مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة في قصف صاروخي لحزب الله على شمال إسرائيل
قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية أهدافا في جنوب لبنان ردا على إطلاق الصواريخ؛ هغاري يقول إن حزب الله "يستمر في تعريض مستقبل الدولة اللبنانية بأكملها للخطر"

أطلق حزب الله وابلا كبيرا من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل صباح الجمعة، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح خطيرة، في الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل من أن المنظمة تعرض مستقبل لبنان للخطر.
وأطلق نحو 20 صاروخا من لبنان على مناطق قريبة من بلدتي “شوميرا” و”شتولا” القريبتين من الحدود الشمالية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة جراء أحد الصواريخ التي أصابت موقعا عسكريا بالقرب من “شتولا”.
الجندي القتيل هو الرقيب عميت هود زيف (19 عاما)، من الكتيبة 71 في اللواء 188 مدرع، من روش هعاين.
وأضاف الجيش أن الجندي المصاب من نفس الوحدة وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وردا على إطلاق الصواريخ، الذي أعلن حزب الله مسؤوليته عنه، أعلن الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة نفذت غارات جوية ضد عدد من المواقع التابعة للحزب في لبنان.
وقال إن الأهداف شملت مجمعات عسكرية يعمل فيها أعضاء حزب الله، وبنية تحتية أخرى تابعة للجماعة اللبنانية.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش أنه قصف مواقع إطلاق الصواريخ بالمدفعية.
مساء الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري إن حزب الله المدعوم من إيران يعرض لبنان للخطر.
وقال: “لقد حول حزب الله جنوب لبنان إلى منطقة قتال ويستمر في تعريض مستقبل الدولة اللبنانية بأكملها للخطر من أجل حماس وإيران… سنواصل العمل على إبعاد حزب الله عن الحدود”.

وقالت إسرائيل إنها لن تقبل وجود حزب الله على طول الحدود الشمالية بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي اقتحم فيها آلاف المسلحين إسرائيل من غزة، حيث قتلوا حوالي 1200 شخص واختطفوا أكثر من 240 إلى غزة.
وتحذر إسرائيل بشكل متزايد من أنه إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من دفع قوات حزب الله بعيدا عن حدودها من خلال الوسائل الدبلوماسية، فسوف تتخذ إجراءات عسكرية.
وسعى مسؤولون من الولايات المتحدة وفرنسا الذين زاروا المنطقة في الأيام الأخيرة إلى تجنب التصعيد على الجبهة اللبنانية.
وجاءت تصريحات هغاري بعد ساعات من إصابة مدنيين إسرائيليين اثنين في هجوم صاروخي مضاد للدبابات من لبنان على بلدة “دوفيف” الشمالية، والذي وقع في نفس الوقت الذي بدا فيه أن صاروخا آخر أصاب سيارات في بلدة “أفيفيم” القريبة.
وبعد لحظات من الهجوم على “أفيفيم” و”دوفيف”، حذر تنبيه من قيادة الجبهة الداخلية سكان بلدات أخرى في الجليل الأعلى من تسلل طائرة مسيّرة معادية.
وأظهر مقطع فيديو ما يبدو أنه صاروخ اعتراضي ينفجر في أجواء مدينة صفد الشمالية، بعد انطلاق صفارات إنذار من تسلل طائرات مسيّرة في البلدات القريبة من الحدود اللبنانية.
وفي وقت لاحق، أفادت تقارير عن إصابة منزل في “راموت نفتالي” بصاروخين مضادين للدبابات بشكل مباشر، دون وقوع إصابات. ووردت أنباء عن سقوط صاروخ منفصل في المطلة، ولم يتسبب أيضا في وقوع إصابات.
שני טילי נ"ט פגעו פגיעה ישירה בבית ברמות נפתלי; אין נפגעים pic.twitter.com/xD93ZvOsGG
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) December 21, 2023
وقال الجيش بعد ظهر الخميس أنه نفذ موجة جديدة من الغارات الجوية ضد مواقع حزب الله في جنوب لبنان في أعقاب الهجمات على شمال إسرائيل.
وقال إن المواقع التي قصفتها الطائرات المقاتلة شملت مواقع إطلاق صواريخ ومباني عسكرية وغيرها من البنى التحتية التابعة للتنظيم. كما تم استهداف موقع آخر تابع لحزب الله بقصف الطائرات والدبابات والمدفعية.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف عدة مناطق على طول الحدود بالمدفعية، على ما يبدو لمنع حزب الله من تنفيذ هجمات.
وتم إطلاق عدة صواريخ أخرى من لبنان على عرب العرامشة، لكنها فشلت في عبور الحدود، بحسب الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن طائرة قصفت الخلية المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.
وفيما يتعلق بإنذار تسلل الطائرات المسيّرة في وقت سابق من اليوم، قال الجيش إنه حدد عددا من “الأهداف الجوية” التي دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان.
وأضاف الجيش أنه تم إطلاق صاروخ اعتراضي خلال الحادث، و”انتهى الحادث”، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

واطلق حزب الله عدة صواريخ على مدينة “كريات شمونة” بشمال البلاد مساء الاربعاء، مما اسفر عن وقوع اضرار دون وقوع اصابات. وقالت بلدية “كريات شمونة” إن الهجوم شمل ما لا يقل عن ثمانية صواريخ، سقط اثنان منها في المدينة، مما ألحق أضرارا بالبنية التحتية والمنازل وروضة أطفال وسيارات.
وتقوم القوات التي يقودها حزب الله منذ 7 أكتوبر بمهاجمة البلدات الإسرائيلية والمواقع العسكرية على طول الحدود بشكل شبه يومي، وتقول الجماعة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب.
وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل أربعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، فضلا عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين. كما شهدت البلدات عدة هجمات صاروخية من سوريا دون وقوع إصابات.
وقد نشر حزب الله أسماء 121 عضوا قتلوا على يد إسرائيل خلال المناوشات، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. وقُتل 16 مسلحا فلسطينيا آخرين، وجندي لبناني، وما لا يقل عن 17 مدنيا، ثلاثة منهم صحفيين، في لبنان.