إسرائيل في حالة حرب - اليوم 593

بحث

مقتل جندي وشرطي إسرائيلي خلال اشتباك في غزة، والجيش يستعد لتصعيد هجومه

الشرطي نيطع يتسحاق كهانا قُتل في تبادل لإطلاق النار في شجاعية، وقائد فصيلة الدبابات النقيب عيدو فولوخ قُتل أثناء محاولات الإنقاذ

النقيب عيدو فولوخ (يسار) والرقيب نيطع يتسحاق كاهانا من الشرطة، اللذان قُتلا خلال القتال في حي الشجاعية بمدينة غزة في 25 أبريل، 2025. (Courtesy)
النقيب عيدو فولوخ (يسار) والرقيب نيطع يتسحاق كاهانا من الشرطة، اللذان قُتلا خلال القتال في حي الشجاعية بمدينة غزة في 25 أبريل، 2025. (Courtesy)

أعلن الجيش والشرطة يوم السبت مقتل جندي وشرطي خلال اشتباكات مع مسلحي حماس في حي الشجاعية بمدينة غزة بعد ظهر الجمعة.

وجاءت هذه الواقعة الدامية في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لتوسيع نطاق هجومه على حركة حماس في قطاع غزة بشكل كبير إذا ظلت مفاوضات إطلاق الرهائن مع الحركة في حالة جمود.

الجندي القتيل هو النقيب عيدو فولوخ (21 عاما)، قائد فصيلة في الكتيبة 46 التابعة للواء 401 المدرع، من القدس، والشرطي هو الرقيب نيطع يتسحاق كهانا، من وحدة “ياماس” السرية التابعة لشرطة حرس الحدود.

وفقا لتحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، أثناء عمليات في الشجاعية – في عمق حوالي 1.5 كيلومتر داخل غزة – نصب جنود من لواء الاحتياط “القدس” وأفراد من وحدة “ياماس” التابعة للشرطة كمينا في أحد المباني.

وصل مسلحون إلى موقع الكمين، وأطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم حوالي الساعة 4:40 مساء. وأثناء تبادل إطلاق النار مع العناصر، قُتل الشرطي من وحدة ياماس.

ثم تم إرسال قوات الإنقاذ إلى الموقع لإنقاذ الجنود من موقع الكمين. وبعد 15 دقيقة من تبادل إطلاق النار الأولي، أصيبت سيارة عسكرية من طراز ”هامفي“ كانت تحاول الوصول إلى المنطقة بقذيفة آر بي جي، وأصيب جندي بجروح متوسطة.

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في قطاع غزة، في صورة نشرت في 26 أبريل 2025. (Israel Defense Forces)

بعد حوالي ساعة، تعرضت عدة دبابات إسرائيلية، التي كانت جزءا من قوات الإنقاذ، لإطلاق قذائف آر بي جي من قبل عناصر في الشجاعية. أُطلقت خمس قذائف آر بي جي على الأقل على الدبابات، أسفرت إحداها عن مقتل فولوخ وإصابة جندي آخر بجروح طفيفة.

وبعد ساعة من ذلك، أصيب جنديا احتياط من الكتيبة 7007 التابعة للواء القدس بجروح متوسطة جراء إطلاق قذائف آر بي جي ونيران من أسلحة خفيفة في المنطقة نفسها.

يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات في منطقة الشجاعية لتوسيع المنطقة العازلة على طول الحدود مع غزة.

كما أصيب أربعة جنود يوم الجمعة في هجوم لحماس في جنوب قطاع غزة. وقال الجيش إن الجنود أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوات ناسفة وإطلاق نار من أسلحة خفيفة، وليس من قذائف آر بي جي، كما ذكرت التحقيقات الأولية.

وأصيب أحد الجنود إصابة حرجة، في حين وُصفت حالة آخر بالمتوسطة واثنان بالطفيفة.

وقع الحادث في منطقة محور فيلادلفيا، بالقرب من حي تل السلطان في رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود، الذين كان بعضهم يقومون بمهمة إمداد لوجستي، ردوا بإطلاق النار بعد تعرضهم لهجوم.

محور فيلادلفيا، المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، في 21 أبريل 2025. (Emanuel Fabian/Times of Israel)

في غضون ذلك، حذر الجيش من أنه ما دامت المفاوضات مع حماس بشأن الرهائن لم تحرز تقدما، فإن هجومه على حماس سيشتد.

وقد حذر مسؤولون إسرائيليون مرارا من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قريبا، فإن الجيش سيشن هجوما واسعا يهدف إلى هزيمة حماس.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم المكثف سيشهد استدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط والقيام بعمليات في مناطق جديدة في غزة.

وتعمل ثلاث فرق من الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة، في هجوم قال الجيش إنه يهدف إلى الضغط على حماس للعودة إلى صفقة إطلاق الرهائن، وليس تدمير الحركة.

كما أفادت وسائل إعلام عبرية يوم السبت أن إسرائيل تدرس إنشاء منطقة إنسانية جديدة في جنوب قطاع غزة، حيث سيتمكن الفلسطينيون من الدخول بعد إجراء تدقيق أمني.

وستقام المنطقة الجديدة في منطقة رفح، جنوب محور موراغ الجديد التابع للجيش الإسرائيلي، الذي يقسم رفح إلى قسمين من خان يونس وبقية القطاع. والمنطقة خالية حاليا من السكان.

انفجارات جراء غارات جوية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة، 21 أبريل 2025. (Emanuel Fabian/Times of Israel)

وفقا لهيئة البث الإسرائيلية “كان” وقناة i24news فإن الخطة تضمنت إقامة مدينة خيام في المنطقة والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين هناك. وقد أوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ أكثر من شهر.

ومن المرجح أن يتم تسليم المساعدات من قبل شركة أمنية أمريكية خاصة أو هيئات دولية أخرى، حيث أعلن الجيش أنه يعارض تكليف جنوده بتوزيع المساعدات على الفلسطينيين.

منذ 18 مارس، عندما استأنفت إسرائيل هجومها على حماس، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 1800 هدف في غزة. وخلال الـ 48 ساعة الماضية، تم ضرب 120 هدفا، حسبما أعلن الجيش يوم السبت.

كما قدر الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 400 من أعضاء الجماعات المسلحة، بينهم عشرات من كبار المسؤولين السياسيين في حماس وقادة عسكريين من الرتب المتوسطة، خلال تلك الفترة.

قُتل أكثر من 2100 فلسطيني في غزة منذ استئناف إسرائيل الأعمال العدائية هناك في 18 مارس، من أصل أكثر من 51,400 قتيل منذ اندلاع الحرب هناك على إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم السبت إن نحو 50 فلسطينيا قُتلوا وأصيب 100 آخرون خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة، 26 أبريل، 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)

ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، وهي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال هجوم حماس.

وشهد هجوم السابع من أكتوبر اقتحام آلاف المسلحين لجنوب إسرائيل وقيامهم بقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن. ولا يزال 59 رهينة محتجزين في غزة، بينهم رفات جندي قُتل في الحرب التي اندلعت هناك عام 2014.

وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري على حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 414 قتيلا. من بين القتلى ضابطا شرطة ومقاولان مدنيان كانا يعملان لحساب وزارة الدفاع.

اقرأ المزيد عن