمن القومي لا يؤدي وظيفته، فعلى الليكود أن يعين نائب وزير في وزارته، منسق خاص مسؤول عن الجريمة والعنف، لأننا ندفع الثمن بأرواح المواطنين”.
يوم الخميس، هاجم رئيس “لجنة المتابعة للجماهير العربية في إسرائيل” السلطات وبن غفير بسبب ارتفاع معدلات جرائم القتل.
بن غفير، الذي دخل منصب وزير الأمن القومي في ديسمبر بعد أن خاض الانتخابات على أساس برنامج لتحسين الأمن الشخصي للمواطنين، التزم الصمت إلى حد كبير إزاء موجة الجريمة المتصاعدة.
القفزة الحادة في جرائم القتل، وهي الأعلى منذ عقود، شوهدت في كل من المجتمعين اليهودي والعربي، إلا أن الأرقام في المجتمع الأخير كانت أكثر حدة.
يلقي الكثيرون باللائمة على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في كبح منظمات الجريمة وتتجاهل إلى حد كبير العنف، الذي يشمل نزاعات عائلية وحروب عصابات وعنف ضد النساء.