إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

مقتل جندي في شمال غزة وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة؛ وإطلاق صواريخ على سديروت

الجندي القتيل هو الرقيب يانيف ميخالوفيتش (19 عاما)؛ مقتل مدير مستشفى مدينة غزة في غارة للجيش الإسرائيلي مع زوجته وأطفاله الثلاثة بحسب وسائل إعلام فلسطينية؛ مقتل 7 أشخاص قرب موقع إغاثة

الرقيب يانيف ميخالوفيتش (19 عاما)، من اللواء السابع المدرع. (Israel Defense Forces)
الرقيب يانيف ميخالوفيتش (19 عاما)، من اللواء السابع المدرع. (Israel Defense Forces)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء مقتل جندي خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة، في الوقت الذي واصل فيه تقدمه نحو شمال القطاع.

الجندي القتيل هو الرقيب يانيف ميخالوفيتش (19 عاما)، وهو فرد من طاقم دبابة في الكتيبة 82 التابعة للفرقة المدرعة السابعة، من مدينة رحوفوت.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، قُتل ميخالوفيتش في القتال في الجزء الشمالي من القطاع. وأصيب قائد دبابة وجندي آخر من نفس الكتيبة بجروح خطيرة في الحادثة ذاتها.

وفي معركة منفصلة في شمال غزة، أصيب جندي من وحدة “إيغوز” التابعة للواء الكوماندوز بجروح خطيرة.

وتم إجلاء جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي، وتم إبلاغ أسرهم.

وبمقتل ميخالوفيتش، ارتفع عدد قتلى إسرائيل في الهجوم البري على حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود إلى 442. ويشمل العدد ضابطين من الشرطة وثلاثة متعاقدين مدنيين مع وزارة الدفاع.

دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على مدينة غزة في 2 يوليو 2025. (Omar AL-QATTAA / AFP)

كما أُطلق صاروخين من شمال قطاع غزة يوم الأربعاء، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مدينة سديروت والبلدة المجاورة إيبيم. تم اعتراض الصاروخين من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.

وبعد ساعات قليلة، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية تحذيرا بإخلاء سكان عدة أحياء في مدينة غزة، بما في ذلك التفاح والدرج والمدينة القديمة، قبل عمليات متوقعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي يعمل ”بقوة شديدة“ وسيضرب ”كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية نحو دولة إسرائيل“.

وتم حث السكان في هذه المناطق على الإخلاء فورا جنوبا إلى المنطقة الإنسانية في المواصي والامتناع عن العودة إلى مناطق القتال المحددة.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنهما قتلا اثنين من عناصر حماس المسؤولين عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين في كمين مميت في خان يونس في 24 يونيو.

ووفقا لبيان مشترك، قامت مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من الشاباك واللواء 188 المدرع التابع للجيش الإسرائيلي، باستهداف وقتل مصعب ياسر عبد الله الغلبان وعبد اللطيف موسى حجاج بربخ في منطقة خان يونس يوم الخميس الماضي.

اللذان نفذا في الكمين الذي أسفر عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين: الملازم ماتان شاي ياشينوفسكي (21 عاما)؛ الرقيب رونيل بن موشيه (20 عاما)؛ الرقيب نيف راديا (20 عاما)؛ الرقيب رونين شابيرو (19 عاما)؛ الرقيب شاحر مانوآف (21 عاما)؛ الرقيب معيان باروخ بيرلشتاين (20 عاما)؛ والرقيب ألون دافيدو (21 عاما).

الصف العلوي، من اليسار إلى اليمين: الملازم ماتان شاي ياشينوفسكي، الرقيب أول رونيل بن موشيه، الرقيب رونين شابيرو؛ الصف السفلي، من اليسار إلى اليمين: الرقيب معيان باروخ بيرلشتاين، الرقيب أول نيف راديا، الرقيب شاحر مانوآف، والرقيب أول ألون دافيدوف. أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن الجنود السبعة قُتلوا خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة في 24 يونيو 2025. Israel Defense Forces)

في وقت سابق من اليوم، أثناء زيارته لقوات الجيش الإسرائيلي في رفح، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس للجنود إن إسرائيل لن ”تستسلم أو تتنازل“ عن هزيمة حماس أو استعادة الرهائن المتبقين في غزة.

ورافق كاتس قائد القيادة الجنوبية اللواء يانيف عسور، وقائد فرقة غزة العميد باراك حيرام، ووزير السياحة حاييم كاتس، وضباط كبار من ألوية الاحتياط العاملة في القطاع.

وقال كاتس للجنود: ”تهدف هذه المناورة إلى تحقيق هدفين: إعادة المختطفين وضمان زوال حماس من هنا. لن نتخلى عن هذا الهدف“.

وأضاف: ”مهمتنا هي قتل العدو وإعادة المختطفين إلى الوطن وتحقيق النصر. لن نتخلى عن ذلك أو نتنازل عنه بأي حال من الأحوال“، وتابع ”حماس لم تتغير. إنها تريد مواصلة ما فعلته وتدمير [إسرائيل]“.

كما اتهم كاتس حماس بالتعاون مع إيران لتنفيذ خطتها لتدمير إسرائيل من خلال شن هجمات صاروخية وتنسيق غزوات من غزة وسوريا ولبنان والأردن وجبهات أخرى.

وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير السياحة حاييم كاتس، برفقة كبار قادة الجيش الإسرائيلي، يزورون القوات في رفح، جنوب غزة، 2 يوليو 2025. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

بالتزامن مع زيارة كاتس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تخفيف جزئي للحظر المفروض على المنطقة العسكرية المغلقة في إسرائيل على طول الحدود مع غزة، وذلك تماشيا مع تقييم جديد للوضع، مما يسمح بإعادة فتح مناطق مدنية إضافية في النقب الغربي للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر 2023.

وكانت المناطق المتضررة مغلقة أمام حركة المدنيين منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، الذي أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة وفرض قيود أمنية واسعة النطاق في المنطقة الحدودية.

يحدد الأمر المحدث، الذي وقّعه قائد القيادة الجنوبية اللواء يانيف عسور، المنطقة العسكرية المغلقة بالمناطق المحددة في خريطة معدلة، والتي تشمل الطرق الرئيسية والمناطق المجاورة لقطاع غزة.

ولا يزال الدخول إلى هذه المناطق مقيّدا. ولن يُسمح بالدخول إلا للمقيمين الدائمين والعمال الزراعيين المرخص لهم والأفراد الذين يؤدون أعمالا أساسية – بالتنسيق من خلال فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية. وقد يتعرض منتهكو الأمر القانوني لإجراءات قانونية.

ويظل الأمر ساري المفعول حتى 31 أغسطس، ما لم يتم تعديله قبل ذلك.

خريطة توضح الحدود المحدثة للمنطقة العسكرية المغلقة على طول حدود غزة، كما هو موضح في أمر وقّعه قائد القيادة الجنوبية اللواء يانيف عسور، في 2 يوليو 2025. (Israel Defense Forces)

سبعة قتلى قرب موقع إغاثة ومقتل طبيب في مدينة غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية صباح الأربعاء أن سبعة أشخاص قُتلوا بنيران إسرائيلية أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية في محور نتساريم بقطاع غزة خلال الليل، مما يرفع من العدد المتزايد للقتلى الذين ورد أنهم قُتلوا في مواقع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) أو بالقرب منها.

وعقب هذه الأنباء، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر في الحادث وفتح تحقيقا، مضيفا أنه لا توجد لديه في هذه المرحلة أي معلومات تؤكد وقوع أي إصابات، لكنه يراجع التفاصيل.

تكررت حالات إطلاق النار على فلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات، حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن عدد القتلى تجاوز 500 شخص. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الأمر، ونفى أن يكون قد أصدر أوامر لقواته بإطلاق النار على المدنيين.

يوم الاثنين، بعد أسابيع من وقوع حوادث، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا اعترف فيه بأن مدنيين فلسطينيين قُتلوا وأصيبوا جراء إطلاق النار بالقرب من مواقع توزيع المساعدات، بما في ذلك في قصف مدفعي، لكنه زعم أن الأرقام التي قدمتها سلطات حماس مبالغ فيها.

كما أعلن الجيش أنه ”أعاد تنظيم طرق الوصول“ إلى المراكز الإنسانية، وأضاف أسوارا ولافتات جديدة إلى جانب مسارات إضافية إلى مواقع المساعدات، وأنه قام بمراجعة أساليب السيطرة على الحشود في المواقع بعد ”استخلاص الدروس“ من تحقيقاته في الحوادث.

فلسطينيون يتجمعون في نقطة لتوزيع المساعدات أقامتها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) الخاصة بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، 25 يونيو 2025. (Eyad BABA / AFP)

في وقت لاحق من يوم الأربعاء، أفادت وسائل إعلام في غزة أن مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، قُتل في غارة إسرائيلية.

ووفقا للتقارير، قُتل السلطان مع زوجته وأقاربه الآخرين عندما أصيب منزله في مدينة غزة.

في الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن حماس استخدمت المستشفى الإندونيسي كقاعدة لأنشطتها وأطلقت النار على القوات الإسرائيلية من الموقع. وقد أخلت قوات الجيش الإسرائيلي المستشفى قبل عدة أسابيع ولم يعد يعمل.

لم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على هذه التقارير.

وقالت وكالة الدفاع المدني التي تديرها حركة حماس في غزة إن سبعة أشخاص قُتلوا في الغارة التي وقعت في وقت مبكر من بعد ظهر الأربعاء، بينهم السلطان وزوجته وثلاثة على الأقل من أطفاله. ونقل جثمان الطبيب إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث تجمع المشيعون حوله، حسبما أفاد صحفيون من وكالة “فرانس برس”.

وقال مدير المستشفى محمد أبو سلمية لوكالة فرانس برس: “لا ملامح لوجهه، بالكاد استطعنا التعرف إليه”.

وقالت ابنة الطبيب الناجية لبنة السلطان لوكالة فرانس برس إن “حياته كلها كانت مكرسة للطب والنضال لمعالجة المرضى”، مؤكدة أن “ليس هناك أي مبرر لاستهدافه واستشهاده”.

ووصفت لجنة الإنقاذ الطبي في حالات الطوارئ، وهي المجموعة التي تدير المستشفى، مقتل الطبيب وعائلته بـ”الانتهاك الصارخ للمبادئ الإنسانية وعملا جسيما من أعمال الظلم“، قائلة إن المسؤولين ”يجب أن يحاسبوا“.

مشيعون يصلون خلال جنازة فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية، في مستشفى ناصر بخان يونس في جنوب قطاع غزة، 2 يوليو 2025.(AFP)

حماس تطالب عشيرة أبو شهاب بالاستسلام في غضون 10 أيام

يوم الأربعاء، قالت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة إن زعيم عشيرة تدعمها وتسلحها إسرائيل وتؤَمن المساعدات الإنسانية في منطقة رفح يجب أن يسلم نفسه إلى ”السلطات المختصة“ – أي حماس – لمحاكمته في غضون 10 أيام.

وفي بيان صادر عن الوزارة، اتُهم ياسر أبو شباب، زعيم عصابة مسلحة معارضة لحماس، بالخيانة وتشكيل عصابة مسلحة غير قانونية وقيادة تمرد مسلح.

تعمل عشيرة أبو شباب في غرب رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. ووفقا لمقاطع فيديو نشرتها العشيرة، فإنها تقوم بتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، بل إنها أنشأت مجمعات سكنية. وقد اعترفت إسرائيل مؤخرا بأنها نقلت أسلحة إلى جهات محلية في إطار جهودها الرامية إلى إضعاف حماس، بعد تقارير أفادت بأنها سلحت أبو شباب.

أعضاء عصابة أبو شباب في غزة، في لقطات شاشة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته الجماعة مؤخرا. (screen capture: Facebook)

ولم يحدد البيان الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حالة عدم استسلام أبو شباب لحماس. وأفادت وسائل إعلامية في غزة في الأسابيع الأخيرة أن حماس حاولت دون جدوى اغتيال أبو شباب، الذي يُعتقد أن عصابته كانت متورطة في السابق في تهريب المخدرات ونهب المساعدات.

كما دعت الوزارة سكان غزة إلى تقديم أي معلومات عن مكان وجوده.

تحكم حماس قطاع غزة بيد من حديد، ورغم أنها تسمح بوجود جماعات أصغر وحركات عشائرية محلية مختلفة، إلا أنها لا تمنح أي مجال للمعارضة السياسية أو تأييد إسرائيل، وتقوم بإعدام سكان غزة الذين يحتجون على سيطرتها على القطاع وآخرين كثر تتهمهم بالتعاون مع إسرائيل.

عمال إنقاذ فلسطينيون يحملون ضحية غارة إسرائيلية في مدينة غزة بوسط قطاع غزة، 2 يوليو 2025. (Omar AL-QATTAA / AFP)

أطلقت إسرائيل حملتها في غزة عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

تحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة 50 رهينة، من بينهم 49 اختطفهم مسلحون بقيادة حماس في 7 أكتوبر، ومن ضمنهم جثامين 28 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. ويُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، وهناك مخاوف شديدة بشأن سلامة اثنين آخرين، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون. كما تحتجز حماس جثمان جندي إسرائيلي قُتل في غزة عام 2014.

وتقول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 57 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذا العدد ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في القتال حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن