إسرائيل في حالة حرب - اليوم 641

بحث

مقتل سيدة في نهاريا ومواطن مولودوفي في تل أبيب في جريمتي قتل منفصلتين

دانييلا ياكوبوفيتش (67 عاما)، طُعنت حتى الموت، واعتقال ابنها كمتهم في الجريمة؛ اعتقال شريكة مولدوفية للرجل الذي قُتل طعنا في تل أبيب مع ثلاثة مواطنين آخرين من نفس البلد

الشرطة في مسرح جريمة قتل في مدينة نهاريا حيث قُتلت سيدة طعنا، 7 يونيو 2025. (Israel Police)
الشرطة في مسرح جريمة قتل في مدينة نهاريا حيث قُتلت سيدة طعنا، 7 يونيو 2025. (Israel Police)

شهدت ليلة السبت وقوع جريمتي قتل، حيث قُتلت امرأة طعنا في شمال البلاد واعتُقل ابنها كمشتبه به، كما قُتل مواطن مولدوفي في تل أبيب واعتُقلت شريكته للاشتباه بها في جريمة القتل.

وجاءت الجريمتان وسط ارتفاع حاد في جرائم القتل في البلاد.

في مدينة نهاريا الساحلية بشمال البلاد، قُتلت سيدة بعد تعرضها للطعن في منزلها، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن القتيلة تُدعى دانييلا ياكوبوفيتش (67 عاما).

وتلقت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” بلاغا عن جريمة الطعن بعيّد الساعة العاشرة ليلا، حيث وصل المسعفون إلى الشقة في شارع “إيريس” وحاولوا إنقاذها لكنهم اضطروا إلى الإعلان عن وفاتها في موقع الجريمة.

وبدأت الشرطة في عمليات بحث عن ابنها، الذين يعاني بحسب تقارير من مشاكل نفسية، واعتقلته بعد وقت قصير بشبهة قتلها.

وورد أن الابن معروف لدى خدمات الرفاه.

وقال جيران لموقع “واينت” إن زوج ياكوبوفيتش خرج مسرعا من الشقة مغطى بالدماء لطلب المساعدة، قائلا ”لقد حلت بنا كارثة“.

وأفادت مصادر أن أمرا قضائيا صدر بحق الابن يمنعه من الاقتراب من منزل والديه، لكنه كان لا يزال يمتلك مفتاح شقتهما.

وقال أحد الجيران للموقع الإخباري إن الابن كان في الماضي ”عنيفا جدا“ تجاه جيرانه في الشارع وقام بثقب إطارات سياراتهم.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتحدث خلال مظاهرة أمام المحكمة العليا في القدس، 5 يونيو 2025. (Arie Leib Abrams/Flash90)

وأشارت تال هوخمان، رئيسة مجموعة الضغط ”شبكة النساء الإسرائيليات“، في بيان إلى أن 16 امرأة قُتلن في حوادث عنف أسري في البلاد منذ بداية العام، أربع منهن في الأسبوعين الماضيين.

وقالت هوخمان: ”أصبح قتل النساء في إسرائيل ظاهرة قاسية، وروتينا من الفشل، والافتقار إلى الوقاية، والعجز، واللامبالاة من جانب صانعي القرار“.

وزعمت أن الوسائل التكنولوجية المتاحة لمنع جرائم القتل تكاد لا تُستخدم، حتى في الوقت الذي تواجه فيه مئات النساء خطرا مميتا. وألقت هوخمان باللوم على الحكومة، ولا سيما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المسؤول عن الشرطة.

وفقا لموقع واينت، قُتلت 30 امرأة في جرائم عنف أسري العام الماضي، مما يجعل عام 2024 عاما دمويا بشكل خاص.

ومن بين الحالات الأخيرة، عُثر على امرأة قُتلت طعنا يوم الاثنين الماضي في شقة في بات يام. وانتهت مواجهة استمرت لساعات بين الشرطة وزوج المرأة الذي انفصل عنها مؤخرا بقيامه بالقفز من سطح المبنى السكني.

يوم الأحد الماضي، في كيبوتس أشدوت يعكوف، قُتلت رافيت غال نيحماد (54 عاما) على يد شريكها السابق هرتسل بار عوز (67 عاما)، الذي يبدو أنه انتحر بعد أن أطلق النار عليها.

وفي 29 مايو، عُثر على جثة سارة ريتشاردسون (73 عاما)، في منزلها في معاليه ليفونا. ووفقا لتقارير اعلامية عبرية، اعترف ابنها لاحقا بخنقها بوسادة.

الشرطة في موقع جريمة قتل واطن مولدوفي طعنا في شقة في تل أبيب، 8 يونيو 2025. (Israel Police)

في حادث منفصل، قالت الشرطة في بيان إن مواطنا مولدوفيا يبلغ من العمر 32 عاما قُتل طعنا في شقته في شارع “حيل هاشيريون” في تل أبيب فجر الأحد.

وأعلن مسعفو نجمة داوود الحمراء عن وفاته في مسرح الجريمة.

واعتقلت الشرطة امرأة – شريكة الرجل (45 عاما) وهي أيضا من مولودوفا – واحتجزت ثلاثة مواطنين مولدوفيين آخرين لاستجوابهم.

يوم الخميس، قُتل مواطن سوداني طعنا خلال شجار في مدينة نتانيا الساحلية. وفقا لوسيلة الإعلام المحلية “نتانيا نت”، طُعن الرجل البالغ من العمر 40 عاما في سوق نتانيا المفتوح خلال مواجهة محتدمة مع مواطن سوداني آخر.

في الشهر الماضي، قُتل مواطن أجنبي مسن خلال ما يُشتبه أنها عملية سطو في تل أبيب. وأُلقي القبض على مواطن إريتري كمشتبه به في القضية.

وفي الأسبوع الماضي، شهدت البلاد سلسلة من جرائم القتل العصابية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في حوادث وقعت في أنحاء البلاد.

تفاقمت موجة الجريمة المستمرة بشكل كبير خلال العامين الماضيين منذ تعيين بن غفير، السياسي اليميني المتطرف، وزيرا للأمن القومي. وقعت معظم أعمال العنف الدامية في المجتمع العربي.

وقد التزم بن غفير الصمت طوال الأيام القليلة الماضية على الرغم من ارتفاع عدد جرائم القتل.

اقرأ المزيد عن