مقتل جندي وإصابة قائد كتيبة في هجوم اطلاق نار نفذه قناص فلسطيني في الضفة الغربية
مسلح فلسطيني فتح النار على حافلة صغيرة وسيارة إسعاف، بينما قامت القوات بعمليات بحث عنه بالقرب من مستوطنة دوليف يوم الجمعة؛ الجيش قام بأخذ مقاسات منزله تمهيدا لهدمه

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت مقتل جندي قُتل في هجوم إطلاق نار نفذه قناص فلسطيني في الضفة الغربية في اليوم السابق.
وورد أن القتيل هو الرقيب أول إيتاي دافيد غارفينكل (21 عاما)، من وحدة “دوفديفان” التابعة للواء الكوماندوز، من سكان موشاف سيتريا بوسط البلاد.
في الهجوم الذي وقع بالقرب من مستوطنة دوليف صباح الجمعة، أصيب قائد كتيبة البحث والإنقاذ 668 “رام” وجندي آخر بجروح خطيرة. وقال الجيش إن خمسة جنود آخرين أصيبوا بجروح طفيفة ومتوسطة.
ونفذ مجاهد بركات منصور هجومه في وقت مبكر من صباح الجمعة، وأطلق النار على حافلة صغيرة إسرائيلية، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استمر لساعات انتهى بمقتله في غارة نفذتها مروحية. وبدأت القوات بمطاردة المسلح في أعقاب الهجوم الأولي، وتعرضت خلال ذلك لإطلاق نار عدة مرات طوال الصباح.
كما تم استهداف سيارة إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء في الهجوم، دون وقوع إصابات في صفوف المسعفين.

بحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي للهجوم، فلقد استخدم منصور بندقية قناصة وفتح النار من وراء غطاء مرتجل في منطقة حرجية بالقرب من دوليف. وتنقل المسلح بين مواقع مختلفة أقامهما في المنطقة، التي وصل إليها ليلا.
وقال الجيش إنه أرسل مروحية هجومية وطائرات مسيرة بحثا عن منفذ الهجوم.
הבוקר מחבל ירה לעבר כלי רכב ישראלי בסמוך לצומת הפרסה שבחטיבת אפרים, לוחמי צה"ל בליווי כלי טיס של חיל האוויר, פתחו במרדף וניהלו חילופי אש מול המחבל.
במהלך המרדף מסוק קרב תקף את המחבל וחיסל אותו בשטח סבוך במרחב הצומת >> pic.twitter.com/QBwswCUDU5
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) March 22, 2024
وأطلقت مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي النار في المنطقة التي كان يُعتقد أن المسلح يتواجد فيها في محاولة لإخراجه من مخبأه. وفي الوقت نفسه، أطلق المسلح عدة رصاصات أخرى باتجاه القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع إصابات، بحسب التحقيق.
بعد ذلك تم إرسال وحدة النخبة “دوفديفان” في الجيش الإسرائيلي إلى مكان الحادث لتحديد مكان المسلح، وخلال ذلك اشتبكت قوات الكوماندوز أيضا في معركة بالأسلحة النارية معه، حيث قُتل غارفينكل في ذلك الاشتباك.

بعد حوالي خمس ساعات من الهجوم الأولي، ومع تحديد موقع منصور، نفذت مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارة ضده، بحسب الجيش. وقُتل المسلح في الغارة.
وقال الجيش إن رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي قام بجولة في موقع الهجوم مساء الجمعة. خلال الليل، قال الجيش إنه عمل في بلدة دير إبزيع بالضفة الغربية لأخذ مقاسات منزل منصور قبل هدمه المحتمل.
وتقوم إسرائيل بشكل منتظم بتدمير منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة.
وُضعت القوات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية في حالة تأهب قصوى منذ بداية شهر رمضان الأسبوع الماضي. وكانت التوترات عالية بالفعل بين الإسرائيليين والفلسطينيين بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والتي أثارتها هجمات 7 أكتوبر، والتي شهدت قيام مسلحي حماس بقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف 253 آخرين.
منذ 7 أكتوبر، قال الجيش إن القوات اعتقلت حوالي 3500 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1500 ينتمون إلى حماس.
يقول الفلسطينيون إن أكثر من 400 شخص قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ اندلاع الأعمال العدائية، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي خلال مداهمات ليلية ركزت إلى حد كبير على عدد قليل من المناطق في شمال الضفة الغربية. ومع ذلك، فقد زُعم أيضا مقتل عابري سبيل أبرياء.