مقتل جندي في شمال غزة؛ الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يظهر عناصر حماس يقومون بزرع قنابل بالقرب من مستشفى
مقتل الرقيب أوريئل بيرتس من صاروخ مضاد للدبابات يرفع حصيلة قتلى العمليات البرية إلى 395؛ إصابة 8 آخرين، 3 مهم في حالة خطيرة، في الحادثة نفسها في بيت حانون؛ إطلاق 3 صواريخ من القطاع على إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي مقُتل جندي وإصابة ثمانية آخرون خلال القتال في شمال قطاع غزة يوم الإثنين، بينما واصل الجيش عملياته المكثفة في شمال القطاع.
الجندي القتيل هو الرقيب أوريئل بيرتس (23 عاما)، مقاتل في كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للواء “كفير”، من بيتار عيليت.
ونعت بلدية بيتار عيليت بيرتس، “الذي سقط… أثناء مخاطرته بحياته من أجل شعب إسرائيل وأرض إسرائيل”. وقال رئيس بلدية المستوطنة، مئير روبنشتاين، إن “المدينة بأكملها في حالة حداد وترسل تعازيها للعائلة الحبيبة”.
ووفقا لتحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أصيب الجنود، الذين كانوا داخل مبنى في بيت حانون شمال قطاع غزة، بنيران مضادة للدبابات. وقد قُتل بيرتس وأصيب ثمانية آخرون، من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة. أما الخمسة الآخرون فحالتهم جيدة ومتوسطة.
وارتفعت حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 395 قتيلا. وقُتل جندي آخر في جباليا شمال قطاع غزة يوم الأحد.
يوم الإثنين أيضا، قال الجيش إنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة باتجاه بلدات حدودية إسرائيلية.
أحد الصواريخ أُطلق من وسط قطاع غزة على كيبوتس كيسوفيم، وسقط في منطقة مفتوحة دون التسبب بوقوع إصابات أو أضرار كبيرة.
بعد ساعات قليلة، تم إطلاق صاروخين آخرين من شمال غزة على بلدات حدودية إسرائيلية، وتم اعتراضهما من قبل الدفاعات الجوية. وسمُع دوي صفارات الإنذار في نتيف هعسراه وكارميا وشاطئ زيكيم وسط الهجوم. لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في أي من الهجومين.
وشهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا في إطلاق الصواريخ من شمال غزة وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر هناك.
وبشكل منفصل، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو تم الحصول عليها من كاميرات تابعة لناشطي حماس، تظهر قيامهم بزرع قنابل على جانب الطريق بجوار المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة.
بحسب الجيش، تم زرع القنابل على بعد حوالي 45 مترا من المركز الطبي في جباليا.
وقال الجيش إنه عمل في الأسبوع الماضي في المستشفى الإندونيسي، حيث قتلت القوات عددا من المسلحين الذين حاولوا الفرار من المركز الطبي. كما تم اعتقال العشرات من أعضاء الجماعات المسلحة، وإبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة التي تم وضعها في المنطقة، بحسب الجيش.
ويظهر في مقطع الفيديو الذي صوره مقاتلو حماس، وعثر عليه الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق في غزة، المقاتلون وهم يقومون بزرع عبوات ناسفة بالقرب من المستشفى. الفيديو لم يكن مؤرخا.
وأضاف الجيش أن “هذا مثال آخر على الاستخدام الساخر الذي تقوم به منظمة حماس الإرهابية للسكان والمؤسسات المدنية في قطاع غزة للقيام بأنشطة إرهابية في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العشرات من المسلحين قُتلوا في كمائن نصبتها الفرقة 162 للجيش في جباليا.
وفقا للجيش الإسرائيلي فإن القوات رصدت وقتلت “عشرات الإرهابيين” بإطلاق النار وقصف الدبابات.
צוות הקרב של חטיבה 401, גבעתי והיחידה הרב מימדית, בפיקוד אוגדה 162 פעלו הלילה במרחב ג׳באליה >> pic.twitter.com/9Skova25VH
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) December 30, 2024
يعمل الجيش في منطقة جباليا منذ أوائل أكتوبر، ويواجه مقاومة شرسة نسبيا من خلايا حماس المتبقية في المنطقة. ولقد أفادت تقارير أن عودة المدنيين إلى شمال غزة هي من بين النقاط المتنازع عليها في المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين حماس وإسرائيل.
يوم السبت، قال الجيش إنه أنهى عملية واسعة بدأت فجر الجمعة في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا، خارج جباليا، اعتقل فيها مئات المقاتلين.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أن قواته قتلت 19 مسلحا فلسطينيا واعتقلت “240 إرهابيا” في العملية، التي وصفها بأنها واحدة من أكبر العمليات التي نفذها في المنطقة.
ووصف الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بأنه “المعقل الأخير لحماس في جباليا”، بعد أن زُعم أن مئات المقاتلين الفلسطينيين استخدموا المنشأة الطبية كمأوى من الضربات الإسرائيلية. وبحسب الجيش، عاد المقاتلون إلى كمال عدوان بعد آخر عملية للجيش الإسرائيلي في المركز الطبي في أواخر أكتوبر.
قبل إطلاق عمليته، قال الجيش الإسرائيلي إن مكن إجلاء 350 من المرضى ومقدمي الرعاية وأفراد الطاقم الطبي إلى مستشفيات أخرى، في جهد نسقه منسق أعمال الحكومة في المناطق التابع لوزارة الدفاع.