إسرائيل في حالة حرب - اليوم 423

بحث

مقتل إسرائيلي بعد سقوط صاروخ على نهاريا مع وصول المبعوث الأميركي إلى القدس لإجراء محادثات بشأن الهدنة

بحسب المسعفين فإن الضحية قُتل جراء إصابته بشظايا أثناء اختبائه؛ الجيش الإسرائيلي يقصف بيروت وصور بعد مغادرة المبعوث الأميريكي للعاصمة اللبنانية للاجتماع مع نتنياهو

خدمات الأمن والطوارئ في مكان مقتل رجل بصاروخ أطلق من لبنان، في مدينة نهاريا الشمالية، 21 نوفمبر، 2024. (Fadi Amun/Flash90)
خدمات الأمن والطوارئ في مكان مقتل رجل بصاروخ أطلق من لبنان، في مدينة نهاريا الشمالية، 21 نوفمبر، 2024. (Fadi Amun/Flash90)

قُتل شخص جراء إطلاق وابل من الصواريخ على مدينة نهاريا الشمالية يوم الخميس بينما عقد المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة اجتماعات مع القادة الإسرائيليين على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء القتال مع جماعة حزب الله.

في لبنان، استهدفت غارات جوية إحدى ضواحي بيروت ومناطق أخرى، بما في ذلك مدينة صور الساحلية، وحذر الجيش الإسرائيلي المدنيين في كلا المكانين من المزيد من الضربات المقبلة.

وجاءت الضربات بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي عاموس هوكستين لبنان متوجها إلى إسرائيل، حيث جلب آمالا كبيرة للتوصل إلى اتفاق طال انتظاره خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس صباح الخميس. وكان من المقرر أن يجتمع في وقت لاحق الخميس مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

ومع استمرار القتال حتى الآن، أطلق حزب الله ما لا يقل عن عشرين صاروخا على شمال إسرائيل في سلسلة من الهجمات، بما في ذلك قصف في وقت متأخر من الصباح تم فيه إطلاق ما لا يقل عن 10 صواريخ باتجاه مدينة نهاريا الساحلية الشمالية، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وقال مسعفون إن شظايا صاروخ سقطت في ساحة لعب في المدينة، مما أسفر عن مقتل شاب كان على ما يبدو مختبئا بجوار جدار منخفض، حسبما قال رجال الإنقاذ.

وتم الإعلان عن وفاته في موقع الهجوم، حسبما قالت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء”.

وورد أن الضحية يُدعى برين ديركتور (27 عاما) من بلدة معالوت ترشيحا في شمال البلاد.

وقالت نجمة داود الحمراء إن امرأتين أصيبتا أيضا بجروح طفيفة خلال الهجوم الصاروخي.

وقال الجيش إنه تم اعتراض معظم الصواريخ لكن تم العثور على مواقع سقوط صواريخ في المدينة وما حولها. وبحسب أخبار القناة 12، فقد سقطت ثلاثة صواريخ على البلدة الساحلية.

وتم إطلاق 25 صاروخا على شمال البلاد في الصباح، تم اعتراض بعضها، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. كما أسقط سلاح الجو الإسرائيلي مسيّرة تم إطلاقها من لبنان فوق الجليل الغربي، حسبما أعلن الجيش.

وتتعرض نهاريا، المدينة التي تضم نحو 60 ألف نسمة وتبعد نحو 8 كيلومترات عن الحدود اللبنانية، لهجمات متكررة منذ اشتداد القتال في أواخر سبتمبر، بما في ذلك هجوم وقع هناك الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل شخصين.

وقال رئيس بلدية نهاريا رونان مارلي لهيئة البث الإسرائيلية “كان” إن الرد على ضربة يوم الخميس يجب أن يكون “قاسيا للغاية”.

وقال مارلي “يُقتل الناس هنا بالصواريخ أثناء سيرهم في الشوارع، وإلى أن يتم التوقيع على اتفاق، علينا أن نضرب بقوة حتى يتوسل (حزب الله) من اجل اتفاق”.

ويبدو أن وصول هوكستين إلى إسرائيل يشير إلى التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق بعد يومين من المحادثات في لبنان التي قال الوسيط الأميركي إنها حققت تقدما كبيرا ووضعت الاتفاق “في متناول أيدينا”.

ويلعب المبعوث الأميركي دور الوساطة بين إسرائيل والمحاور اللبناني الذي يجري المفاوضات نيابة عن حزب الله من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحرب وتعزيز فرض منطقة عازلة في جنوب لبنان من المفترض أن تكون خالية من أسلحة حزب الله. ومن بين النقاط الشائكة المتبقية إصرار إسرائيل على أن يشمل أي اتفاق السماح للجيش الإسرائيلي بمواصلة ضرب حزب الله إذا لزم الأمر.

قبل وصول هوكتسين إلى إسرائيل، قال وزير الخارجية غدعون ساعر: “في أي اتفاق سنتوصل إليه، سنكون بحاجة إلى الحفاظ على حرية التصرف إذا كانت هناك انتهاكات”.

وأجرى هوكستين محادثات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مساء الأربعاء.

المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكستين يدلي بتصريح لوسائل الإعلام بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت، لبنان، الأربعاء، 20 نوفمبر، 2024. (AP/Bilal Hassan)

وكان من المقرر أن يلتقي هوكستين ونتنياهو في القدس في وقت مبكر من بعد ظهر الخميس، بحسب بيان صادر عن حزب “الليكود”.

وتزامن الاجتماع مع قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، وهي خطوة من المرجح أن تعقّد الجهود الدولية للتوسط في اتفاق في لبنان أو القطاع.

وتصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب مفتوحة في سبتمبر بعد أشهر قام خلالها حزب الله بإطلاق مسيّرات وصواريخ بشكل شبه يومي مما أدى إلى هجمات مضادة إسرائيلية.

في بيروت يومي الثلاثاء والأربعاء، التقى هوكستين مرتين برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يقود جهود الوساطة نياية عن جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.

وشنت إسرائيل جولات متعاقبة من الضربات العنيفة على معقل حزب الله في جنوب بيروت بعد مغادرة هوكستين. ولقد حذر الجيش الإسرائيلي الناس بضرورة إخلاء المنطقة قبل الضربات.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن وقوع “ثلاث ضربات عنيفة على حي حارة حريك”. كما تحدثت تقارير عن ثلاث غارات في نفس المنطقة فجرا.

وأفادت تقارير أيضا بوقوع عدة غارات جوية في مدينة صور الساحلية اللبنانية. وجاءت الضربات بعد وقت قصير من قيام الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر إخلاء لعدد من الأحياء، قائلا إنه سيضرب أهدافا لحزب الله.

ونشر العقيد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، خرائط إلى جانب الإعلان، الذي دعا فيه المدنيين في برج الشمالي والحوش ومعشوق إلى الإخلاء فورا والتوجه شمال نهر الأولي.

وقال أدرعي “نشاطات حزب الله الارهابي تجبر جيش الدفاع للعمل ضده بقوة في هذه المناطق ولا ننوي المساس بكم”، مضيفا “كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر”.

اقرأ المزيد عن