مقتل خمسة مسلحين فلسطينيين وإصابة ضابط إسرائيلي بجروح خطيرة في عملية للجيش استمرت لمدة 12 ساعة بالضفة الغربية
القوات اقتحمت بلدة بالقرب من طولكرم للقضاء على خلية تقف وراء هجمات وقعت مؤخرا؛ تم استخدام غارات جوية وصواريخ محمولة على الكتف وجرافات ضد مبنى تحصن فيه المشتبه بهم
قالت السلطات إن ضابطا في وحدة النخبة “يمام” لمكافحة الإرهاب التابعة للشرطة أصيب بجروح خطيرة وقُتل خمسة مسلحين فلسطينيين، أعضاء خلية، يوم السبت خلال عملية في بلدة دير الغصون بالضفة الغربية.
وقال الجيش والشرطة في بيان مشترك إن القوات عملت في البلدة، الواقعة بالقرب من طولكرم، للقضاء على الخلية التي كانت مسؤولة عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين في هجمات وقعت مؤخرا في الضفة الغربية.
وكانت الخلية تخطط لمزيد من الهجمات، بما في ذلك تفجيرات، بحسب الشرطة.
وأضاف البيان أن خمسة من أعضاء الخلية، الذين تحصنوا داخل مبنى، قُتلوا في أعقاب اشتباك بالأسلحة النارية استمر لحوالي 12 ساعة.
بعد تعرضها لإطلاق نار صدر من المبنى، نفذت القوات تكتيكا يُعرف باسم “طنجرة الضغط” والذي يشمل تصعيد حجم النيران الموجهة إلى المبنى لإجبار المشتبه بهم على الخروج.
وهدمت الجرافات المدرعة جزءا من المبنى، وأطلقت القوات عدة صواريخ محمولة على الكتف على المبنى، ونفذت طائرة مسيرة من طراز “هيرميس 450” غارتين جويتين، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وأضاف الجيش أن القوات ضبطت أيضا عدة أسلحة خلال المداهمة.
بحسب الجيش، نفذ المسلحون هجوم إطلاق نار مميت بالقرب من بلدة بيت ليد بالضفة الغربية في 2 نوفمبر، مما أسفر عن مقتل الرقيب أول (احتياط) الحنان كلاين الذي كان خارج الخدمة.
في هجوم آخر، وقع في 7 أبريل، نفذ أعضاء الخلية هجوم إطلاق نار وحاولوا تفجير مركبة على الطريق السريع 55، مما أسفر عن إصابة إسرائيليين اثنين، أحدهما جندي خارج الخدمة على متن حافلة.
ونشر الجيش أسماء أربعة من أعضاء الخلية وهم عدنان سمارة (40 عاما)، وهو ناشط في حماس تم سجنه سابقا بسبب نشاطه؛ علاء شريتح (45 عاما)، ناشط في حماس سُجن سابقا في إسرائيل بين العامين 2002 و 2016؛ تامر فقها (32 عاما)، وهو ناشط في حماس؛ وآسال بشير بدران (42 عاما)، ناشط في الجهاد الإسلامي سُجن سابقا في إسرائيل.
⭕️كتائب القسام: نزف 4 من مقاومينا وقادتنا الميدانيين في الضفة الغربية، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال دام أكثر من 15 ساعة في دير الغصون شمال طولكرم، وهم: تامر فقهاء، علاء شريتح، عدنان سمارة، وآسال بشير بدران. pic.twitter.com/8kuz58sFeb
— إذاعة الأقصى – عاجل (@Alaqsavoice_Brk) May 4, 2024
وقال الجيش إن القوات اعتقلت عضوا خامسا في الخلية.
كما نشرت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية أسماء المسلحين الأربعة وقالت إن فلسطينيا آخر لم تذكر اسمه قُتل في العملية أيضا.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، نقلت القوات الإسرائيلية أربع جثث، بينما عُثر على الخامس، وهو رجل مجهول الهوية، تحت الأنقاض وتم نقله إلى مستشفى محلي.
وتم نقل ضابط الشرطة الجريح إلى مركز بيلينسون الطبي في بيتح تكفا، الذي قال إنه في حالة “خطيرة للغاية”.
وقال المركز الطبي إن “الطاقم الطبي في مستشفى بيلينسون يحارب من أجل حياته”.
تصاعد العنف في الضفة الغربية، الذي كان في تصاعد بالفعل قبل 7 أكتوبر – عندما اقتحم الآلاف من المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص واختطفوا أكثر من 250 آخرين – طوال الحرب التي أشعلها الهجوم، مع عمليات متكررة للجيش ضد الجماعات المسلحة، وهجمات فلسطينية، واعتداءات للمستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية، والتي كانت قاتلة في بعض الأحيان.
منذ 7 أكتوبر، اعتقلت القوات حوالي 3850 فلسطينيا في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1650 ينتمون إلى حماس، بحسب ما أعلنه الجيش.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 490 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا خلال مداهمات أو خلال تنفيذهم لهجمات.