مقتل جندي مظلي في غزة والجيش يعتقل مسلحين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر في خان يونس
إصابة جندي آخر بجروح خطيرة في المعارك التي أسفرت عن مقتل الرقيب نوعم هابا (20 عاما)؛ العثور على أسلحة داخل مستشفى ناصر في جنوب غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة مقتل الرقيب نوعم حابا (20 عاما) من الكتيبة 202 في لواء المظليين من القدس، خلال معركة في قطاع غزة، مما يرفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية لقطاع غزة إلى 234.
وقال الجيش أنه في المعركة ذاتها التي قُتل فيها هابا، أصيب جنود آخرين، من بينهم زميله في الكتيبة 202 الذي أصيب بجروح خطيرة.
في غضون ذلك، واصلت قوات من وحدة النخبة “ماجلان” ووحدة الكوماندوز في سلاح البحرية بتنفيذ عمليات بحث في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب غزة – النقطة المحورية في القتال الأخير – واعتقلت أكثر من 20 مسلحا قال الجيش الإسرائيلي إنهم شاركوا في هجوم 7 أكتوبر. كما عثر الجنود على قذائف هاون وقنابل يدوية وأسلحة أخرى تابعة لحماس داخل المنشأة الطبية.
بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال عشرات المشتبه بهم للتحقيق معهم.
ودخلت قوات الجيش الإسرائيلي المبنى يوم الخميس بعد أن طوقت المستشفى لمدة أسبوع، بدعوى أن لديها معلومات باحتجاز رهائن هناك وأن بعض جثث الرهائن القتلى قد تكون لا تزال موجودة في الموقع. في الشهر الماضي قالت رهينة مفرج عنها لوكالة “أسوشيتد برس” إنها وأكثر من 12 رهينة آخرين كانوا محتجزين داخل المستشفى.
وقال الجيش إنه “سيواصل العمل وفقا للقانون الدولي ضد حركة حماس الإرهابية، التي تعمل بشكل منهجي من داخل المستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية”.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أربعة مرضى في وحدة العناية المركزة بالمستشفى توفوا فجر الجمعة بسبب نقص الكهرباء في المنشأة، مما منع إمدادات أوكسجين كافية.
وكانت الوزارة قد حذرت في وقت سابق من أن ستة مرضى في وحدة العناية المركزة وثلاثة أطفال رضع في الحاضنات معرضون للخطر لأن وقود المولدات على وشك النفاد.
وقالت الوزارة إن “الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن حياة المرضى والعاملين، حيث أصبح المجمع الآن تحت سيطرته الكاملة”.
ولم يصدر تعليق فوري عن الجيش الإسرائيلي.
وفي خان يونس أيضا، واصل لواء المظليين مداهمة أهداف للحركة الحاكمة لغزة، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر حماس وتفكيك عبوة ناسفة، كما قتل اللواء السابع من سلاح المدرعات التابع للجيش الإسرائيلي 12 مسلحا.
على مدار الساعات 24 الماضية، واصل الجيش الإسرائيلي حملته عبر أجزاء من مختلفة من قطاع غزة مع غارات جوية واسعة النطاق ومعارك بالأسلحة بين القوات والمسلحين.
بحسب الجيش، ضرب سلاح الجو أهدافا تابعة لحماس، بما في ذلك مقر عمليات الحركة، مباني عسكرية، مواقع إطلاق وأهداف أخرى. كما تم تنفيذ ضربات لدعم القوات البرية.
חיל האוויר תקף ביממה האחרונה מטרות רבות של ארגון הטרור חמאס ברחבי הרצועה. בין המטרות שהותקפו, מפקדות מבצעיות של הארגון, מבנים צבאיים, עמדות שיגור ומטרות נוספות. כמו כן, הותקפו מהאוויר מספר מטרות על מנת לסייע לכוחות הקרקעיים הפועלים ברצועה>> pic.twitter.com/8CzUX4x8uf
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) February 16, 2024
وقال الجيش إن القتال مستمر أيضا في وسط غزة، حيث قتل جنود من لواء “ناحل” عددا من المسلحين.
وخلال نفس الفترة الزمنية، قالت وزارة الصحة في غزة إن 122 فلسطينيا قُتلوا في غزة، ليصل عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب إلى 28,775.
ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل وهي لا تميز بين عناصر حماس والمدنيين. الأرقام تشمل أيضا فلسطينيين قُتلوا إثر فشل في إطلاق صواريخ من قبل الجماعات المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل حوالي 11 ألفا من عناصر حماس في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 مسلح قُتلوا داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر، عندما نفذت حماس هجوما كبيرا على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز 253 آخرين كرهائن.
مصر تبني جدارا
تسببت الحرب بأزمة انسانية في قطاع غزة، ودفعت معظم سكان القطاع إلى النزوح وعرضتهم لخطر المجاعة. ولقد بدأت مصر، التي تخشى من احتمال أن تدفع الأزمة الفلسطينيين إلى التماس اللجوء في البلاد عبر الحدود الجنوبية لغزة، ببناء جدار لمنع حدوث ذلك، كما أظهرت صور أقمار اصطناعية حللتها وكالة “أسوشيتد برس”.
في حين أن مصر لم تقر علنا ببناء الجدار، إلا أن القاهرة كانت حذرت إسرائيل من إجبار الفلسطينيين الذين يحتمون حاليا في مدينة رفح جنوب غزة على عبور الحدود.
ولم يرد مسؤولون مصريون على طلبات للحصول على تعليق يوم الجمعة من أسوشيتد برس. وتظهر صور الأقمار الاصطناعية، التي التقطتها شاركة “مكسار تكنولوجيز”، أعمال بناء جارية على الجدار، الذي يقع على طول طريق الشيخ زويد-رفح على بعد حوالي 3.5 كيلومتر غرب الحدود مع غزة.
وتُظهر الصور رافعات وشاحنات وما يبدو أنها حواجز خرسانية سابقة الصب تم وضعها على طول الطريق.
ساهمت في هذا التقرير وكالات