مصرع شاب بعد سقوط صاروخ لحزب الله على معالوت-ترشيحا في شمال البلاد
طائرات مسيرة تقصف عسقلان ونهاريا؛ لا أنباء عن وقوع إصابات؛ والجيش الإسرائيلي يحقق في فشل اعتراض القذائف

أبلغت نجمة داود الحمراء صباح الثلاثاء عن مصرع شخص نتيجة سقوط دفعة كبيرة من الصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان على بلدة معالوت ترشيحا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 50 صاروخا أطلق خلال القصف، وتم اعتراض بعضها.
وقالت نجمة داود الحمراء إنها عالجت العديد من الأشخاص الآخرين من القلق الحاد في مكان الحادث.
وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق عدد كبير من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية للتصدي للهجوم.
وجاء الهجوم بعد إطلاق عدة طائرات مسيرة على إسرائيل صباح الثلاثاء من لبنان واليمن، ما تسبب في وقوع انفجارات في مدينتي نهاريا وعسقلان في شمال وجنوب إسرائيل على التوالي.
ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات في تلك الهجمات.
An explosive-laden drone impacted an open area in Ashkelon a short while ago, the IDF says and footage shows.
The military does not yet detail where the drone was launched from.
There are no reports of injuries. https://t.co/6M4WkjBBOa pic.twitter.com/hKttXN7mgQ
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) October 29, 2024
ودوت صفارات الإنذار من تسلل طائرة مسيرة في مدينة عسقلان الساحلية الجنوبية حوالي الساعة السابعة صباحا. وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الطائرة المسيرة وهي تضرب منطقة مفتوحة مجاورة لحي سكني في المدينة.
وقدر الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المسيرة المفخخة أطلقت من اليمن. ولم يعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجوم على الفور.
ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات لكنه تسبب في اندلاع حريق صغير. ويجري الجيش تحقيقا حول سبب فشله في إسقاط الطائرة المسيّرة.
وأطلق المتمردون الحوثيون أكثر من 220 صاروخا باليستيا وصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة على إسرائيل على مدار العام الماضي – معظمها باتجاه مدينة إيلات الواقعة في أقصى الجنوب – زاعمين أن الهجمات نفذت تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس منذ هجوم الحركة في 7 أكتوبر.
وشهد شهر يوليو الماضي تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي أول ضربة مباشرة له على الإطلاق في اليمن ردا على هجوم بطائرة مسيّرة على تل أبيب أدى إلى مقتل رجل في شقته.
وفي شهر سبتمبر الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت البنية التحتية في غرب اليمن والتي قال الجيش إن الحوثيين يستخدمونها، ردا على سلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية.
وبعد دقائق من وقوع الانفجار في عسقلان، دوت صفارات الإنذار من تسلل طائرات مسيرة في مدينة نهاريا، القريبة من الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المسيّرة التي أطلقت من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة في المدينة. لكن مقطع فيديو من كاميرات مثبتة في لوحة القيادة أظهر المسيّرة المفخخة تضرب كابلات جسر للمشاة بالقرب من محطة القطار في المدينة.
وتساقطت شظايا الانفجار في المنطقة، مما تسبب في أضرار طفيفة لعربة قطار. ولم تقع إصابات في الحادث، وقال الجيش إنه يحقق في الحادث.
وفي سياق منفصل، أعلن الجيش أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة أخرى أطلقت من لبنان صباح الثلاثاء فوق الجليل الأعلى.
وبحسب بيانات الجيش، أطلق حزب الله أكثر من 12,400 قذيفة على إسرائيل من لبنان خلال العام الماضي. الحزب أيضا يقول إنه يدعم غزة في حرب إسرائيل ضد حركة حماس.
حزب الله وحماس والحوثيين جميعهم مدعومون من إيران.
وقال الجيش إنه قتل خلال اليوم الماضي العشرات من المسلحين ودمر نحو 110 مواقع لحزب الله في غارات جوية في مختلف أنحاء لبنان.
وقال الجيش في بيان صباح الثلاثاء إن المواقع المستهدفة شملت منصات لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ومستودعات للأسلحة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 60 شخصا على الأقل قتلوا يوم الاثنين في غارات إسرائيلية على عدة مناطق في سهل البقاع الشرقي، معظمهم في منطقة بعلبك. ولا تميز الأرقام التي تعلنها الوزارة بين المدنيين والمقاتلين.
وتأتي الضربات في الوقت الذي واصلت فيه القوات البرية الإسرائيلية عملياتها في جنوب لبنان، حيث قتلت القوات العديد من عناصر حزب الله وحددت مواقع تابعة للحزب، بما في ذلك البنية التحتية والأنفاق ومخابئ الأسلحة.
ومنذ الثامن من أكتوبر، بدأت قوات حزب الله في شن هجمات على البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل يومي تقريبًا.
وتم إجلاء نحو 60 ألف من سكان البلدات الشمالية على الحدود مع لبنان بعد وقت قصير من هجوم حماس في 7 أكتوبر، في ظل مخاوف من أن ينفذ حزب الله هجوما مماثلا، وتصعيد إطلاق المنظمة للصواريخ.
وأسفرت هجمات حزب الله على شمال إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 31 إسرائيليا، بالإضافة إلى مقتل 55 جنديا وجندي احتياط في الإشتباكات عبر الحدود وفي العملية البرية في جنوب لبنان التي أطلقت في أواخر سبتمبر.
كما قُتل جنديان في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقت من العراق، كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع إصابات.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 2000 من عناصر حزب الله في الصراع. كما وردت أنباء عن مقتل نحو 100 من عناصر حركات أخرى، إلى جانب مئات المدنيين، في لبنان.