مقتل رجلين في إطلاق نار في غضون ساعتين ليرتفع عدد ضحايا موجة الجرائم في الوسط العربي إلى 90 قتيلا
على الرغم من خطة رباعية لمحاربة جرائم العنف لدى الأقلية العربية، إلا أن عدد القتلى ارتفع مع تصاعد أعمال العنف في عالم الجريمة، رئيس الوزراء سيلتقي مع المشرعين العرب الاثنين
قُتل شابان في حادثتين منفصلتين في الوسط العربي مساء الأحد.
في مدينة قلنسوة العربية القريبة من مدينة كفار سابا بوسط البلاد، قتل مسلحون مجهولون أحمد حازم شريف (47 عاما) في سيارته.
تعتقد الشرطة أن إطلاق النار كان جزءا من نزاع بين المجرمين، وهي أحدث حالة من العنف الدامي بين عصابات متناحرة في شوارع إسرائيل.
قبل ساعات من ذلك، تعرض عمر عوالي (21 عاما) لإطلاق النار في قرية عبلين في شمال البلاد في صالون حلاقة، في حادثة عنف أخرى تعتقد الشرطة أنها جزء من نزاع بين عصابات.
وقالت المستشفى في بيان إن مسعفون نقلوا عوالي إلى مركز “رمبام” الطبي في حيفا وهو مصاب بجروح خطيرة، حيث أعلن الأطباء وفاته في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.
وبحسب البيان، بدأ أقارب الشاب في إثارة اضطرابات وتحطيم الزجاج بعد إبلاغهم بوفاة عوالي.
חיסול מטורף הלילה בחברה הערבית בישראל, כאן בישוב קלנסווה. זו שנת בחירות לרשויות המקומיות, ויש קרבות שליטה בין חמולות והמיליציות שלהן, מי יהיו המועמדים, ומי ישלוט ברשויות. זה עניין של הרבה כסף ממשלתי. לעומק: האם המיגזר הערבי בישראל מחסל את עצמו? במאמר שלנו:https://t.co/L9xFOKUVoF pic.twitter.com/iGIig0tkcl
— ד"ר גיא בכור Dr. Guy Bechor (@GuyBechor) June 5, 2023
وتدخلت الشرطة لاستعادة النظام واعتقلت مشتبها به في الحادثة. وأصيب اثنان من أفراد الأسرة بشظايا الزجاج وعولجا في المستشفى.
شريف وعوالي هما القتيلان العربيان رقم 89 و90 في جرائم قتل هذا العام، بحسب منظمة “مبادرات إبراهيم”، التي قالت إن جرائم القتل تضاعفت في السنوات الأخيرة.
بحسب المنظمة، قُتل 71 شخصا من الوسط العربي في ظروف عنف مشتبه بها في عام 2018. . وقد ارتفع هذا العدد سنويا حتى بلغ ذروته عند 126 في عام 2021 وانخفض بشكل طفيف إلى 112 في العام التالي.
من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين مع نواب عربي من حزب “الجبهة-العربية للتغيير” ذات الأغلبية العربية وحزب “القائمة العربية الموحدة” الإسلامي لمناقشة موجة الجريمة المتصاعدة ومحاولة تنسيق حلول.
في عام 2022، كان معدل جرائم القتل في صفوف عرب إسرائيل، الذين يمثلون حوالي 20 في المائة من السكان، أكثر من 10 أضعاف معدل القتل بين اليهود.
في محاولة لمعالجة هذا التفاوت، كشف الحكومة في العام الماضي النقاب عن خطة رباعية لمحاربة جرائم العنف في الوسط العربي بالتحديد. وتقول السلطات إنها نفذت مئات الاعتقالات واتخذت إجراءات صارمة ضد تهريب الأسلحة وقدمت عشرات لوائح الاتهام بارتكاب أعمال عنف وتهديد.
ومع ذلك، يبدو أن هذه الإجراءات لم يكن لها تأثير يذكر على الأرض ولا يزال العنف بالأسلحة النارية يمثل تهديدا كبيرا. وفقً لمبادرات إبراهيم، من بين الضحايا الـ 89، قُتل 78 بالرصاص.
تعهد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالمضي قدما في خطة الحكومة لمكافحة العنف التي كان سلفه قد أعلن عنها. ومع ذلك، فقد رفض البعض في المجتمع العربي التعاون مع الوزير اليميني المتطرف الذي دعا إلى ترحيل العرب “غير الموالين”.
كما واجهت محاولات تعزيز الشرطة من خلال إشراك الشاباك معارضة من قبل رؤساء جهاز الأمن الداخلي، الذين أفادت تقارير أنهم يفضلون إبقاء تركيزهم على مكافحة الإرهاب والاستخبارات المضادة.