مقتل شابين بالرصاص بالقرب من موقع جريمة القتل الرباعي في أبو سنان الشهر الماضي
مقتل الرجلين، على ما يبدو شقيقين، يرفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 169، بعد أسابيع من مقتل أربعة أشخاص، من بينهم مرشح لبلدية أبو سنان، في مكان قريب
تم العثور على شابين مقتولين بالرصاص في بستان زيتون في أبو سنان صباح الأربعاء، بعد أسبوعين من مقتل أربعة أشخاص بالرصاص في البلدة الواقعة في الجليل، وسط حرب عصابات دموية أدت إلى ارتفاع معدلات القتل في المجتمع العربي.
وترفع عمليات القتل عدد الضحايا في المجتمع العربي هذا العام إلى 169، وفقا لمجموعة “مبادرات إبراهيم” المناهضة للعنف، مع استمرار وتيرة جرائم القتل القياسية بلا هوادة. ووقعت 75 جريمة قتل خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت السلطات أنه تم العثور على الشابين مقتولين في سيارة كانت متوقفة في بستان زيتون بالقرب من طريق سريع شمال البلدة.
وقالت الشرطة أنهما شقيقان من بلدة جديدة-المكر القريبة.
وهناك تشابه ملحوظ بين عملية القتل الأخيرة وجريمة قتل رباعية وقعت في 22 أغسطس، قُتل فيها ثلاثة أبناء عم، أحدهم كان مرشحا لمنصب رئيس البلدية، ورجل رابع، بالرصاص في بستان زيتون مجاور خارج أبو سنان، بعد استدراجهم إلى هناك على ما يبدو.
وكان ضحايا شهر أغسطس هم غازي صعب، الذي أطلق قبل ساعات حملة ثالثة لعضوية مجلس المدينة، وزهير الدين صعب، وأمير صعب، وسلمان حلبي من يركا القريبة. وكان الأربعة من الطائفة الدرزية.
وقالت الشرطة أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص في أعقاب عمليات القتل التي وقعت في شهر أغسطس، من بينهم شخص تم اعتقاله في مطار بن غوريون أثناء محاولته الفرار. ولا يزال أمر حظر النشر على معظم تفاصيل القضية ساريا.
ولم تذكر الشرطة ما إذا كانت تشتبه في وجود صلة بين عمليات القتل.
وتعد عمليات القتل جزءا من موجة جرائم عنيفة اجتاحت المجتمع العربي في السنوات الأخيرة. ويلقي العديد من قادة المجتمع العربي اللوم على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنظمات الإجرامية القوية وتتجاهل أعمال العنف إلى حد كبير. ويشيرون أيضا إلى عقود من الإهمال والتمييز من قبل المكاتب الحكومية باعتبارها أساس المشكلة.
وألقت السلطات باللوم على المنظمات الإجرامية المزدهرة وانتشار الأسلحة، في حين أشار البعض إلى رفض السكان في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون للعثور على المجرمين.
وأطلق المجتمع العربي إضرابا يوم الثلاثاء، ودعا قادة البلديات إلى تشكيل لجنة طوارئ لمحاربة موجة الجريمة المستمرة.
وحمّلت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية موجة القتل في المجتمع العربي، واتهمتها بإهمال المواطنين العرب الإسرائيليين.
وشهد الإضراب إغلاق السلطات المحلية والمراكز المجتمعية والشركات أبوابها، وتقصير اليوم الدراسي.